غنمت بكوثر يوم ارتحالي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة غنمت بكوثر يوم ارتحالي لـ المطران جرمانوس

اقتباس من قصيدة غنمت بكوثر يوم ارتحالي لـ المطران جرمانوس

غنمتُ بكوثَرٍ يَوم اِرتِحالي

فَكانَ طَبيب وَجدي وَانتِحالي

رشفتُ وَساغَ لي مِنهُ شَرابٌ

وَكُنتُ اغصُّ بِالماءِ الزلالِ

فَلا عَجَبٌ إِذا ما جاءَ يَروي

غَليلاً وَهُوَ مِن فرج بَدا لي

لَهُ الشكرُ الجَزيل عَلى مَديحِ

حَباني دونَهُ نظم اللآلي

فَلَستُ لَهُ باهل غَير أَني

احوّل مَدحهُ لِذَوي الكَمالِ

لَهُ الباعُ الطَويلُ بُكلّ فنّ

يَقصّرُ عَنهُ ذو حذقٍ وَبالِ

وَلَو في برجِ بابل كانَ يَوماً

لخاطب كل مَجموع الرِجالِ

غَدا للشعرِ سعرٌ حينَ وَشّى

لَهُ برداً بَديعاً بالجَمالِ

هَبَّت فَرَنسا بعين الريم تنظرهُ

فراق مِنها سنا الأَحداق منظرهُ

وَللجلاسِ قَد اَهدى سَميراً

يُناجي العَقلَ بِالسحرِ الحَلالِ

فَلَما شمتُ بارقهُ تجلّى

لِعَين بَصيرَتي نورُ الهِلالِ

بَديعٌ في الجناس وَزاد ظَرفاً

بصحة سبكهِ دونَ اختلالِ

وَكَم درَّت دراريهِ وَدارَت

كُؤوسُ رَحيقِهِ بَينَ المَوالي

وَكَم مِن بَحرِهِ الزَخار درٌّ

كَريمٌ راج في سوق الغَوالي

قَصائدهُ بنات الفكر زُفَّت

معزَّزةً لارباب المَعالي

قَوافيها القوى فيها تحاكي

برنّتها رُبيبات الحجالِ

حَوى يَنبوع علم مِنهُ تَجري

جَداول تَستَقي مِنها الأَهالي

لَهُ في النَحوِ مَنحى سيبويهٍ

وَيَحكي صرفهُ صَرفَ الدَوالي

وَفي فنِّ البيانِ وَفي المَعاني

يَفوقُ فَطاحل العُصُرِ الخَوالي

فَالنَفسُ تَطوي الهَوى وَالدَمع بنشرهُ

وَنشوةُ الحُبِّ في المَحبوبِ تشهرهُ

وَفي علم الحِساب يَكادُ يُحصي

إِذا ما شاءَ حَبّات الرِمالِ

أَراني قاصِراً عَمّا حَواهُ

فابقيهِ لأَبواعٍ طِوالِ

وَاسأل مِن اله العَرشِ دَوماً

حِراسة عبدِهِ في كُلِّ حالِ

يُهادي مِن فَرائِدِهِ عُقوداً

يرصّعُها بِتاريخ المَقالِ

نَبيلٌ ناظمٌ درّاً ثَميناً

كَذا هادى المكنّى بِالشَمالي

شرح ومعاني كلمات قصيدة غنمت بكوثر يوم ارتحالي

قصيدة غنمت بكوثر يوم ارتحالي لـ المطران جرمانوس وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن المطران جرمانوس

المطران جرمانوس

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي