فرج عن القلب بعض الكرب والألم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة فرج عن القلب بعض الكرب والألم لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة فرج عن القلب بعض الكرب والألم لـ حسن حسني الطويراني

فرّجِ عن القَلب بَعضَ الكرب وَالأَلمِ

وَلُذ بباب غِنى الوَهاب وَاعتصمِ

وَكُن بربك فيما ناب ذا ثقةٍ

وَارضَ الَّذي قدّر الرَحمن في القدم

وَلا يَهولنْك خطبٌ جلّ من زمن

وَلا يروعَنْكَ كربٌ جال بالنقم

وَنَزه النَفس عَن ذلٍ وَمطمعةٍ

وَاستعمل الفكر بين الرشد وَالحكم

وَعزِّزِ النَفس عن أَثقالِ مكرمةٍ

تُقَلِّدُ الحرَّ طوقَ الرقِّ وَالسدم

إِني أَرى المَوتَ دُون الشَهمِ يَرحمني

فَكَيفَ إِن جاد لي المَجهولُ بالنِعَم

يَأبى الحَياءُ وَتَأبى الكبرياءُ كَذا

وَالمَوتُ بَين الحَيا للحرِّ وَالعظَم

دَع ما يَقولُ عذولي في غوايته

كَكاتب فَوق وَجه الماء بِالقَلَم

فَما اِمتداحي مُلوك الدَهر عَن أَرَبٍ

وَقَد غَنيت بِمَوجود عَن العَدَم

إِن كانَ لا بُدَّ بَعد اللَه أَسألُه

فَالمُصطَفى سَيدُ الأَعراب وَالعَجَم

فَكَم بأعتابه مثلي أَخو أَمَلٍ

ما خابَ مِنها وَهين غَير مهتضم

وَكَم بآلائه استغنى العُفاةُ وَلا

ضَير فَما تَجدبُ الخرسا لَدى الديم

وَكَم بِإِحسانه ذو السيئات نجا

إذ حَلَّ مِن جاهه في عاصم حرم

فَما أَرجّي سِواه حينَ يخذلني

خلي الرَحيم وَيَسعى بي إلى رجمي

وَما أُؤمّل مِن دنياي إِن قطعت

أَسباب وَصلي وَناآنى ذوو رَحِمي

وَما يفيد بَنو الأَيام حينَ أَرى

نَشر الصَحائف في برّ وَمجترم

هَل أَبتغي سَبباً أَو نافعي نَسبٌ

أَو مانعي مانح من سائر الأُمم

كَلا فَما غَيرَه أَرجو لَنائبةٍ

وَلا شَفيعاً إِذا ما أَوبقت وَصمي

إِنّ الحَياة التي يَسعى سِواي لَها

ظِلٌّ يَزول وَطَيفٌ جالَ في حُلُم

وَسَوفَ تَمضي فَلا ذو الجد يَنفعه

جدٌّ وَلا معدم يَبقى عَلى سدم

وَإِنَّما الدار دار لا فناء بِها

نَعيمها وَشقاها غَيرُ منصرم

وَلَيسَ إِلا رَسول اللَه شافعنا

لَدى الإِله مفيضِ الجُود وَالكَرَم

عَلَيهِ أَزكى صَلاة اللَه ما سفرت

شَمسُ الضُحى وَتجلّى البَدر في الظلم

شرح ومعاني كلمات قصيدة فرج عن القلب بعض الكرب والألم

قصيدة فرج عن القلب بعض الكرب والألم لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي