قالوا الربيع فقلت لا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قالوا الربيع فقلت لا لـ صالح الشرنوبي

اقتباس من قصيدة قالوا الربيع فقلت لا لـ صالح الشرنوبي

قالوا الربيع فقلت لا

أدريه من عمر الزمان

أنا ما عرفت سوى الخريف

أعيش فيه بلا أمان

شرِبته أيامي الحزينة ملء

أكواب الهوان

ورأته روحى عالماً ما فيه

للسلوى مكان

قالوا الربيع فقلت ما

أشقى حياتي من حياه

أو هكذا أمضى وما

بلّغتُ من أملي مداه

أنا ذلك الفجر المحير

ليس يهديه سناه

ضمته أكفان الدجى

وطوته أحشاء الفلاه

ذهب الصبا وقنعت من

ذكراه بالجمر المذاب

وأتى الشباب فخبريني أين

أحلام الشباب

ردى على إذا اردت فملء

عينيك الجواب

وإذا بكيت فلا تقو

لي شاعر فقد الصواب

يا حلم أيامي التي

ولت وحلم الباقيات

بيني وبينك في الهوى

قلبي الجريح وأمنياتي

هذا سجين أضالع

فنيت على جمر الشكاة

ومناي أذبل زهرها

الظمآن عصف النائبات

خلفت لي دمع اليتيم وسهد

ليلات الغريب

وشبيب أنفاس الشروق

وصمت أطياف الغروب

وحنين شاد موجع

يهفو إلى الوكر الحبيب

نجواه وحي صفائه

وأنينه وحى الكروب

يا بنت عبقر والشجو

ن تنام في أحضان نفسي

سلواي عنك خداع ما

في الكاس من خمر التاسي

أنا حلمك الماضي الذي

أنسيته والبعد ينسي

ألوت بعمري سافيا

ت الدهر من جدب وبؤس

يا أول الألحان ما

لي عن تعشقك اصطبار

حيتك من وادي الجرا

ح نسائم فيها سعار

حيث الحياة رواية

مالي بمسرحها قرار

حال النمير بها لظى

والليل من أرق نهار

أين الليالي النابغية في حم

ى الصبوات أينا

أيام كنا نحسب القب

لات إنسانا وعينا

يا خلدها من حقبة

جاد الزمان بها علينا

كم ليلة سرقتك من

سنة الكرى أصداء شعري

ولقيتني فنسيت فيك

تعاستي ونسيت عمري

وشربت من عينيك ما

أهواه من نشوات سكرى

وظننت عمري كله

زهراً فكمان هشيم زهري

عودي إليّ وسلسلي

نغم اللقاء الأول

لا تجحديني شاعراً

يبكي بكاء الثاكل

عودي إلي فلست أدر

ي ما الذي قدر لي

أأعيش حتى نلتقي

أم ذاك وهم الذاهل

شرح ومعاني كلمات قصيدة قالوا الربيع فقلت لا

قصيدة قالوا الربيع فقلت لا لـ صالح الشرنوبي وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.

عن صالح الشرنوبي

صالح بن علي الشرنوبي المصري. شاعر حسن التصوير، مرهف الحس، من أهل بلطيم بمصر، ولد ونشأ بها. دخل المعهد الديني بدسوق، فمعهد القاهرة، فالمعهد الأحمدي بطنطا، ثم كلية الشريعة، فكلية دار العلوم. ودرّس في مدرسة سان جورج بالقاهرة، ونشر بعض شعره في مجلات الإذاعة والرسالة والثقافة وجريدتي الأهرام والمصري، وعمل في جريدة الأهرام. ذهب إلى بلطيم ليقضي أيام عيد الأضحى مع أهله، فقضى نحبه منتحراً. له اثنا عشر ديواناً في كراريس صغيرة، منها مجموعة أسماها (نشيد الصفا -ط) .[١]

تعريف صالح الشرنوبي في ويكيبيديا

صالح علي شرنوبي (1924م - 1951م / 1370 هـ)، ولد في 26 مايو 1924 بمدينة بلطيم بمحافظة كفر الشيخ. حفظ القرآن الكريم وعمره 10 سنوات. درس بمعهد دسوق الديني وحصل على الابتدائية من معهد القاهرة عام 1939م. حصل على الثانوية الأزهرية من المعهد الأحمدي بطنطا عام 1947م. فشل في الالتحاق بدار العلوم بعد أن اجتاز الامتحان التحريري. التحق بكلية أصول الدين ثم هجرها بعد سبعة أشهر من الدراسة. بعد عام من تركه كلية أصول الدين عاد إلى بلطيم ليعمل مدرسا بالمدرسة الابتدائية. ترك بلطيم إلى القاهرة. كتب قصائد الشك والحزن والحرمان والموت وهو مقيم بحجرة الدجاج على سطح أحد المنازل، أو وهو ملتجئ ـ بعد أن طردته صاحبة البيت لعجزه عن دفع الإيجار - إلى مغارة بجبل المقطم، أو وهو مقيم في بدروم تحت الأرض يخيل إلى داخله أنه يستنشق هواء قد سبق تنفسه حسب تعبير الدكتور عبد الحي دياب. عمل مدرسا بمدرسة أجنبية للبنات هي مدرسة «سان جورج» لكنه فصل منها لكثرة تخلفه وعدم التزامه بمواعيد الحضور والانصراف. مرة ثانية حاول الالتحاق بكلية دار العلوم ليلقى نفس النتيجة التي لقيها عام 1947 م. التحق بكلية الشريعة، ولكنه سرعان ما هجرها لنفس الأسباب التي هجر بها كلية أصول الدين. تعرف على الممثلين والممثلات وكتب أغنيات بعض الأفلام، كما أنه عرف وذاق كل خصائص عالم الفن إلى درجة التخمة. علم كامل الشناوي بمأساة الشاعر صالح الشرنوبي فعينه مصححا في جريدة (الأهرام) لتظل الماساة قائمة نتيجة لنمط الحياة التي قد استغرقت هذا الشاعر. في إجازة عيد الأضحى عاد الشاعر إلى بلطيم لتكون النهاية الحزينة، ولتشيع بلطيم شاعرها إلى مثواه الاخير يوم 17 سبتمبر 1951 م الموافق 15 من ذي الحجة 1370 هجرية. خلف صالح الشرنوبي عدة دواوين وبعض الأزجال والقصص القصيرة والمسرحيات، وقصائد النثر والشعر الحر جمعت كلها في مطبوع ضخم (675 صفحة) في سلسلة «من تراثنا» مع مقدمة للدكتور عبد الحي دياب[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. صالح الشرنوبي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي