فباتوا يدلجون وبات يسري

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة فباتوا يدلجون وبات يسري لـ أبو زبيد الطائي

اقتباس من قصيدة فباتوا يدلجون وبات يسري لـ أبو زبيد الطائي

فَباتوا يُدلِجونَ وَباتَ يَسري

بَصيرٌ بِالدُجى هادٍ هَموسُ

بِثَنيِ القَريَتَينِ لَهُ عِيالٌ

بَنوهُ وَمُلمِعٌ نَصَفُ ضَروسُ

غُذّينَ بِكُلِّ مُنعَفِرٍ سَليبٍ

يُجاءُ بِهِ نَسلُ الدَريسُ

رَأى بِالمُستَوى سَفراً وَعيراً

أُصَيلالاً وَجُنَّتُهُ الغَميسُ

تَواصوا بِالسُرى هَجراً وَقالوا

إِذا ما اِبتَزَّ أَمرَكُم النَعوسُ

فَإِيّاكُم وَهَذا العِرقُ وَاِسموا

لِموماةٍ مَآخِذَها مَليسُ

وَحُقّوا بِالرِحالِ عَلى المَطايا

وَضُمّوا كُلَّ ذي قَرنٍ وَكيسوا

إِلى أَن عَرَّسوا وَأَغَبَّ عَنهُم

قَريباً ما يُحَسُّ لَهُ حَسيسُ

خَلا أَنَّ العِتاقَ مِنَ المَطايا

حَسُن بِهِ فَهُنَّ إِلَيهِ شَوسُ

فَلَمّا أَن رَآهُم قَد تَدانوا

أَتاهُم وَسَطَ رَحلِهِم يَميسُ

فَثارَ الزاَجِرونَ فَزادَ مِنهُم

تَقرّاباً وَواجَهَهُ ضَبيسُ

بِنَصلِ السَيفِ لَيسَ لَهُ مِجَنٌ

فَصَدَّ وَلَم يُصادِفُهُ جَسيسُ

فَيَضرِب الشَمالَ إِلى حَشاهُ

وَقَد نادى وَأَخلَفَهُ الأَنيسُ

بِسَمرٍ كَالمَحالِقِ في فُتوخٍ

يقيها قَضَّةَ الأَرضِ الدَخيسُ

فَخَرَّ السَيفُ وَاِختَلَفَت يَداهُ

وَكانَ بِنَفسِهِ وَقيت نُفوسُ

وَطارَ القَومُ شَتى وَالمَطايا

وَغودِرَ في مُكَرّهم الرَسيسُ

مُعاوِدُ جُرأَةٍ وَقتَ الهَوادي

أَشَمُّ كَأَنَّهُ رَجُلٌ عَبوسُ

إِذا ضَمَّت يَداهُ إِلَيهِ قِرناً

فَقَد أَودى إِذا بَلَغَ النَسيسُ

وَجالَ كَأَنَّهُ فَرسٌ صَنيعٌ

يَجُرُّ جَلالَهُ ذَيل شُموسُ

كَأَنَّ بِنَحرِهِ وَبِمِنكَبَيهِ

عَبيراً باتَ تَعبَؤُهُ عَروسُ

يَشُقُّ الزارَ يَحمِلُ عَبقَرِياً

قَرى قَد مَسَّهُ مِنهُ مَسيسُ

فَذَلِكَ أَن تُلاقوهُ تَفادوا

ويحدث عَنكُم أَمرٌ شَكيسُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة فباتوا يدلجون وبات يسري

قصيدة فباتوا يدلجون وبات يسري لـ أبو زبيد الطائي وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن أبو زبيد الطائي

حرملة بن المنذر بن معد يكرب بن حنظلة يتصل نسبة بيعرب بن قحطان. شاعر جاهلي من قبيلة طيء في اليمن، هاجرت قبيلته إلى الحجاز واستولت على جبلي أجأ وسلمى فعُرفا بجبل طيء وكان جده (النعمان بن حيّة بن سعنة) قد ولي ملك الحيرة من قبل كسرى. وهو من المعمرين ويروى أنه عاش مائة وخمسين عاماً وأدرك الإسلام واسلم واستعمله عمر بن الخطاب على صدقات قومه بني طيء وفي بعض الروايات أنه بقي على النصرانية ولم يعتنق الإسلام بينما تقول روايات أخرى أنه أسلم على يد صديقه الحميم الوليد بن عقبة بن أبي معيط. وكان قد رثى عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب. ورافق الوليد في اعتزاله علياً ومعاوية فأقام معه نديماً في الرقة ثم توفي بعده بقليل ودفن إلى جانبه هناك.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي