قالت الشيب بدا قلت أجل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قالت الشيب بدا قلت أجل لـ البحتري

اقتباس من قصيدة قالت الشيب بدا قلت أجل لـ البحتري

قالَتِ الشَيبُ بَدا قُلتُ أَجَل

سَبَقَ الوَقتَ ضِراراً وَعَجِل

وَمَعَ الشَيبِ عَلى عِلّاتِهِ

مُهلَةٌ لِلَّهوِ حيناً وَالغَزَل

خَيَّلَت أَنَّ التَصابي خَرَقٌ

بَعدَ خَمسينَ وَمَن يَسمَع يَخَل

أَتُرى حُبّي لِسُعدى قاتِلي

وَإِذا ما أَفرَطَ الحُبُّ قَتَل

خَطَرَت في النَومِ مِنها خَطرَةٌ

خَطرَةَ البَرقِ بَدا ثُمَّ اضمَحَل

أَيُّ زَورٍ لَكِ لَو قَصداً سَرى

وَمُلِمٍّ مِنكِ لَو حَقّاً فَعَل

يَتَراءى وَالكَرى في مُقلَتي

فَإِذا فارَقَها النَومُ بَطَل

قَمَرٌ أَتبَعتُهُ مِن كَلَفٍ

نَظَرَ الصَبِّ بِهِ حَتّى أَفَل

أَوجَلَتني بَعدَ أَمنٍ غِرَّتي

وَاِغتِرارُ الأَمنِ يَستَدعي الوَجَل

لَم أُوَهَّم نِعمَتي تَغدُرُ بي

غَدرَةً الظِلُّ سَجا ثُمَّ اِنتَقَل

زَمَنٌ تَلعَبُ بي أَحداثُهُ

لَعِبَ النَكباءِ بِالرُمحِ الخَطِل

وَأَرى العُدمَ فَلا تَحفِل بِهِ

عُقَبَةً تُقضى وَكَلماً يَندَمِل

أَكبَرَت نَفسي وَكَرهاً أَكبَرَت

أَن تَلَقّى النَيلَ مِن كَفِّ الأَشَل

وَمِنَ المَعروفِ مُرٌّ مَقِرٌّ

يَلفِظُ الطاعِمُ مِنهُ ما أَكَل

نَطلُبُ الأَكثَرَ في الدُنيا وَقَد

نَبلُغُ الحاجَةَ فِها بِالأَقَل

وَإِذا الحُرُّ رَأى إِعراضَةً

مِن صَديقٍ صَدَّ عَنهُ أَو رَحَل

وَأَقِلَّ المَكثَ في الدارِفَمَن

أَمِنَ التَثقيلَ بِالمَكثِ ثَقُل

أَخلَقَ الناسُ الأَخيرونَ كَأَن

لَم يُنَبّوا جِدَّةَ الناسِ الأُوَل

وَلَقَد يُكثِرُ مِن إِعوازِهِ

رَجُلٌ تَرضاهُ مِن أَلفِ رَجُل

كُلَّما أَغرَقتُ في مَدحِهِم

أَغرَقوا في المَنعِ مِنهُم وَالبَخَل

وَمِنَ الحَسرَةِ وَالخُسرانِ أَن

يَحبَطَ الأَجرُ عَلى طولِ العَمَل

أَنا مِن تَلفيقِ ما مَزَّقَهُ

مُرتَجوهُم في عَناءٍ وَشُغُل

أَصِلُ النَزرَ إِلى النَزرِ وَقَد

يَبلُغُ الحَبلُ إِذا الحَبلُ وُصِل

مِن لَفا هَذا إِلى مَخسوسِ ذا

وَمِنَ الذَودِ إِلى الذَودِ إِبِل

أَتَصَدّى لِلتَفاريقِ وَلَو

أُبتُ قَومي لَتَصَدَّت لي الجُمَل

كَبَني مَخلَدٍ الغُرِّ الأُلى

رَدَّ مَعروفُهُمُ الناسَ خَوَل

أَو أَبي جَعفَرٍ الطَائِيَّ إِذ

يَتَمادى مُعطِياً حَتّى يُمَل

وادِعٌ يَلعَبُ بِالدَهرِ إِذا

جَدَّ في أُكرومَةٍ قُلتَ هَزَل

أَيَّدُ الأَعباءِ لَو حَمَّلَهُ

سائِلو القَومِ ثَبيراً لَحَمَل

ذَلَّلَ الحِلمُ لَنا جانِبَهُ

وَإِذا عَزَّ كَريمُ القَومِ ذَل

يَتَفادى مِن نَداهُ تالِدٌ

لَو تَرَقّى في الثُرَيّا ما وَأَل

نَحنُ مِن تَقريظَةٍِ في خُطَبٍ

ما تَقَضّى وَثَناءٍ ما يُخَل

إِن صَمَتنا لَم يَدَعنا جودُهُ

وَإِذا لَم يَحسُنِ الصَمتُ فَقُل

تَنتَهي مَأثُرَةُ الدَهرِ إِلى

جَبَلٍِ وُسِّطَ في طَيءِ الجَبَل

حَزَّبَ الإِخوَةَ مِنهُم بِعُلاً

نافَسَت نَبهانُ فيهُنَّ ثَعَل

رابِئٌ يَرتَقِبُ العَيا مَتى

أَمكَنَتهُ فُرصَةُ المَجدِ اهتَبَل

ساحَةٌ إِن يَعتَمِدها يَعتَرِف

ناشِدُ السُؤدُدِ فيها ما أَضَل

سُبُلُ الآفاقِ تَنحو نَحوَها

بِاختِلافٍ مِن مَسافاتِ السُبُل

حَيثُ لا تُبلى المَعاذير وَلا

يَطَأُ اليَأسُ عَلى عَقبِ الأَمَل

وَأَرى الجودَ نَشاطاً يَعتَري

سادَةَ الأَقوامِ وَالبُخلَ كَسَل

شرح ومعاني كلمات قصيدة قالت الشيب بدا قلت أجل

قصيدة قالت الشيب بدا قلت أجل لـ البحتري وعدد أبياتها أربعون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي