فتح يطاول فتحه الأحقابا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة فتح يطاول فتحه الأحقابا لـ أبو العباس الجراوي

اقتباس من قصيدة فتح يطاول فتحه الأحقابا لـ أبو العباس الجراوي

فتحٌ يُطاولُ فَتحُهُ الأحقابا

خَضَعَت لَهُ فِرَقُ الضَّلالِ رِقَابا

واستشعَرَ المُرَّاقُ مِنهُ مَخَافَةً

مَلَكَت عليهِم جيئَةً وذهابا

وغدا به ما قد صفا من عَيشِهِم

كدراً وما فيهِ الحلاوةُ صَابا

لِلّه يَومُ الأربعاءِ فإنَّهُ

أحيا النُفوسَ وتمَّمَ الآرابا

شَرُفَ الزمان بأن تكون أباً لهُ

ما إن إن جِبابا

وَسِعَ المُوالي والمُعادِي حُكمُهُ

في كُلِّ أرضٍ رَحمَةً وَعَذابا

وَسَمَ ابن إسحاقٍ على خُرطومِهِ

خِزياً يَنالُ حَدِيثُهُ الأحقابا

طَمحَ الشَقاءُ بأهلِ قَفصَةَ وارتقى

بِهمُ شواهِقَ صَعبَةً وعِقَابا

وأبى لهم إصرارُهم من قبلِ أن

رَأوُا العذابَ إنابَةً ومَتابا

لَم يُغن عَنهُم إذ أتاهُم مِن عَلٍ

أن يَحرسُوا الأسوارَ والأبوابا

طَلَبتهُمُ تحتَ التُرابِ وفوقَهُ

آجالُهُم فَتَولَّجُوا الأسرابا

نالتهمُ رُحمى الخليفةِ بَعدَما

نادى الرَّدى بِنُفوسِهِم وأهابا

آياتُ نصرٍ بيناتٌ كلها

بهرت بما جاءت بهِ الألبابا

وسعادةٌ عجبٌ تهدُّ قوى العدا

هداً وتقصِمُ منهمُ الأصلابا

خصت إماماً للبريةِ مجتبىً

براً تقياً خاشعاً أوابا

ملكٌ عليهِ مسحةٌ ملكيةٌ

لبسَ الزمانُ جمالها جلبابا

بهجوا على الأبصار بهجةَ يُوسفٍ

ويضيء داودُ بهِ المحرابا

مدحُ الإمامِ عبادةٌ نرجُو بها

عزَّ الحياةِ وأن تفوزَ مآبا

ما سافرَت أذهاننا في مدحهِ

إلا وكان لها القصورُ إيابا

لم يدرِ حقَّ مقامِهِ من لا يرى

من دُونِ حقِّ مقامِهِ الإطنابا

شرح ومعاني كلمات قصيدة فتح يطاول فتحه الأحقابا

قصيدة فتح يطاول فتحه الأحقابا لـ أبو العباس الجراوي وعدد أبياتها عشرون.

عن أبو العباس الجراوي

أحمد بن عبد السلام الجراوي أبو العباس. شاعر، أديب، أصله من تادلة (قرب تلمسان وفاس) ونسبته إلى جراوة (بين قسنطينة وقلعة بني حماد) ونسبه في بني (غفجوم) سكن مراكش، ودخل الأندلس مرات، وتوفي بإشبيلية عن سن عالية. كان شاعر المنصور يعقوب بن عبد المؤمن. وكان غيوراً على الشعر، حسوداً للشعراء، ناقداً عليهم، غير مسلم لأحد منهم. له (صفوة الادب ونخبة كلام العرب-خ) ويعرف بالحماسة المغربية، وهو على نسق الحماسة لأبي تمام، وله (ديوان شعر) وقف عليه ابن الأبار.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي