فشودة رواية

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة فشودة رواية لـ أحمد شوقي

اقتباس من قصيدة فشودة رواية لـ أحمد شوقي

فشودة رواية

للمبصرين آية

قد مثِّلت في العصر

ليهتدي في مصر

فما اهتدى ولا عقل

ولا درى كنه الحِيل

بل شهد التمثيلا

ثم انثنى بخيلا

مولىَ الأكتاف

في ساعة الإسعاف

فلا تلم فرنسا

وفضلها لا تنسا

وقل لمن رام السبب

شقاء مصر قد غلب

مرشان في النيل التقى

من بعد ما عز اللقا

تقابلا في سلم

على الصفا الأتم

حيث المياه تجرى

نهرا بجنب نهر

والأرض بكر لم تزل

كما دحاها في الأزل

تُخرج أصناف الثمر

تنبت أجناس الزهر

تفيض بالمأكول

من عدس وفول

ترابها التبر السنى

وكم بها من معدن

وغرسها ابن يومه

لمرشن وقومه

مرشان فيها قد ثبت

كأنه عود نبت

يلين للعواصف

فما له من قاصف

أخرجه دلكاس

ألعوبة للناس

ألعوبة وتنقضى

قد خاب فيها من رضى

وكيف كان العاقبة

فإن مصر الخائبة

إذ لم يكن لبطرس

من طاقة بدلكسي

ولا له من بورى

يُسمع سالسبورى

ولا له من أمة

تنجده في الغمة

ولا له من دولة

تمدّه بالصولة

ولا له ولا له

لله ما أجله

وبعد هذا فاسمع

يا خالي البال وعِ

النيل كان نائما

رأى المجور قائما

يضربه في رأسه

يحسبه في رمسه

خاطبه يا نيل

يا أيها القتيل

يا تارك البلاد

لأفسد الأولاد

يا ضائع الميراث

والصبية الأحداث

ذُبحت بالسكين

من غادر مهين

وكان أهلك المُدى

والحبل كانوا واليدا

فما صرخت صرخة

بل قد ذهبت فرخة

قد سقطت في زير

أو وقعت في البير

فلا تلمني بعد ذا

إذا تعمدت الأذى

إنى أنا المحامي

عنك لدى الأنام

لا بدّ لي من حصة

قبل ضياع الفرصة

إذ قد غدا في النيه

أن تحفظ القضيه

فهب داعي النيل

من نومه الطويل

يقول ما مرشان

يا أيها الشيطان

يا أسد القفار

يا حية البراري

يا سمكا عواما

يا طائرا حواما

يا لبكة العجين

يا بلة في الطين

يا ضجة الطبول

على طريق الغول

يا خارجا من عُلبه

يا حادثا من لُعبه

يا مشكلا لمّا نزل

ومشكلَين إن رحل

وإن أردت جِدي

فأنت خير عندي

من كل ذي قلب بطل

لجّنة الأرض وصل

ما كانت الشهور

يكفى لها طابور

ولا الحمام الأزرق

يعصم منه زورق

ولا الأسود السود

يصدّها بارود

ولا مجاهل الثرى

تطوى كما تطوى القرى

سلكتها يا غازي

أبية المجاز

حتى ملكت مجرى

بحر الغزال طرّا

تبيعه وتشترى

براية وعسكري

لكن تعال قل لي

ولا تكن مضلى

من ذا أباحك الحمى

من ذا حباك المغنما

من ذا لهذا جرا

من ذا عليه جرا

بحر الغزال منى

كيف يزول عني

وهذه فشودة

ربيبتي المعهودة

كيف أُساء فيها

وكيف تقتنيها

فاندفع الماجور

بسحره يدور

وقال قولا مقنعا

أثبت فيه ما ادّعى

يا سيد الأنهار

وملك الديار

ماذا يهمك السقَط

من بعد ما الرأس سقط

وجاء سالسبوري

لمصر في سرور

يقول وهي تستمع

يخدعها فتنخدع

يا مصر يا فتاتي

يا زينة البنات

يا مشتهى انكلتره

يا بنت أخت لندره

يا منية التاميز

والوطن العزيز

بل يا أتان الملكة

يا ألف ألف سكة

يا ناقة السردار

وجيشه الجرار

يا أصل ما قد اكتسب

من ثروة ومن تعب

يا بلدا ما فيه

ذو ناظر يبكيه

يا أمّة ولا وطن

يا منزلا لمن سكن

يا موطئ الأقدام

يا فتنة الأقوام

إنى أرى النشّالا

يختلس الخلخالا

هيا نصيح السارقا

ونُشهد الخلائقا

وبطرس الوزرا

يحرّرون المحضرا

ويثبتون فيه

تهمة سارقيه

وبعد عرش الشكوى

نقيم نحن الدعوى

ونظهر النصوصا

ونطرد اللصوصا

أولا فقد خاب الأمل

ولا سبيل للعمل

فما أتمّ قوله

أن ضحكت مصر له

وأقبلت تقول

يا أيها المأمول

يا سندي وعمدتي

يا عدّتي لشدّتي

بطرس من عبيدكا

والكل من جنودكا

فأقض بما تشاء

لا ينقض القضاء

تالله ما أخرجتهم

بالعنف إذ أحرجتهم

لكنني أردت

وللجميع كدت

إن أنا الدهاء

عنى روى النساء

وسوف أنسى الناسا

لورين والألزاسا

هل علمت انكلترا

أيّ لواء يزدرى

أيّ عزيز هانا

أىّ قدير ودانا

أىّ الشعوب تفضح

أىّ الليوث تجرح

فلتجتن الثأرات

ولترقب الساعات

إليكم عن بطرس

نادرة في المجلس

إذ قالت النظار

يا من له الفخار

يا أكفأ الوزارة

يا صاحب المهارة

نرى المجال صعبا

ذئب يعض ذئبا

فهات حدّث عنه

كيف خرجت منه

فقام فيهم مفصحا

يقول ما قال جحا

فشودة تعيشوا

مثل اسمها فشوش

ما الخلف والتجافى

إلا على اللحاف

دفعته للورد

وبت تحت جلدي

شرح ومعاني كلمات قصيدة فشودة رواية

قصيدة فشودة رواية لـ أحمد شوقي وعدد أبياتها مائة و ستة.

عن أحمد شوقي

أحمد بن علي بن أحمد شوقي. أشهر شعراء العصر الأخير، يلقب بأمير الشعراء، مولده ووفاته بالقاهرة، كتب عن نفسه: (سمعت أبي يردّ أصلنا إلى الأكراد فالعرب) نشأ في ظل البيت المالك بمصر، وتعلم في بعض المدارس الحكومية، وقضى سنتين في قسم الترجمة بمدرسة الحقوق، وارسله الخديوي توفيق سنة 1887م إلى فرنسا، فتابع دراسة الحقوق في مونبلية، واطلع على الأدب الفرنسي وعاد سنة 1891م فعين رئيساً للقلم الإفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي. وندب سنة 1896م لتمثيل الحكومة المصرية في مؤتمر المستشرقين بجينيف. عالج أكثر فنون الشعر: مديحاً، وغزلاً، ورثاءً، ووصفاً، ثم ارتفع محلقاً فتناول الأحداث الاجتماعية والسياسية في مصر والشرق والعالم الإسلامي وهو أول من جود القصص الشعري التمثيلي بالعربية وقد حاوله قبله أفراد، فنبذهم وتفرد. وأراد أن يجمع بين عنصري البيان: الشعر والنثر، فكتب نثراً مسموعاً على نمط المقامات فلم يلق نجاحاً فعاد إلى الشعر.[١]

تعريف أحمد شوقي في ويكيبيديا

أحمد شوقي علي أحمد شوقي بك (16 أكتوبر 1868 - 14 أكتوبر 1932)، كاتب وشاعر مصري يعد أعظم شعراء العربية في العصور الحديثة، يلقب بـ «أمير الشعراء».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد شوقي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي