فديتك يا من قد خفيت فلاحا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة فديتك يا من قد خفيت فلاحا لـ عبد الغني النابلسي

اقتباس من قصيدة فديتك يا من قد خفيت فلاحا لـ عبد الغني النابلسي

فديتك يا من قد خفيت فلاحا

وشوقي إليه لا يزال فلاحا

ولا عجب إن طرت في رؤيتي له

فمن لطفه أني وجدت جناحا

ولما بدا وجهٌ له من ورا الورى

رأيت جميع الكائنات ملاحا

تباركت من سر خفي عن السوى

أباح لنا جهراً لقاه أباحا

يقول لشيء كن وما الشيء غيره

إذا كان لكن قد سترت وباحا

وما صبغة الأشياء إلا شؤونه

بها يتجلّى للأنام كفاحا

تعاليت يا ساقي القلوب شرابه

برؤية وجه منه ساعة لاحا

لئن كانت الأكوان في الناس ظلمة

فإنك عندي قد ظهرت صباحا

وشمس سماء الذات منك لنا بدت

وروض التجلي من صفاتك فاحا

هو الكل إلا أن صولة فعله

حجاب له يسقي البرية راحا

فتسكر أرباب العقول فلا ترى

سوى ما لها منها الخيال أتاحا

وما الحسن إلا وهو للعقل تابع

يرى ما يراه قبضة وسراحا

ألا يا وحيد الذات أنت وجودنا

وما نحن إلا الحكم منك متاحا

خطوط بأقلام العقول تخيُّلاً

عن القلم الأعلى صدرن صحاحا

وما القلم الأعلى سوى عن إرادة

تجل انبعاثا إذ علت ورواحا

إرادة غيب من مقام مقدس

ببيدائه فهم المنزه ساحا

قديمة عهد والجميع حوادث

فليس لنا فيها الكلام مباحا

شرح ومعاني كلمات قصيدة فديتك يا من قد خفيت فلاحا

قصيدة فديتك يا من قد خفيت فلاحا لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي