فديتك قد حان وقت الصبوح

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة فديتك قد حان وقت الصبوح لـ الطغرائي

اقتباس من قصيدة فديتك قد حان وقت الصبوح لـ الطغرائي

فديتُكَ قد حانَ وقتُ الصَّبوح

ولاحَ الصَّبَاحُ ولم تَحْضُرِ

وجاء الطُّهَاة بما عندَهمْ

وحَثَّ السُقاةُ على المُسْكرِ

ومُدَّ القُباطِيُّ فوقَ الخِوا

ن يلمعُ كالقمر المُزْهِرِ

وحان الصلاةُ على ابنِ الشهيد

فحيَّ على دفنِه تؤجَرِ

وفوق المِنَصَّةِ مجلوَّةٌ

علينا عرائسُ من كسكرِ

بناتُ المؤذن ذاك الذي

يؤذّن والصبحُ لم يُسفِرِ

سُبينَ وعُرِّينَ من بعد ما

ذُبحنَ فيا لكَ من منكرِ

فلما سُلبنَ الثيابَ أُبتلينَ

بسوداءَ موحشةِ المنظرِ

أصابعُها الحُجْنُ مسنونَةٌ

نواشبُ منهنَّ في المنحرِ

فزارتْ بهن سواءَ الجحيم

ترنَّحُ باللّهبِ المُسْعَرِ

فمصلوبةٌ سُمِّرتْ كفُّها

إِلى جِيدها وهي لم تَشْعُرِ

ومنقوبةُ البطنِ في جوفِهَا

كُراتٌ من الذهبِ الأحمرِ

وأُخرجنَ منها إلينا يُسَقْ

نَ سوقَ العُصاةِ إِلى المحشرِ

كأنَّ تماثيلَ كافورِه

تَضمَّخُ بالمِسْكِ والعنبرِ

لُجَيْنٌ إِذا قَشَرَتْهُ الأكُفُّ

وتبرٌ إِذا هي لم تُقْشَرِ

وقدَّمَ طبَّاخُنَا رُزَّةً

عليها لِثامٌ من السُّكَّرِ

بها احتجبَ البدرُ تحت الغَمام

فلم تَتَجلَّ ولم تُسْتَرِ

تَرى للدِّهانِ على وَجْهِهَا

عُيوناً تدورُ بلا مَحجِرِ

وسِرباً نواعِمَ مخلوقةً

من اللَّوزِ والسكّرِ العسكري

قريبانِ في مِئْزَرٍ واحدٍ

فلِله ما ضُمَّ في مِئْزَرِ

ثِقالُ المآزرِ قُبُّ البطو

نِ غيرُ سِمانٍ ولا ضُمَّرِ

كأنَّ الفواقِعَ قد فُصِّلَتْ

عليها جَلابيبُ لم تُزْرَرِ

تَراها لِرقَّةِ أبشارِهَا

تُخَبِّرُ عن حَشْوِها المُضْمَرِ

شَرِبْنَ من الدُّهْنِ حتى رَوِين

وغُرّقْنَ في لُجِّه الأخضرِ

كأنَّ َكواعب قد أُبرِزَتْ

من الخُلدِ تسبحُ في الكوْثرِ

صحائفُ في طَيِّهِنَّ النَّعِيمُ

لطائفُ صِيْنَتْ ولم تُنْشَرِ

تَدُلُّ بمنظَرِها المُجْتَلَى

على أنَّها حلوةُ المَخْبَرِ

تذوبُ إِذا رفعتَهْا الأكف

فُ قبلَ الوصولِ إِلى الحَنْجَرِ

فبادِرْ إلينا فدتْكَ النفوس

ولا تتوقفْ ولا تَفْتُرِ

وشاركْ صنائِعَك الأقدمِي

نَ في العزفِ والخَمْرِ والمَيْسِرِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة فديتك قد حان وقت الصبوح

قصيدة فديتك قد حان وقت الصبوح لـ الطغرائي وعدد أبياتها ثلاثون.

عن الطغرائي

الحسين بن علي بن محمد بن عبد الصمد أبو إسماعيل مؤيد الدين الأصبهاني الطغرائي. شاعر، من الوزراء الكتاب، كان ينعت بالأستاذ، ولد بأصبهان، اتصل بالسلطان مسعود بن محمد السلجوقي (صاحب الموصل) فولاه وزارته. ثم اقتتل السلطان مسعود وأخ له اسمه السلطان محمود فظفر محمود وقبض على رجال مسعود وفي جملتهم الطغرائي، فأراد قتله ثم خاف عاقبة النقمة عليه، لما كان الطغرائي مشهوراً به من العلم والفضل، فأوعز إلى من أشاع اتهامه بالإلحاد والزندقة فتناقل الناس ذلك، فاتخذ السطان محمود حجة فقتله. ونسبة الطغرائي إلى كتابة الطغراء. وللمؤرخين ثناء عليه كثير. له (ديوان شعر - ط) ، وأشهر شعره (لامية العجم) ومطلعها. أصالة الرأي صانتني من الخطل. وله كتب منها (الإرشاد للأولاد - خ) ، مختصرة في الإكسير.[١]

تعريف الطغرائي في ويكيبيديا

العميد فخر الكتاب مؤيد الدين أبو إسماعيل الحسين بن علي بن محمد بن عبد الصمد الدؤلي الكناني المعروف بالطغرائي (455 - 513 هـ/ 1061 - 1121م) شاعر، وأديب، ووزير، وكيميائي، من أشهر قصائدة لامية العجم.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الطغرائي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي