فقدناك بدرا عنما أظلم الخطب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة فقدناك بدرا عنما أظلم الخطب لـ أديب التقي

اقتباس من قصيدة فقدناك بدرا عنما أظلم الخطب لـ أديب التقي

فَقَدناكَ بَدراً عِنَما أَظلَم الخَطب

وَنَدباً لَدى الجُلّى وَقَد أَعوز النَدب

فَقَدناكَ عَيناً تَكلأ المَجد وَالعُلى

وَكَفّاً تَوارَت خَلف نائلها السُحب

فَقَدناكَ غَوثاً لِلصَريخ إِذا دَعا

وَغَيثاً إِذا غَشّى مَرابعنا الجَدب

فَقَدناكَ عَضباً مُرهف الحَدّ ماضياً

وَسود اللَيالي إِذ مَضيت لَنا حَرب

فَقَدناكَ لِلإِحسان عزَّ نَصيره

وَلِلفَضل وَالمَعروف وَارهما التُرب

فَقَدناكَ لِلأَيتام غابَ كَفيلهم

أَباً مُشفقاً يُجلى بِطالعه الكرب

فَقَدناكَ لِلرَأي السَديد وَلِلحِجى

إِذا مُعضلات الدَهر حاربها اللُبُّ

أَيوسف قَد شُيّعت غَير مُذمَّم

وَمالك بَينَ الناس عابَ وَلا ذَنب

مَضيت وَخلَّفت الثَناء عَلى يَد

يَحدث رَكباً عَن عَوارفها رَكب

نَهَضت لِنَشر العلم في خَير مَعهَدٍ

بِهِ لذَّ لِلوُرّاد مَنهله العَذب

وَخَير حَديث يَترك المَرء بِعده

حَديث على يَبقى وَإِن بَليَ الحُقب

سَتبكيك أَيتام أَسوت جِراحها

بِعَين جَرى مِن فَيض محجِرها القَلب

وَيَبكيك قَوم كُنت أَمنَع مَعقِل

لَهم إِن دَهاهم أَو نَبا بهمُ الخطب

لَقَد كُنت فينا تَملأ العَين رَهبة

وَرُحت وَملءُ الصَدر مِن خِلفِها نَحب

سَقى اللَه قَبراً ضَمَّ شَخصك مزنةً

لَها فَوقه مِن عَفوه أَبَداً سَكب

وَلا زالَ منهلّ العِهاد يَجوده

وَيَعبق في أَرجائه المنَدل الرَطب

شرح ومعاني كلمات قصيدة فقدناك بدرا عنما أظلم الخطب

قصيدة فقدناك بدرا عنما أظلم الخطب لـ أديب التقي وعدد أبياتها ستة عشر.

عن أديب التقي

أديب محمد سعيد التقي. أديب مدرس فاضل، من أعضاء المجمع العلمي العربي بدمشق، مولده ووفاته فيها، تعلم في المدارس التركية السلطانية واحترف التعليم، شارك مع الجيش التركي في الحرب العالمية الأولى. من مؤلفاته: (التاريخ العام-ط) جزآن، و (مناهج التربية والتعليم-ط) رسالة، و (سير التاريخ الإسلامي-ط) ، و (أغاريد التلاميذ - ط) ، و (سير العظماء- ط) ، و (غرائب العادات-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي