فديتك زائرا في كل عام

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة فديتك زائرا في كل عام لـ مصطفى صادق الرافعي

اقتباس من قصيدة فديتك زائرا في كل عام لـ مصطفى صادق الرافعي

فديتكَ زائراً في كلِّ عامٍ

تحيِّ بالسلامةِ والسلامِ

وتُقبِلُ كالغمامِ يفيضُ حيناً

ويبقَ بعدَهُ أثرُ الغَمامِ

وكم في الناسِ من دَنِفٍ مَشوقٍ

إليكَ وكمْ شجيِّ مُستهامِ

رمزتُ لهُ بألحاظِ الليالي

وقد عيَّ الزمانُ عنِ الكلامِ

فظلَّ يعدُّ يوماً بعدَ يومٍ

كما اعتادوا لأيَّامِ السِّقامِ

ومدَّ لهُ رواقُ الليلِ ظِلاً

ترفُّ عليهِ أجنحَةُ الظلامِ

فباتَ وملءَ عينيهِ منامٌ

لتنْفُضَ عنهُما كَسَلَ المَنامِ

ولم أرَ قبلَ حبَّكِ من حبيبٍ

كفى العُشاقَ لوعاتِ الغرامِ

فلو تدرِ العوالمُ ما درينا

لحنتْ للصلاةِ وللصيامِ

بني الإسلامَ هذا خيرُ ضيفٍ

إذا غَشَيَ الكرِيمُ ذرى الكِرامِ

يلُمكمْ على خيرِ السجايا

ويجمعكُم على الهِمَمِ العِظامِ

فشُدُّوا فيهِ أيديكُم بعزمٍ

كما شدَّ الكَمِيُّ على الحُسامِ

وقوموا في لياليهِ الغوالي

فما عاجتْ عليكُم للمُقامِ

وكم نفرٍ تغرهمُ الليالي

وما خُلقوا ولا هيَ للدَوامِ

وخلوا عادةَ السفهاءِ عنْكم

فتِلكَ عوائدُ القَومِ اللئامِ

يُحلُّونَ الحَرَامَ إذا ما أرَادوا

وقد بَانَ الحلالُ منَ الحرامِ

وما كلُّ الأنامِ ذوي عُقولٍ

إذا عدَّوا البَهائِمَ في الأَنامِ

ومن روتْهُ مرضَعةُ المعاصي

فقد جاءَتهُ أيَّامُ الفِطامِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة فديتك زائرا في كل عام

قصيدة فديتك زائرا في كل عام لـ مصطفى صادق الرافعي وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن مصطفى صادق الرافعي

مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي. عالم بالأدب شاعر، من كبار الكتاب أصله من طرابلس الشام، ومولده في بهتيم بمنزل والد أمه ووفاته في طنطا مصر. أصيب بصمم فكان يكتب له ما يراد مخاطبته به. شعره نقي الديباجة في أكثره ونثره من الطراز الأول. وله رسائل في الأدب والسياسة. له (ديوان شعر -ط) ثلاثة أجزاء و (تاريخ آداب العرب -ط) ، (وحي القلم -ط) (ديوان النظريات -ط) ، (حديث القمر -ط) ، (المعركة -ط) في الرد على الدكتور طه حسين في الشعر الجاهلي وغيرها[١]

تعريف مصطفى صادق الرافعي في ويكيبيديا

مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي العمري (1298 هـ- 1356 هـ الموافق 1 يناير 1880 - 10 مايو 1937 م) ولد في بيت جده لأمه في قرية بهتيم بمحافظة القليوبية في أول وعاش حياته في طنطا. ينتمي إلى مدرسة المحافظين وهي مدرسة شعرية تابعة للشعر الكلاسيكي لقب بمعجزة الأدب العربي. تولى والده منصب القضاء الشرعي في كثير من أقاليم مصر، وكان آخر عمل له هو رئاسة محكمة طنطا الشرعية. أما والدة الرافعي فكانت سورية الأصل كأبيه وكان أبوها الشيخ الطوخي تاجر تسير قوافله بالتجارة بين مصر والشام، وأصله من حلب، وكانت إقامته في بهتيم من قرى محافظة القليوبية.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي