فتك اللواحظ والقدود الهيف

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة فتك اللواحظ والقدود الهيف لـ صفي الدين الحلي

اقتباس من قصيدة فتك اللواحظ والقدود الهيف لـ صفي الدين الحلي

فَتكُ اللَواحِظِ وَالقُدودِ الهيفِ

أَغرى السُهادَ بِطَرفِيَ المَطروفِ

فَجَهِلتُ تَضعيفَ الجُفونِ وَإِنَّما

ضُعفُ القُلوبِ بِذَلِكَ التَضعيفِ

في كُلِّ يَومٍ لِلَّواحِظِ غارَةٌ

شُغِفَت بِنَهبِ فُؤادِيَ المَشغوفِ

فَتَرَت وَما فَتَرَ القِتالُ وَأُضعِفَت

وَفِعالُها بِالفَتكِ غَيرُ ضَعيفِ

فَلَئِن سَطَت أَيدي الفِراقِ وَأَبعَدَت

بَدراً تَحَجَّبَ نِصفُهُ بِنَصيفِ

فَلَكَم نَعِمتُ بِوَصلِهِ في مَنزِلٍ

قَد طابَ فيهِ مَربَعي وَمَصيَفي

فارَقتُ زَوراءَ العِراقِ وَإِنَّ لي

قَلباً أَقامَ بِرَبعِهِ المَألوفِ

فَلأَثنِيَنَّ إِلى العِراقِ أَعِنَّتي

وَأُطيلُ في تِلكَ الدِيارِ وُقوفي

فيها بُدورٌ في خِلالِ مَضارِبٍ

وَشُموسُ دَجنٍ مِن وَراءِ سَجوفِ

فاقَت بِكُلِّ مُقَرطَقٍ وَمُشَنَّفٍ

وَالحُسنُ بَينَ قَراطِقٍ وَشُنوفِ

فاتَ المُرادُ فَبِتُّ أَقرَعُ بَعدَهُم

سِنّي وَأَصفُقُ إِذ نَأَيتُ كُفوفي

فَرَداً أُعَلَّلُ مِن لِقاهُم بِالمُنى

وَأَعيشُ بَعدَ القَومِ بِالتَسويفِ

فَصَلَت مَلازَمَةُ السَقامِ مَفاصِلي

بِيَدِ البُعادِ وَأَنكَرَت تَعريفي

فَعُرِفتُ بِالحُبِّ المُبَرِّحِ مِثلَما

عُرِفَت يَدُ المَنصورِ بِالتَصريفِ

فَخرُ المُلوكِ وَنَجمُها وَهِلالُها

غَوثُ الطَريدِ وَمَلجَأُ المَلهوفِ

فِكرٌ يُدَوِّرُ في أُمورِ زَمانِهِ

طَرفي خَبيرٌ في الزَمانِ عَروفِ

فَجرٌ إِذا ما الظُلمُ أَظلَمَ لَيلُهُ

جَلّى دُجاهُ بِعَدلِهِ المَوصوفِ

فَرضٌ عَلى أَسيافِهِ وَبَنانِهِ

بِالعَدِّ رَدَّدَهُ وَصَرفِ صُروفِ

فَتَكَت يَداهُ بِالنُضارِ فَأَتلَفَت

ما ضَمَّهُ مِن تالِدٍ وَطَريفِ

فَشِعارُهُ في الحَربِ فَلُّ مَقانِبٍ

وَصَنيعُهُ في السِلمِ بَذلُ أُلوفِ

فَرَقَ الزَمانَ بِحالَتَيهِ فَدَهرُهُ

يَومانِ يَومُ نَدىً وَيَومُ حُتوفِ

فَلِذاكَ آنَستِ الوُقوفُ بِرَبعِهِ

نارَينِ نارِ وَغىً وَنارِ مَضيفِ

فَهَمٌ وَلَكِن في مَسامِعِ فَهمِهِ

صُمٌّ عَنِ التَقيِيدِ وَالتَعنيفِ

فَنَدُ العَواذِلِ في السَماحِ يَزيدُهُ

جوداً وَيُرجِفُهُم بِرُغمِ أُنوفِ

فَلَّ الجُيوشَ بِعَزمَةٍ مَلَكِيَّةٍ

تُغنيهِ عَن خَطِّيَّةٍ وَسُيوفِ

فَصَلُ القَضا مُتَتابِعٌ لِقَضائِهِ

تُلقى إِلَيهِ أَزِمَّةُ التَشريفِ

فَضَلٌ بِهِ فَضَلَ الأَنامَ وَهِمَّةٌ

رَكِبَ العُلوَّ بِها بِغَيرِ رَديفِ

فُهنا بِنَظمِ حَديثِهِ مَع أَنَّنا

ما إِن نَرومُ بِهِ سِوى التَشريفِ

فُزنا بِهِ الفَوزَ العَظيمَ مِنَ الرَدى

وَأَمِنّا في مَغناهُ كُلَّ مَخوفِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة فتك اللواحظ والقدود الهيف

قصيدة فتك اللواحظ والقدود الهيف لـ صفي الدين الحلي وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن صفي الدين الحلي

عبد العزيز بن سرايا بن علي بن أبي القاسم، السنبسي الطائي. شاعر عصره، ولد ونشأ في الحلة، بين الكوفة وبغداد، واشتغل بالتجارة فكان يرحل إلى الشام ومصر وماردين وغيرها في تجارته ويعود إلى العراق. انقطع مدة إلى أصحاب ماردين فَتَقَّرب من ملوك الدولة الأرتقية ومدحهم وأجزلوا له عطاياهم. ورحل إلى القاهرة، فمدح السلطان الملك الناصر وتوفي ببغداد. له (ديوان شعر) ، و (العاطل الحالي) : رسالة في الزجل والموالي، و (الأغلاطي) ، معجم للأغلاط اللغوية و (درر النحور) ، وهي قصائده المعروفة بالأرتقيات، و (صفوة الشعراء وخلاصة البلغاء) ، و (الخدمة الجليلة) ، رسالة في وصف الصيد بالبندق.[١]

تعريف صفي الدين الحلي في ويكيبيديا

صَفِيِّ الدينِ الحِلِّي (677 - 752 هـ / 1277 - 1339 م) هو أبو المحاسن عبد العزيز بن سرايا بن نصر الطائي السنبسي نسبة إلى سنبس، بطن من طيء.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي