فيم ابتداركم الملام ولوعا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة فيم ابتداركم الملام ولوعا لـ البحتري

اقتباس من قصيدة فيم ابتداركم الملام ولوعا لـ البحتري

فيمَ اِبتِدارُكُمُ المَلامَ وَلوعا

أَبَكَيتُ إِلّا دِمنَةً وَرُبوعا

عَذَلوا فَما عَدَلوا بِقَلبي عَن هَوىً

وَدَعَوا فَما وَجَدوا الشَجِيَّ سَميعا

يا دارُ غَيَّرَها الزَمانُ وَفَرَّقَت

عَنها الحَوادِثُ شَملَها المَجموعا

لَو كانَ لي دَمعٌ يُحَسِّنُ لَوعَتي

لَتَرَكتُهُ في عَرصَتَيكِ خَليعا

لا تَخطُبي دَمعي إِلَيَّ فَلَم يَدَع

في مُقلَتَيَّ جَوى الفِراقِ دُموعا

وَمَريضَةِ اللَحَظاتِ يُمرِضُ قَلبَها

ذِكرُ المَطامِعِ عِفَّةً وَقُنوعا

تَبدو فَيُبدي ذو الصَبابَةِ سِرَّهُ

عَمداً وَتَتَّرِكُ الجَليدَ جَزوعا

كادَت تُنَهنِهُ عَبرَتي عَزَماتُها

لَمّا رَأَت هَولَ الفِراقِ فَظيعا

لِأَبي سَعيدِ الصامِتِيِّ عَزائِمٌ

تُبدي لَها نُوَبُ الزَمانِ خُضوعا

مَلِكٌ لِما مَلَكَت يَداهُ مُفَرِّقٌ

جُمِعَت أَداةُ المَجدِ فيهِ جَميعا

بَذَّ المُلوكَ تَكَرُّماً وَتَفَضُّلاً

وَأَحانَ مِن نَجمِ السَماحِ طُلوعا

مُتَيَقِّظُ الأَحشاءِ أَصبَحَ لِلعِدى

حَتفاً يُبيدُ وَلِلعُفاةِ رَبيعا

سَمحَ الخَلائِقِ لِلعَواذِلِ عاصِياً

في المَكرُماتِ وَلِلسَماحِ مُطيعا

ضَخمَ الدَسائِعِ لِلمَكارِمِ حافِظاً

بِنَدى يَدَيهِ وَلِلتِلادِ مُضيعا

مُتَتابَعَ السَرّاءِ وَالضَرّاءِ لَم

يُخلَق هَيوباً لِلخُطوبِ هَلوعا

تَلقاهُ يَقطُرُ سَيفُهُ وَسِنانُهُ

وَبَنانُ راحَتِهِ نَدىً وَنَجيعا

مُتَنَصِّتاً لِصَدى الصَريخِ إِلى الوَغى

لِيُجيبَ صَوتَ الصارِخِ المَسموعا

وَلَقَد يَبيتُ اللَيلَ ما يَلقى لَهُ

إِلّا الحُسامَ المَشرَفِيَّ ضَجيعا

مُتَيَقِّظاً كَالأُفعُوانِ نَفى الكَرى

عَن ناظِرَيهِ فَما يَذوقُ هُجوعا

لِلَّهِ دَرُّكَ يا اِبنَ يوسُفَ مِن فَتىً

أَعطى المَكارِمَ حَقَّها المَمنوعا

نَبَّهتَ مِن نَبهانَ مَجداً لَم يَزَل

قِدماً لِمَحمودِ الفَعالِ رَفيعا

وَلَئِن بَنَيتَ ذُرى العُلا لَهُمُ لَما اِن

فَكّوا أُصولاً لِلعُلا وَفُروعا

قَومٌ إِذا لَبِسوا الدُروعَ لِمَوقِفٍ

لَبِسَتهُمُ الأَعراضُ فيهِ دُروعا

لا يُطمِعونَ خُيولَهُم في جَولَةِ

إِن نيلَ كَبشُهُمُ فَخَرَّ صَريعا

لِلَّهِ دَرُّكَ يَومَ بابَكَ فارِساً

بَطَلاً لِأَبوابَ الحُتوفِ قَروعا

لَمّا أَتاكَ يَقودُ جَيشاً أَرعَناً

يُمشى عَلَيهِ كَثافَةً وَجُموعا

وَزَّعتَهُم بَينَ الأَسِنَّةِ وَالظُبا

حَتّى أَبَدتَ جُموعَهُم تَوزيعا

في مَعرَكٍ ضَنكٍ تَخالُ بِهِ القَنا

بَينَ الضُلوعِ إِذا اِنحَنَينَ ضُلوعا

ما إِن تَني فيهِ الأَسِنَّةُ وَالظُبا

لِطُلى الفَوارِسِ سُجَّداً وَرُكوعا

حَلَّيتَهُ بِشُعاعِ رَأسٍ رَدَّهُ

لُبسُ التَرائِكِ لِلهِياجِ صَليعا

لَمّا رَأَوكَ تَبَدَّدَت آراؤُهُم

وَغَدا مُصارِعُ حَدِّهِم مَصروعا

فَدَعَوتَهُم بِظُبا الصَفيحِ إِلى الرَدى

فَأَتَوكَ طُرّاً مُهطِعينَ خُشوعا

حَتّى ظَفِرتَ بِبَذِّهِم فَتَرَكتَهُ

لِلذُلِّ جانِبُهُ وَكانَ مَنيعا

وَبِذي الكُلاعِ قَدَحتَ مِن زَندِ القَنا

حَرباً بِإِتلافِ الكُماةُ وَلوعا

لَمّا رَمَيتَ الرومَ فيهِ بِضُمَّرٍ

تُعطي الفَوارِسَ جَريَها المَرفوعا

كُنتَ السَبيلَ إِلى الرَدى إِذ كُنتَ في

قَبضِ النُفوسِ إِلى الحِمامِ شَفيعا

في وَقعَةٍ أَبقى عَلَيهِم غِبُّها

رَخَمَ الفَيافي وَالنُسورَ وُقوعا

هَذا وَأَيُّ مُعانِدٍ ناهَضتَهُ

لَم تُجرِ مِن أَوداجِهِ يَنبوعا

شرح ومعاني كلمات قصيدة فيم ابتداركم الملام ولوعا

قصيدة فيم ابتداركم الملام ولوعا لـ البحتري وعدد أبياتها ثمانية و ثلاثون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي