فتق المسك بكافور الصباح

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة فتق المسك بكافور الصباح لـ ابن زهر الحفيد

فَتق المِسكَ بِكافورِ الصَباح

وَوَشَت بِالرَوضِ أَعرافُ الرِياح

فَاِسقينِها قَبلَ نورِ الفَلَق

وَغِناءَ الورقِ بَينَ الوَرَق

كَاِحمِرارِ الشَمسِ عِندَ الشَفَق

نَسجَ المَزج عَلَيها حينَ لاح

فَلكُ اللَهوِ وَشَمسُ الاِصطِباح

وَغَزال سامَني بِالمَلَقِ

وَبَرى جِسمي وَأَذكى حُرَقي

أَهيَفٌ مُذ سَلَّ سَيفَ الحَدَقِ

قَصُرَت عَنهُ أَنابيبُ الرِماحِ

وَثَنى الذُعرُ مَشاهيرَ الصِفاحِ

صارَ بِالدلِّ فُؤادي كَلِفا

وَجُفون ساحِرات وَطَفا

كُلَّما قُلتُ جَوى الحُبّ اِنطَفا

أَمرَضَ القَلبُ بِأَجفاني صِحاح

وَسَبى العَقلُ بِجِدٍّ وَمِزاح

يوسُفيّ الحُسنِ عَذب المُبتَسَم

قَمَريُّ الوَجهِ لَيليّ اللمَم

عَنتَريّ البَأسِ علويِّ الهِمَم

غُصني القَدّ مَهضومِ الوِشاح

مادَري الوَصلِ طائيّ السَماح

قَد بِالقَدِّ فُؤادي هيفا

وَسبى عَقلي لَما اِنعَطَفا

ليتَهُ بِالوَصلِ أَحيا دَنفا

مُستَطارُ العَقلِ مَقصوص الجَناح

ما عَلَيهِ في هَواهُ مِن جُناح

يا عَلي أَنتَ نورُ المُقَل

جُد بِوَصلٍ مِنكَ لي يا أَمَلي

كَم أُغنيكَ إِذا ما لُحتَ لي

طَرَقت وَاللَيلُ مَمدودُ الجَناح

مَرحَباً بِالشَمسِ مِن غَيرِ صَباح

شرح ومعاني كلمات قصيدة فتق المسك بكافور الصباح

قصيدة فتق المسك بكافور الصباح لـ ابن زهر الحفيد وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن ابن زهر الحفيد

محمد بن عبد الملك بن زهر بن عبد الملك بن محمد بن مروان بن زهر الإيادي. شاعر ولد في مدينة إشبيلية منتسباً إلى بيت بني زهر العريق، وقد انفرد بالإمارة في علم الطب وحظي بالحظوة عند السلاطين. ولقد رزق حظاً وافراً من الآداب واللغة والحفظ لأشعار الجاهلية، وكان حافظاً للقرآن. كان معتدل القامة صحيح البنية قوي الأعضاء وصار في سن الشيخوخة ونضارة لونه وقوة حركاته وكان ملازماً للأمور الشرعية متين الدين قوي النفس. وقد حظي بمنزلة رفيعة عند حكام الأندلس والأندلسيين عامة وقد أدرك ابن زهر دولة المرابطين واستمر في الخدمة مع أبيه، حتى انتهت دولتهم فاتصل بالموحدين.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي