فإني أنحس الثقلين طرا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة فإني أنحس الثقلين طرا لـ ابن دانيال الموصلي

اقتباس من قصيدة فإني أنحس الثقلين طرا لـ ابن دانيال الموصلي

فإنّي أَنحَسُ الثّقلينِ طُرّاً

فَكُل النّحس يُنْقَلُ عن مِثالي

وَلَما صِرتُ بينَ الناسِ أُلحى

تَعَلَمتُ الفُجورَ مَعَ المحالِ

أَدورُ على بيوت الناس لَيْلاً

وأَنْهَقُ كالحمير وكالبِغالِ

رَحيقاً في الكؤوسِ تُرى حَريقاً

إذا مُزِجَتْ منَ الماءِ الزُّلالِ

هِيَ الخمرُ التي عَقلي لَدَيها

يُخامِرُني فُأمسي في اختلالِ

فَطوراً مُنْشِداً شِعراً بَديعاً

وآونةً أُبَشْلِقُ كالخيالِ

وَتُبصِرني رَسيلاً للمغاني

إذا عَأينتُ أَحوى ذا جَمالِ

وكم أَمسيتُ في الجَوَلانِ سطلاً

مَعَ الفُقَراء أَرقُصُ في حبال

وَتَحْسَب أَنَّ لي طَرَباً وحالاً

وَمالي غير شَرْدات الضّلالِ

وأكل الفارِ والأَمزارِ دأبي

معَ المهتار عَنْتَرَ أَو بِلالِ

جَبَيْت السّوقَ أَجرد رأس كتفي

وأجبي بالمشاعلِ والمخالِ

وَرَقّصت الدِّبابَ وَرحت أَجبي

على قِرْدٍ تَعَلّمَ من فعالي

وَعَلّمتُ الكلابَ الرَّقصَ منِّي

وَهَذَّبتُ النّواشِرَ في السِّلالِ

وَعُدْتُ مُقامِراً في دارِ لِصٍّ

بِفَصِّ النّردِ مَنجوسَ الفعالِ

وكم ناطَحْتُ بالكَبْشَينِ نَطْحاً

وأَلجيتُ الدُّيوكَ إلى القتالِ

ولكنّي رأَيتُ العلمَ زَيناً

فَعُدتُ إلى المدارس والجدالِ

وَثُبْتُ فَصِرتُ في الفقهاءِ أَقضي

وأفتي في الحرام وفي الحلال

وَنَظمُ الشِّعرِ صرتُ به فَريداً

وطلتُ بهِ على السّبع الطوال

وقطّعتُ العروضَ بِفاعلاتنْ

بأوتادٍ وأسباب ثِقالِ

وَعلمُ النّحوِ فيهِ النّصبُ فَنِّي

على مَن كانَ ذا جاهٍ ومال

وطبّبْتُ الأنامَ فكم أُناسٍ

قَتَلْتُهُمُ بِقْبضٍ وانسِهالِ

وداويتُ العيونَ فكم جُفونٍ

بِكُحلي ما تَنامُ مدى الليالي

وَصِرْتُ منَ الفلاسِفِ ذا محلٍّ

اسَفْسِطُ بالمراء وبالمحالِ

وفي الأَعشابِ والأسلابِ عِلمي

له البيطارُ يُصْفَعُ بالنعالِ

وَعُدْتُ إلى المقابرِ ربَّ وَعْظٍ

وَمُقرِئها على الرِّمَم البوالي

وألقيتُ الحياءَ وراءَ ظَهْري

وَلَمْ يَخْطُرْ بِباليَ أَنْ أُبالي

شرح ومعاني كلمات قصيدة فإني أنحس الثقلين طرا

قصيدة فإني أنحس الثقلين طرا لـ ابن دانيال الموصلي وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن ابن دانيال الموصلي

الحكيم بن شمس الدين محمد بن عبد الكريم بن دانيال بن يوسف الخزاعي الموصلي الكحال. شاعر ولد في الموصل وتربى بها وتلقى مبادئ العلوم، حيث كانت زاخرة بالعلوم والعلماء وبعد دخول المغول إلى الموصل سنة 660هـ تركها إلى مصر حيث اتخذ حرفة الكحالة التي لقب بها. ودرس الأدب على الشيخ معين الدين القهري، فصار شاعراً بارعاً فاق أقرانه واشتهر دونهم في نظمه ونثره. وقد كان حاد الطبع عصبي المزاج، سليط اللسان. له (ديوان - ط) .[١]

تعريف ابن دانيال الموصلي في ويكيبيديا

شمس الدين محمد بن دانيال بن يوسف بن معتوق الخزاعي الموصلي، لقب بـ الشيخ والحكيم (أم الربيعين، الموصل، 647 هـ / 1249م - القاهرة، 18 جمادي الآخرة 710 هـ / 1311م)، طبيب رمدي (كحال) وشاعر وفنان عاش في العصر المملوكي وبرع في تأليف تمثليات خيال الظل وتصوير حياة الصناع والعمال واللهجات الخاصة بهم وحاكى بطريقة مضحكة لهجات الجاليات التي كانت تعيش في مصر في زمنه. من أشهر تمثلياته التي لا تزال مخطوطاتها موجودة «طيف الخيال»، و«عجيب غريب» و«المتيم وضائع اليتيم». تعتبر أعماله تصوير حي لعصره. وصفه المؤرخ المقريزى بأنه كان كثير المجون والشعر البديع، وأن كتابه طيف الخيال لم يصنف مثله في معناه.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي