فصل الربيع بوجهه قد أقبلا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة فصل الربيع بوجهه قد أقبلا لـ ابن دانيال الموصلي

اقتباس من قصيدة فصل الربيع بوجهه قد أقبلا لـ ابن دانيال الموصلي

فصل الربيع بوجهه قد أَقبلا

متبسماً ببدائع الأزهار

وَغدا به نبتُ الخمائل مخْضَلا

يحكي السما بالنور والأنوار

فكأنَهُ حلّى الربى أَو كلّلا

إذ أَنجما بجواهرٍ وَنُضار

والطيرُ بين رياضه قد رتَلا

مُترنما يُلهي عن المزمار

شكراً لِمُبْدعه تعالى ذي العلا

ما أَعظما من واحد قهّار

وتخالُ هاتيكَ السحائبُ هُطّلا

لمّا همى سحاحها بقطار

جودُ المليك الصالح الهامي على

من أَعدما بنواله الزّخار

مَلِك إذا ما حلَّ قطراً ممحلا

متكرماً كالقطر للأقطار

أَورى وأروى مُبرقاً أَو مسبلا

مُهجاً وما لعداه والأنصار

وترى الكماةَ إذا أَثارَ القسطلا

تبكي دَما بالصارم البتار

فاللهُ يكلأ ملكَهُ ما أَعدلا

ما أَكرما من باسلٍ مِغوار

لولاه سعُر الشّعر سوماً ما غلا

إذ نُظَّما من بعد طول بوار

كلا ولا اتضحت مذاهبُه ولا

ما استَبْهما أضحى عليَّ منار

ووزيره الفخرُ الذي قد خوّلا

بالمنتمي فخراً على النظار

والدارُ تمّمها لعزٍّ مَعقِلا

أسنى حمى فغدا تميمُ الدار

فَلْيُهنِه عيد أَتاه مُقبلا

جذلاً بما أَولاه في الأمصار

لا زالَ ما تالى أَخير أَوّلا

مُتَنَعِّما ما لاحَ ضوءُ نَهار

شرح ومعاني كلمات قصيدة فصل الربيع بوجهه قد أقبلا

قصيدة فصل الربيع بوجهه قد أقبلا لـ ابن دانيال الموصلي وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن ابن دانيال الموصلي

الحكيم بن شمس الدين محمد بن عبد الكريم بن دانيال بن يوسف الخزاعي الموصلي الكحال. شاعر ولد في الموصل وتربى بها وتلقى مبادئ العلوم، حيث كانت زاخرة بالعلوم والعلماء وبعد دخول المغول إلى الموصل سنة 660هـ تركها إلى مصر حيث اتخذ حرفة الكحالة التي لقب بها. ودرس الأدب على الشيخ معين الدين القهري، فصار شاعراً بارعاً فاق أقرانه واشتهر دونهم في نظمه ونثره. وقد كان حاد الطبع عصبي المزاج، سليط اللسان. له (ديوان - ط) .[١]

تعريف ابن دانيال الموصلي في ويكيبيديا

شمس الدين محمد بن دانيال بن يوسف بن معتوق الخزاعي الموصلي، لقب بـ الشيخ والحكيم (أم الربيعين، الموصل، 647 هـ / 1249م - القاهرة، 18 جمادي الآخرة 710 هـ / 1311م)، طبيب رمدي (كحال) وشاعر وفنان عاش في العصر المملوكي وبرع في تأليف تمثليات خيال الظل وتصوير حياة الصناع والعمال واللهجات الخاصة بهم وحاكى بطريقة مضحكة لهجات الجاليات التي كانت تعيش في مصر في زمنه. من أشهر تمثلياته التي لا تزال مخطوطاتها موجودة «طيف الخيال»، و«عجيب غريب» و«المتيم وضائع اليتيم». تعتبر أعماله تصوير حي لعصره. وصفه المؤرخ المقريزى بأنه كان كثير المجون والشعر البديع، وأن كتابه طيف الخيال لم يصنف مثله في معناه.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي