غرست بوادريهم ودادا ترعرعا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة غرست بوادريهم ودادا ترعرعا لـ محمود صفوت الساعاتي

اقتباس من قصيدة غرست بوادريهم ودادا ترعرعا لـ محمود صفوت الساعاتي

غَرَست بَوادريهُم وِداداً تَرَعرَعا

وَلَو عاهَدوه بِالوَفاء لأَمرعا

عَلى أَن ذاكَ الغَرس أَثمَر بِالنَوى

وَجانيه قَلب بِالنَوى قَد تَقَطَعا

سَقتهُ فروّته عُيون تَفَجَرَت

فَأَجرَت عُيوناً وَهِيَ تحسب أَدمعا

سَأَطوي بِوَخد البُزَّل البيد في الدُجى

وَأَقطَع مِن تلك الفَراسخ أَذرُعا

وَأَحدو المَطايا بِالحَنين وَرُبما

رَكِبت جَواري البَحر للبر شرّعا

إِلى ابن رَسول اللَهِ وَابن وَصيه

لِبَدر تَحَرى مَهبَط الوَحي مطلَعا

لمتخذ دار الخِلافة مَوطِناً

وَنَشر سَجاياه طوى الأَرض أَجمَعا

سَما لِلمَعالي بِالعَوالي وَقَد رَقى

مَكاناً عَليا كاسمه وَتَرَفعا

وَأَحرَز مَجد الأَولين وَمَن أَتى

أَخيراً وَلم يَتبع قباذاً وَتَبعا

وَهَل يَترك النور المُبين مِن اِهتَدى

وَيَطلب مِن بَعد النَبيّ مشرعا

يَرى الحَزم قَبل العَزم فيما يَرومه

فَيَجعَل مِنهُ السَهل ما كاَن أَمنَعا

شَريف لَهُ الذكر الجَميل وَحَسبه

مِن الحَمد ما أَبدى الكِتاب وَأَبدَعا

همام عليّ القَدر لا البَدر بالغ

علاه وَلا بَهرام مِنهُ بِأَرفعا

لَو اِنتَظَمَت زَهر الكَواكب لَم تَجد

سُلوكاً سِوى مَدحي إَلَيهِ وَمهيعا

وَغاية عرفان البَرية أنه

كَريم مِن الأَصل الكَريم تَفَرعا

يَقولون لي هَلا تَحريت وَصفه

فَقُلت بودي أَن أَقول وَيَسمَعا

وَهَيهات أَن أُحصي النُجوم زَواهِراً

وَلو زَلَ عَنها كُل غَيم وَأقشَعا

تَضيق أَساليب البَديع فَمدحه

أَحاطَ بِما ضَم المُحيط وَأَوسَعا

إَلَيكَ اِبن عَون قَد نظمت قَلادة

تَجانس تاجاً بِالجمان تَرَصَعا

فَكُنتُ كَمَن أَهدى إِلى البَحر لُؤلُؤاً

وَلِلشَمس مصباحاً وَلِلسَيف مبضعا

وَما زلت أَهلاً لِلصَنيع وَلَم يَكُن

وِدادي إِلى آل النَبيّ تَصَنعا

أَحبهم ما دمت حَياً ديانة

وَاِرغَب لَكن عَن سِواهم تَرَفَعا

وَقَد سارَ شعري بَينَ شَرق وَمغرب

فَما اِختارَ غَير البَيت وَالآل مَوضِعا

وَما طارَ في الآفاق بدعاً مَديحَهُم

وَلكنه نَشر زَكيٌّ تَضَوعا

لَئن كُنتُ قَد أَحسَنت في آل محسن

فَحُب ذَوي عَون الكِرام الَّذي دَعا

فُروع أُصول أَينَعَت ثَمَراتِها

وَأَحسَن ما في الرَوض ما كانَ أَينَعا

فيا اِبن الَّذي قَد فَرق المال وَالعِدا

وَفي جَمع آل البَيت ساوى مُجمعا

أَراني أَتحفت السَماء بِأَنجُم

وَرَب رَحيق بِالمَزاج تَشَعشَعا

وَجَردت لَكن مِن مَعاليك مقولاً

وَأَجريت لَكن مِن مَعانيك يَنبعا

فَجئت بِها مثل الثَنايا تَناسَقَت

وَدر حباب توّج الجام مترعا

تَقبل مِن يَمناك لليمن قبلة

وَتَسعى لِتَقبيل اليَسار تَطَوعا

شرح ومعاني كلمات قصيدة غرست بوادريهم ودادا ترعرعا

قصيدة غرست بوادريهم ودادا ترعرعا لـ محمود صفوت الساعاتي وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن محمود صفوت الساعاتي

محمود صفوت الساعاتي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي