غزال ذاك الحمى صبري قضى فيه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة غزال ذاك الحمى صبري قضى فيه لـ عبد الغني النابلسي

غزال ذاك الحمى صبري قضى فيه

هيهات يخلص قلبي من أياديه

بالله يا سائق الأظعان في التيه

حيِّ الملاعب من سلع وواديهِ

وحيِّ سكانه وانزل بناديهِ

سمعي الذي صار يوم البين سمعَهمو

وقد وجدت بعين الضر نفعَهمو

قف بالأجارع أصلي صار فرعَهمو

وانشد فؤادي إذا عاينت ربعَهمو

بين الخيام فقد خلفته فيه

أواه لم تبق لي روحي ولا بدني

يا سائق الظعن بل كلي عليه فني

هي المنازل كن فيها ولا تَكُنِ

واذكر هنالك أشواقي وصف شجني

وقل عليل هواكم من يداويه

أنا المسمى على وهمٍ بعبدِكمو

والوجد مني إليكم عين وجدِكمو

وحقكم لي لقاكم محض فقدِكمو

يا جيرة الحي قد جرتم ببعدِكمو

على فتى قربكم أقصى أمانيه

كم في هواكم أبان الشوق نيَّتَهُ

للغير حتى طوى كل طويَّتَهُ

كل الهويات قد صارت هويَّتَهُ

يكاد من بعدكم يقضي منيَّتَهُ

لولا تدارك طيف الحلم يأتيه

لم ألق في الكون شيئاً قط يعجبني

ما لم أراه بكم منكم لدي بني

وسر طلعتكم يا ساكني بدني

أحنُّ شوقاً إلى الوادي فيطربني

نوح الحمام سحيراً في نواحيه

كم روض أنسٍ بكم شُقَّت كمائمُهُ

فهيجت بشذا الذكرى نسائمُهُ

وغصن نشأة كوني كم أداومُهُ

ويعتريني إذا ناحت حمائمُهُ

وجدٌ يذوب الحشى من ذكر أهليه

لمتقي هذه الدينا وفاجرها

حالات صدق لباغيها وهاجرها

يا سعد خذ حالتي من بذل حاجرها

إن فاض ماء دموعي من محاجرها

لا تشرب الماء إلا من مجاريه

شرح ومعاني كلمات قصيدة غزال ذاك الحمى صبري قضى فيه

قصيدة غزال ذاك الحمى صبري قضى فيه لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي