فراشتي رأت النور الذي ظهرا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة فراشتي رأت النور الذي ظهرا لـ عبد الغني النابلسي

اقتباس من قصيدة فراشتي رأت النور الذي ظهرا لـ عبد الغني النابلسي

فراشتي رأت النور الذي ظهرا

نور الوجود الحقيقيْ يخطف البصرا

وهاجها النفخ في الناي الرخيم وقد

بدا الجمال من الوجه الذي بهرا

فألقت النفس منها فيه فاحترقت

فلم تغادر لها عيناً ولا أثرا

والناس قد جهلونا في فراشتنا

على اختلاف لهم في حقنا اشتهرا

فقال بعض هوت للنار تعبدها

والبعض قال عليها وَهْمُها قهرا

وقال بعض لها عشق يهيج بها

فتحسب النار نوراً والهوى غدرا

وكلهم أخطأوا فيها الصواب ولم

يشعر بها غير حرٍّ يعرف القمرا

يدري التجلي من الغيب الفريد على

من كان للفاعل الحق الحقيق يرى

هذا ومن عجب أن الفراشة لا

تبقى على حالها لما قضت وطرا

وكلما سقطت في الأرض محرقة

عادت كما هي داعي سرِّها جهرا

حتى تعود إليه وهو يحرقها

وباطل هي وهو الحق قد ظهرا

نحن الفراش جميعا حول شعلته

نطوف لكن درت عشاقنا الخبرا

كما أتى في كتاب الله يوم يكو

ن الناس هم كالفراش البث منه طرا

وليس يدري الذي لا عشق فيه إلى

وجه المليح ولا كيف الغرام جرى

في الغيب نور حقيقيٌّ يجل فلا

يهواه إلا الذي عمن سواه سرى

له ظهور بأشكال قد اختلفت

فيعشقون له الأشكال والصورا

وهو الجميل فلا شيء يشابهه

والقلب يعرف من كل القلوب برى

يا ناظرون قفوا ما عندكم خبر

حتى تذيبوا الحشى والعقل والفكرا

فراشكم لا يرى نور المليح ولا

ذاك الجمال الذي عنكم قد استترا

وإنما جيف الدينا لكم فتن

وغيركم قلبه غيب الغيوب درى

شرح ومعاني كلمات قصيدة فراشتي رأت النور الذي ظهرا

قصيدة فراشتي رأت النور الذي ظهرا لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها عشرون.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي