غصن من البان مثمر قمرا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة غصن من البان مثمر قمرا لـ ابن دانيال الموصلي

اقتباس من قصيدة غصن من البان مثمر قمرا لـ ابن دانيال الموصلي

غصنٌ من البانِ مثمرٌ قَمرا

يكادُ من لينهِ إذا خطرا يقعدْ

أَسمرُ مِثلُ القَناةِ معتَدِلُ

وَلَحْظُه كالسِّنانِ مُنْصَقِلُ

نَشوانُ من خَمرةِ الصِّبا ثَمِلُ

عربدَ سُكراً عَلَيَّ إذْ خَطَرا

كَذاكَ في الناس كُلُّ مَن سكرا عَربدْ

يا بأبي شادِنٌ فُتِنْتُ بهِ

يَهواه قَلبي على تقلُّبهِ

مذْ زادَ في التيهِ منْ تَجَنّبِهِ

أحرَمَني النّومَ عِندما نَفَرا

حتى لِطيفِ الخيالِ حينَ سَرى شَرَّدْ

عَيناهُ مَثوى الفُتورِ والسّقَمِ

قَدْ زلزلا منْ سَطاهما قَدَمي

سَيفانِ قد جُرِّدا لِسَفكِ دَمي

إنْ كانَ في الحُبِّ قتلتي نكَرا

فَها دَمي فوقَ خَدْهِ ظَهرا يَشْهدْ

لا تَلْحني بالملامِ يا عَذَلي

فإنّني من هواهُ في شُغُلِ

وانظرُ لماذا بهِ المحبُّ بُلي

لو عبدَ الناسُ قبلَهُ بَشَرا

لكانَ من حُسنهِ بغير مرى يُعْبَدْ

حُمَّلْت وَجْداً كَرِدفهِ عَظُما

وَصرْت نضواً كخصرِه سَقَما

لو أَنَّ ما بي بالّصخرِ لانهدَما

والحبُّ داءٌ لو حُمِّلَ الحَجَرا

لذاب منْ هَوْلِ ذاكَ وانفطرا وانهد

جَوَىً أَذابَ الحَشا فَحَرَّقني

ونيل دَمْعٍ جَرَى فَغَرَّقني

لكنّه بالدموعِ خَلّفني

فَرحت أَجري في الدَّمعِ مُنحدِرا

ذاكَ لأني غَدَوت منكسرا مفردْ

بديع حُسنٍ سُبحانَ خالقهِ

أحمر خَدٍّ يُبدي لعاشقهِ

مسكاً ذكي الشّذا لناشقهِ

نَمْل عذارٍ يُحَيِّر الشُّعرا

وَفَود شَعْرٍ يستوقف الزمرا أسود

شرح ومعاني كلمات قصيدة غصن من البان مثمر قمرا

قصيدة غصن من البان مثمر قمرا لـ ابن دانيال الموصلي وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن ابن دانيال الموصلي

الحكيم بن شمس الدين محمد بن عبد الكريم بن دانيال بن يوسف الخزاعي الموصلي الكحال. شاعر ولد في الموصل وتربى بها وتلقى مبادئ العلوم، حيث كانت زاخرة بالعلوم والعلماء وبعد دخول المغول إلى الموصل سنة 660هـ تركها إلى مصر حيث اتخذ حرفة الكحالة التي لقب بها. ودرس الأدب على الشيخ معين الدين القهري، فصار شاعراً بارعاً فاق أقرانه واشتهر دونهم في نظمه ونثره. وقد كان حاد الطبع عصبي المزاج، سليط اللسان. له (ديوان - ط) .[١]

تعريف ابن دانيال الموصلي في ويكيبيديا

شمس الدين محمد بن دانيال بن يوسف بن معتوق الخزاعي الموصلي، لقب بـ الشيخ والحكيم (أم الربيعين، الموصل، 647 هـ / 1249م - القاهرة، 18 جمادي الآخرة 710 هـ / 1311م)، طبيب رمدي (كحال) وشاعر وفنان عاش في العصر المملوكي وبرع في تأليف تمثليات خيال الظل وتصوير حياة الصناع والعمال واللهجات الخاصة بهم وحاكى بطريقة مضحكة لهجات الجاليات التي كانت تعيش في مصر في زمنه. من أشهر تمثلياته التي لا تزال مخطوطاتها موجودة «طيف الخيال»، و«عجيب غريب» و«المتيم وضائع اليتيم». تعتبر أعماله تصوير حي لعصره. وصفه المؤرخ المقريزى بأنه كان كثير المجون والشعر البديع، وأن كتابه طيف الخيال لم يصنف مثله في معناه.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي