في الدار بين الغميم والسند

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة في الدار بين الغميم والسند لـ أغا رضا الأصفهاني

اقتباس من قصيدة في الدار بين الغميم والسند لـ أغا رضا الأصفهاني

في الدار بين الغميم والسند

أيام وصل مضت ولم تعد

ضاع بها القلب وهي آهلة

وضاع مذ اقفرت بها جلدي

جرى علينا جور الزمان كما

من قبلها قد جرى على لبد

طال عنائي بين الرسوم وهل

للحر غير العناء والنكد

ألا ترى ابن النبي مضطهداً

في الطف أضحى لشر مضطهد

يوم بقي ابن النبي منفرداً

وهو من العزم غير منفرد

بماضي سيفه ومقوله

فرّق بين الضلال والرشد

فقال لا أطلب الحياة وهل

فراق دنياكم سوى وكد

لما قعدتم عن نصر دينكم

وآل شمل الهدى إلى البدد

بقائم السيف قمت أنصره

مقوماً ما دهاه من أود

ولست أعطي مقادة بيد

وقائم السيف ثابت بيدي

واليوم وصل الحبيب موعده

فكيف أرضى تأخيره لغد

بشراي ان الحبيب شاء يرى

في الطف ميدان خيلكم جسدي

والرأس منه على القناة غدا

يسار من بلدة إلى بلد

لوقدّني في هواه مختبراً

قد والهوى لم أكن أقول قد

أو قال للعذب لا ترد أبداً

وحبه لم أرد ولم أرد

لو جازلي أن أقول مقترحاً

لقلت لا تنقص البلا وزد

ولست أبغي سوى رضاه ولا

يدور خلد الجنانس في خلدي

مؤيد الوصل ما أروم ولا

أعد شيئاً نعيمه الأبدي

ان لم تصل علي في نفر

علي صلى المهيمن الأحد

ولا تشقوا لنا اللحود فما

يصنع قتلي الغرام باللحد

فان يكن قد قتلت فهو يدي

وان يكن قد قتلت فهو يدي

إن بنا يختم الوجود كما

قبل بنا أول الوجود بدي

وسلّ من غمده يمانية

تقول يا جمرة الوغى اتقدي

من لم يكن للنعيم مهتدياً

يقول ربي إلى الجحيم هدي

للحد مني لا يدن من أحد

إذ لست مستبغياً على أحد

أقول للقرن مذ اخالطه

تهكما سر وللقتال عد

الحصن تبكي علي مذ علمت

لوصلها لم أعد ولم أكد

يرتعد الخصم من فرائصه

إذا رآني بجسم مرتعد

ولا يغرنك في اللقا زرد

فطالما قد هزأت بالزرد

كحاملي اليوم صرت ذا ظمأ

ان لم يرد من دمائكم ارد

وأصنع اليوم في الطفوف كما

صنعت في خبير وفي أحد

أفنيت آباءكم وصرت إلى

إفناء ما أعقبوا من الولد

إن لم يكن اسندوا لكم خبري

فإن متني يغني عن السند

ولا يرى والوطيس قد حميت

من ذي سطور بكف ذي لبد

سوى رقاب ولا رؤوس لها

وغير أيد بانت عن العضد

واشجع القوم من يفر به

كما تفر المعزى من الأسد

ففرق الجمع وهو منفرد

روى الثرى بالدماء وهو صدي

أفديه من وارد حياض ردى

على ظما للفرات لم يرد

اصيب في قلبه بأسهمهم

مذ قالت القوس خذه من كبدي

ويا مطايا الآمال واخدة

قفي وبعد الحسين لا تخدي

ويا جفون العدى اغتمضي

فطالما قد كحلت بالسهد

شرح ومعاني كلمات قصيدة في الدار بين الغميم والسند

قصيدة في الدار بين الغميم والسند لـ أغا رضا الأصفهاني وعدد أبياتها اثنان و أربعون.

عن أغا رضا الأصفهاني

أغا رضا بن محمد حسين بن باقر بن محمد تقي الرازي الأصفهاني النجفي. عالم كبير، وأديب مشهور، وشاعر معروف. ولد في النجف ونشأ فيها، وقرأ علوم العربية، ثم هاجر مع أبيه إلى أصفهان حيث مكث فيها برهة، وعاد إلى مسقط رأسه فأخذ عن مشايخها. ثم أكب على الرياضيات فأكملها، ثم رغب في الشعر فخالط الشعراء ونظم الشعر حتى فاق بعض شعراء عصره. توفي في أصفهان ودفن فيها. له: (نقض فلسفة داروين - ط) ، (وقاية الأذهان في أصول الفقه) ، (السيف المنيع على رقاب منكري البديع) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي