قالت أبيلى لي ولم أسبه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قالت أبيلى لي ولم أسبه لـ رؤبة بن العجاج

اقتباس من قصيدة قالت أبيلى لي ولم أسبه لـ رؤبة بن العجاج

قالَتْ أُبَيْلَى لِي وَلَمْ أُسَبَّهِ

ما السِنُّ إِلَّا غَقْلَةُ المُدَلَّهِ

لَمَّا رَأَتْنِي خَلَقَ المُمَوَّهِ

بَرَّاقَ أَصْلادِ الجَبِين الأَجْلَهِ

بَعْدَ غُدَانِيِّ الشَباب الأَبْلَهِ

لَيْتَ المُنَى وَالدَهْرَ جَرْيُ السُمَّهِ

لِلَّهِ دَرُّ الغانِياتِ المُدَّهِ

سَبَّحْنَ وَاسْتَرْجَعْنَ مِنْ تَأَلُّهِي

أَنْ كادَ أَخْلاقِي مِنَ التَنَزُّهِ

يُقْصِرْنَ عَنْ زَهْوِ الشَبابِ المُزْدَهِي

بَعْدَ لَجَاجٍ لا يَكادُ يَنْتَهِي

عَنِ التَصابِي وَعَنِ التَعَتُّهِ

بِالْحَقِّ وَالباطِلِ وَالتَمَتُّهِ

أَيَّامَ تُعْطِينِي المُنَى ما أَشْتَهِي

غِرٌّ بِلَذَّاتِ الصِبَا تَفَكُّهِي

تَحْت دُجُنّاتِ النَعِيم الأَرْفهِ

لَمْ يَطْو أَذْيالِي كِثارُ المُبْتَهِي

وَلا مَعَرّاتُ الخُطُوبِ الشُدَّهِ

فَاليَوْمَ قَدْ نَهْنَهَنِي تَنَهْنُهِي

وَأَولُ حِلْمٍ لَيْسَ بِالمُسَفَّهِ

وَقُوَّلٌ إِلَّا دَهٍ فَلَا دَهِ

وَحَقَّةٍ لَيْسَت بِقَوْلِ التُرَّهِ

تَنْصِبُ عَزّاءَ الحِفاظِ المُكْرَهِ

أَدْرَكْتُها قُدَّامَ كَلِّ مِدْرَهِ

بِالدَفْعِ عَنِّي دَرْءَ كَلِّ عُنْجُهِي

مِنَ الغُواةِ وَالعُدَاةِ الشُوَّهِ

وَكَيْدِ مَطّالٍ وَخَصْمٍ مِبْدَهِ

يَنْوِي اشْتِقاقًا فِي الضَلالِ المِتْيَهِ

هَرَّجْتُ فَارْتَدَّ ارْتِداد الأَكْمَهِ

فِي غائِلاتِ الخائِبِ المُتَهْتَهِ

لَوْ دَقَّ وِرْدِي حَوْضَهُ لَمْ يَنْدَهِ

وَطامِحٍ مِنْ نَخْوَةِ التَأَبُّهِ

كَعْكَعْتُهُ بِالرَجْمِ وَالتَنَجُّهِ

أَوْ خَافَ صَقْعَ القارِعَاتِ الكُدَّهِ

وَخَبْطَ صِهْمِيمِ اليَدَيْنِ عَيْدَهِى

أَشْدَقَ يَفْتَرُّ افْتِرارَ الأَفْوَهِ

مِنْ عَصِلاتِ الضَيْغَمِيِّ الأَجْبَهِ

أَنْ جاءَ دُونَ الزَجْرِ وَالمُجَهْجَهِ

وَدُونَ نَبْحِ النابِحِ المُوَهْوَهِ

رَعّابَةٌ يُخْشى نُفُوسَ الأُنَّهِ

بِرَجْسِ بَخْبَاخِ الهَدِيرِ البَهْبَهِ

سامٍ عَلَى الزَأَّارَةِ المُكَهْكِهِ

بَعْدَ اهْتِضامِ الراغِياتِ النُكَّهِ

وَمَخْفِقٍ مِنْ لُهْلُهٍ وَلُهْلُهِ

وَمَهْمَهٍ أَطْرافُهُ فِي مَهْمَهِ

أَعْمَى الهُدَى بِالجاهِلِينَ العُمَّهِ

جالَتْ بِهِ مُختَلِفَات الأَوْجُهِ

إِذَا سَيَاهِيكُ الرِياحِ الوُلَّهِ

دَهْدَهْنَ جَوْلانَ الحَصَى المُدَهْدَهِ

بِجَوْزِ لا مَسْقىً وَلا مُؤَيَّهِ

جَدْبِ المُنَدَّى شَئِزِ المُعَوَّهِ

مُواجِه أَشْباهَهُ بِالأَشْبَهِ

عَلَيْهِ رَقْراقُ السَراب الأَمْرَهِ

يَسْتَنُّ مِنْ رَيْعَانهِ المُرَيَّهِ

يَمْشِي بِهِ الأُدْمانُ كَالمُؤَمَّهِ

بِهِ تَمَطَّتْ غَوْلَ كُلِّ مِيلَهِ

بِنَا حَرَاجِيجُ المَهَارَى النُفَّهِ

يَجْذِبْنَهُ بِالبوْعِ وَالتأَوُّهِ

كَمْ رُعْنَ لَيْلاً مِنْ صَدىً مُنَبَّهِ

عَلَى إِكَامِ النائِحاتِ النُوَّهِ

تَعْدِل أَنْضادَ القِفاف الرُدَّهِ

عَنْها وَأَثْباجُ الرِمالِ الوُرَّهِ

قَفْقافُ أَلْحِي الراعِشاتِ القُمَّهِ

يَطْلُقْنَ قَبْلَ القَرَبِ المُقَهْقِهِ

فِي الفَيْفِ مِنْ ذاكَ البَعِيد الأَمْقَهِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة قالت أبيلى لي ولم أسبه

قصيدة قالت أبيلى لي ولم أسبه لـ رؤبة بن العجاج وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن رؤبة بن العجاج

رؤبة بن العجاج

تعريف وتراجم لـ رؤبة بن العجاج

رُؤْبَةُ بنُ العَجَّاجِ:

التَّمِيْمِيُّ, الرَّاجِزُ, مِنْ أَعرَابِ البَصْرَةِ وَسَمِعَ: أَبَاهُ, وَالنَّسَّابَةَ البَكْرِيَّ.

وَرَوَى عَنْهُ: يَحْيَى القَطَّانُ, وَالنَّضْرُ بنُ شُمَيْلٍ, وَأبي عُبَيْدَةَ, وَأبي زَيْدٍ النَّحْوِيُّ, وَطَائِفَةٌ.

وَكَانَ رَأْساً فِي اللُّغَةِ, وَكَانَ أبيهُ قَدْ سَمِعَ مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ خَلَفٌ الأَحْمَرُ: سَمِعْتُ رُؤِبَةَ يَقُوْلُ: مَا فِي القُرْآنِ أَعرَبُ مِنْ قَوْلِه تَعَالَى: {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَر} [الحِجْرُ: 94] قَالَ النَّسَائِيُّ فِي رُؤْبَةَ: لَيْسَ بِالقَوِيِّ. وَقَالَ غَيْرُهُ: تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَمائَةٍ.

وَرُؤْبَةُ -بِالهَمْزِ-: قِطعَةٌ مِنْ خشب, يشعب بها الإناء, جمعها: رئاب. والروية -بِوَاوٍ- خَمِيْرَةُ: اللَّبَنِ وَالرُّوْبَةُ أَيْضاً: قِطعَةٌ مِنَ الليل.

سير أعلام النبلاء - لشمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي

 

 

 

رؤبة بن عبد الله العجاج بن رؤبة التميمي السعدي، أبو الجحّاف، أو أبو محمد:

راجز، من الفصحاء المشهورين، من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية. كان أكثر مقامه في البصرة، وأخذ عنه أعيان أهل اللغة، وكانوا يحتجون بشعره ويقولون بإمامته في اللغة. مات في البادية، وقد أسنّ. وله (ديوان رجز - ط) وفي الوفيات: لما مات رؤبة قال الخليل: دفنا الشعر واللغة والفصاحة .

الأعلام لـ {خير الدين الزركلي}

 

 

يوجد له ترجمة في كتاب: (بغية الطلب في تاريخ حلب - لكمال الدين ابن العديم)

 

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي