فحتام يا دنيا التصبر للكرب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة فحتام يا دنيا التصبر للكرب لـ محمد حسن الدكسن

اقتباس من قصيدة فحتام يا دنيا التصبر للكرب لـ محمد حسن الدكسن

فحتام يا دنيا التصبر للكرب

وأنت على البغضاء أقمت على حربي

كأنك من أعدى العدا لابن حرة

فكيف تواخيني وما أنت من صحبي

فصدي وجودي واغضبي إنني فتى

على سعة في الصبر والصبر من دأبي

طبعت على البلوى إلى أن ألفتها

وقلت لصحبي لا يهولنكم كربي

تجرعت للدنيا مرارة كأسها

إلى أن حلا عندي ولذ به شربي

فقابلت في صبري جهاة ثلاثة

رغبن باتلافي تشاركن في سلبي

ففرقة أوطان وفقد أحبة

وجور زمان حار منه ذوو اللب

فيا قائلا صبرا فهل ترينني

جزوعا وصبري فيه أنبأ ما ينبي

فطرت على الضراء ما ريع لي حشاً

ولكن يوم الطف روع لي قلبي

فلله يوم طبق الدهر شجوه

وأجرى دما فيه له أعين السحب

فذلك يوم قام فيه ابن أحمد

خطيباً بدرع الصبر واللدن والقضب

فكم من عميد راح ينعاه أهله

ومن حرب عض الشفاه على الترب

وجيش كموج البحر بدد شمله

غدا فرقا يصطك جنباً إلى جنب

أبوه على لا يقاس بغيره

بحرب وهذا الندب من ذلك الندب

فلولا قضاء الله يمسكه قضى

بحرب على كوفانها وبني حرب

فلم تره إلا على ظهر سابح

يشق غمار الحرب في صدره الرحب

إلى أن أتاه السهم من كف كافر

فخر به من صهوة المهر للترب

فكور نور الشمس حزناً لفقده

وأعولت الأملاك ندبا على الندب

فقل لبني الآمال تقضي فقد قضى

حسين ومن بعد الحسين لها يجبي

وقل ليتامى المسلمين ألا اعولي

عطوفا عليك حلؤوه عن الشرب

ويازعماء الدين لا تتفيئوا

ضلالا وفي الشمس الحسين بلا ثوب

وياجل ربات الخدور تهتكي

فذي زينب حسرى تسير مع السلب

تطوف بها أمثالها من نسائها

وقد سودوا أكتافهن من الضرب

فعجت إلى ليث الشرى سيد الورى

إمام الهدى طود الندى وفتى الحرب

أبي السادة الأنجاب زين عبادها

وخيرة خلق الله من معشر نجب

فوافينه في حالة لم يطق بها

نهوضاً على الأعضاء فضلا عن الذب

فطفن به يندبن خير أعزة

ثووا بشعاع الشمس صرعى على الترب

فنادى بصوت يصدع الصم شجوه

ويأخذ بالأكباد من شدة الكرب

أيمسي حسين في الثرى ونساؤه

تهادى الشامات أسرى بني الحرب

إلى الله أشكو لوعة الطف أنه

تأبدني حزني وألزمني نحبي

فخذها أبا السجاد مني هدية

وإن ضعفت لكن قبولك لي حسبي

شرح ومعاني كلمات قصيدة فحتام يا دنيا التصبر للكرب

قصيدة فحتام يا دنيا التصبر للكرب لـ محمد حسن الدكسن وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن محمد حسن الدكسن

أبو الباقر محمد بن حسن بن عيسى بن مال الله بن طاهر بن أحمد الأسدي النجفي البصري. خطيب شهير، وعالم أديب، وشاعر مقبول. ولد في النجف، ونشأ فيها على أبيه الذي علمه مبادئ الخطابة. وتنقل بين البصرة والنجف حيث واصل تنمية علمه وثقافته، وذاع اسمه وانتشر صيته. توفي في قرية الدعيجي من لواء البصرة، ونقل جثمانه إلى النجف حيث دفن هناك، له شعر جيد.[١]

تعريف محمد حسن الدكسن في ويكيبيديا

محمد حسن بن عيسى بن مال الله الأسدي المعروف بـالدِكسُن (1879 - 24 سبتمبر 1949) شاعر وخطيب ديني عراقي. ولد في النجف ونشأ بها. عمل خطيبًا دينيًا في البصرة، ومنها ذهب إلى المحمرة. لقبه أميرها خزعل الكعبي بالدكسن لقصر قامته تشبيهًا له بالبندقية البريطانية المعروفة آنذاك. سكن مدينة النجف بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، وتردد على مجالسها الأدبية فبرزت مواهبه وأخذ العلوم من جملة من علماء عصره. له ديوان شعر في جزأين باللهجة العراقية، وله نظم بالفحصى. توفي في قرية الدعيجي بالبصرة عن 70 عامًا ودفن في النجف.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمد حسن الدكسن - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي