غن عذراءك يا شاطىء

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة غن عذراءك يا شاطىء لـ صالح الشرنوبي

اقتباس من قصيدة غن عذراءك يا شاطىء لـ صالح الشرنوبي

غَنِّ عذراءَك يا شاطىءُ

ألحانك واطرب

واخلعى ثوبك يا عذ

راء فالنور محجّب

إخلعي الثوب فتحت

الثوب نارٌ تتلهّب

لا تخافي الموج يا حو

راء فالموج مهذّب

أو تخافين فإني سأ

رى النور وأذهب

إخلعي الثوب فقد جنّ

ت به الروح الطروب

واسبقى الشمس إلى الماء

فقد حان الغروب

والأماني حول أعطافك

تغدو وتؤوب

وأنا أرنو بعينيّ وفي

صدري وجيب

فارحمي الناس فللن

اس عيونٌ وقلوب

يا بنةَ الأنسام والأم

واج والشط السعيد

فضحت عيناك ما تخفي

ن من شوق شهيد

فارفعي السترَ فقد أوم

ن من بعد جحود

أشهديني فأنا الصوفي

يفنى في الشهود

عذّب المجهول وجداني

وأنساني وجودي

آه بل أوّاه

ما أروع ما كان خفيّا

أنتِ يا وَيحك

لا تبقى من الأستار شيّا

انزعى مئزَرك المحسو

د ألقيه إليّا

إنها الحريّة الحمراء

لا تغوى تقيّا

ومن الفتنة سح

رٌ يبعثُ الشيخ صبيّا

آه لو أنّيَ وحدي

ها هنا آه لو أنّي

آه من صدرك من نه

ديك من خصرك منّي

آه من ساقيك مما بي

ن فخذيك وبيني

حملا معبد أحلامي

وأنغامي وفنّي

واستراحا لهيام الر

مل والموج المُغنى

هيه يا عذراء ما أش

قى ذراعيّ وثغري

أسلمي لي أمر دن

ياك فقد أسلمت أمري

ضمّةٌ أو قبلةٌ تطفىءُ

أو توقد جمري

ما على صدركِ يا حسنا

ء إن طاف بصدري

ما على كأسك يا حو

راءُ إن هشّ لخمري

لن يقول الناس شيئا

فتعالَي واطمئنّي

لن ترى مني إلا كل

ما ترضين منّي

معبدٌ أنت لقلبي

مسرَحٌ أنت لعيني

وتُغَنّي لك أحلامُ

شبابي وأُغنّي

ويغنّي الكون ما

شاء له موهوب فنّ

لن يقول الناس عنّا

غير أنّا قد عشقنا

فليقولوا ما يشاءون

فما للناس جئنا

نحن للحبّ خُلِقنا

وبدين الحب دِنّا

ما علينا إن أشاعوا

السوءَ عنّا ما علينا

حسبُنا أنّ الأماني والهو

ى ملكُ يدينا

شرح ومعاني كلمات قصيدة غن عذراءك يا شاطىء

قصيدة غن عذراءك يا شاطىء لـ صالح الشرنوبي وعدد أبياتها أربعون.

عن صالح الشرنوبي

صالح بن علي الشرنوبي المصري. شاعر حسن التصوير، مرهف الحس، من أهل بلطيم بمصر، ولد ونشأ بها. دخل المعهد الديني بدسوق، فمعهد القاهرة، فالمعهد الأحمدي بطنطا، ثم كلية الشريعة، فكلية دار العلوم. ودرّس في مدرسة سان جورج بالقاهرة، ونشر بعض شعره في مجلات الإذاعة والرسالة والثقافة وجريدتي الأهرام والمصري، وعمل في جريدة الأهرام. ذهب إلى بلطيم ليقضي أيام عيد الأضحى مع أهله، فقضى نحبه منتحراً. له اثنا عشر ديواناً في كراريس صغيرة، منها مجموعة أسماها (نشيد الصفا -ط) .[١]

تعريف صالح الشرنوبي في ويكيبيديا

صالح علي شرنوبي (1924م - 1951م / 1370 هـ)، ولد في 26 مايو 1924 بمدينة بلطيم بمحافظة كفر الشيخ. حفظ القرآن الكريم وعمره 10 سنوات. درس بمعهد دسوق الديني وحصل على الابتدائية من معهد القاهرة عام 1939م. حصل على الثانوية الأزهرية من المعهد الأحمدي بطنطا عام 1947م. فشل في الالتحاق بدار العلوم بعد أن اجتاز الامتحان التحريري. التحق بكلية أصول الدين ثم هجرها بعد سبعة أشهر من الدراسة. بعد عام من تركه كلية أصول الدين عاد إلى بلطيم ليعمل مدرسا بالمدرسة الابتدائية. ترك بلطيم إلى القاهرة. كتب قصائد الشك والحزن والحرمان والموت وهو مقيم بحجرة الدجاج على سطح أحد المنازل، أو وهو ملتجئ ـ بعد أن طردته صاحبة البيت لعجزه عن دفع الإيجار - إلى مغارة بجبل المقطم، أو وهو مقيم في بدروم تحت الأرض يخيل إلى داخله أنه يستنشق هواء قد سبق تنفسه حسب تعبير الدكتور عبد الحي دياب. عمل مدرسا بمدرسة أجنبية للبنات هي مدرسة «سان جورج» لكنه فصل منها لكثرة تخلفه وعدم التزامه بمواعيد الحضور والانصراف. مرة ثانية حاول الالتحاق بكلية دار العلوم ليلقى نفس النتيجة التي لقيها عام 1947 م. التحق بكلية الشريعة، ولكنه سرعان ما هجرها لنفس الأسباب التي هجر بها كلية أصول الدين. تعرف على الممثلين والممثلات وكتب أغنيات بعض الأفلام، كما أنه عرف وذاق كل خصائص عالم الفن إلى درجة التخمة. علم كامل الشناوي بمأساة الشاعر صالح الشرنوبي فعينه مصححا في جريدة (الأهرام) لتظل الماساة قائمة نتيجة لنمط الحياة التي قد استغرقت هذا الشاعر. في إجازة عيد الأضحى عاد الشاعر إلى بلطيم لتكون النهاية الحزينة، ولتشيع بلطيم شاعرها إلى مثواه الاخير يوم 17 سبتمبر 1951 م الموافق 15 من ذي الحجة 1370 هجرية. خلف صالح الشرنوبي عدة دواوين وبعض الأزجال والقصص القصيرة والمسرحيات، وقصائد النثر والشعر الحر جمعت كلها في مطبوع ضخم (675 صفحة) في سلسلة «من تراثنا» مع مقدمة للدكتور عبد الحي دياب[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. صالح الشرنوبي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي