غنت على عود الربا القماري

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة غنت على عود الربا القماري لـ محمد شهاب الدين

اقتباس من قصيدة غنت على عود الربا القماري لـ محمد شهاب الدين

غنت على عود الربا القماري

تروى شذا عود الكبا القماري

فقم بنا يا صاح نحو الحان

واجل الطلا وغن بالألحان

واشرب وطب برنة الملاهي

ولا تكن عن صوتها بلاهي

هذا العراقي همام الأمة

ومقتدى أكابر الأئمة

وهو على ما فيه من تحري

يجوز التبيذ للتمري

ثم ابن حزم وهو حبر عارف

قد جوزت في قوله المعازف

وعند قد حلت الأوتار

والدف والطنبور والمزمار

كذلك الارغن والربابه

والناي والموصول والشبابه

ولا جناح في الجناح عنده

فاسمع لها واطرب وتابع جنده

فرب شاد مطرب بالعود

أنفاسه فاقت شميم العود

تخاله إذا تبدى قمرا

تدهش إذ تسمع منه وترى

وربربي جاء بالرباب

يلهيك عن أسماء والرباب

يقول بالسهم وقوس الحاجب

أرمي الفواد وهو عندي واجب

ومطرب يحكي ضياء القمر

ذي خبرة بجس نبض الوتر

تقول إذغني على القانون

هو الرئيس صاحب القانون

وأهيف حلو التثني رقى

قد حاز بالجمال ملك رقي

حمل قلبي بالغرام وقرا

حيث إليه طار يبغى القرا

وشادن يشدو على شبابه

الحاظه نار الجوى شبابه

لم يفتقر موصوله إلى صله

وهو الذي يمنع أن نواصله

وفاتن يحي بنفخ الناي

من مات مقتولا بطول الناي

حدثني وافتر عن ثنايا

فخلت يا صاح الحديث نايا

قلت له كن مطربا بنايك

فقال لا إذ لست لي بنايك

ونجل ترك جاء بالطنبور

وزاد فيه نغمة الحبور

يكاد بالالحاظ حين الطنبره

يدخلنا في سلك أهل المقبرة

وزامر بآخر الزمر أتى

إذ بعض عشاق الهوى له أتى

وقام واستحى وغطى ذقنه

وقال إني اليوم أبغى الحقنه

قلت له لا تعن بالتصريح

فالزمر يستدعى خروج الريح

ورب غصن ماس وهو الساقي

قيامتي فيه بكشف الساق

إذا انثنى يسقى الطلا من فيه

يروح قلبي مستهاما فيه

وإن تغنى لحنه أحيانى

وأعربت عن صفوها أحياني

هيا بنا يا صاح هيا هيا

طاب الهوى وطابت الحميا

فهات كاسات النبيذ هات

واشرب على ترنم الآلات

وإن تكن متابع الحجازي

وقلت بالتحريم لا الجواز

وصرت بعد آخذا بالحزم

ولم تكن لتتبع ابن حزم

فاجزم به وشنف المسامعا

واشرب وكن في العفو عنك طامعا

ودع سفينة الذنوب ما خره

في بحر فضل الله حتى الآخره

شرح ومعاني كلمات قصيدة غنت على عود الربا القماري

قصيدة غنت على عود الربا القماري لـ محمد شهاب الدين وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.

عن محمد شهاب الدين

محمد بن إسماعيل بن عمر المكي، ثم المصري المعروف بشهاب الدين. أديب؛ من الكتاب، له شعر، ولد بمكة، وانتقل إلى مصر، فنشأ بالقاهرة، وأولع بالأغاني وألحانها. وساعد في تحرير جريدة (الوقائع المصرية) وتولى تصحيح ما يطبع من الكتب في مطبعة بولاق. واتصل بعباس الأول (الخديوي) فلازمه في إقامته وسفره. ثم انقطع للدرس والتأليف، وتوفي بالقاهرة صنف (سفينة الملك ونفيسة الفلك-ط) في الموسيقى والأغاني العربية، ورسالة في (التوحيد) وجمع (ديوان شعر-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي