غدرت فيا باني الغزال الغادر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة غدرت فيا باني الغزال الغادر لـ ابن المقري

اقتباس من قصيدة غدرت فيا باني الغزال الغادر لـ ابن المقري

غدرت فيا باني الغزال الغادر

هيفاء منها كل شيء ساحرُ

تسقى بعينيها المحب من الهوى

خمراً تراوحه بها وتباكر

أمسى يلوم على احتمال نفورها

غرٌّ نسي أَن الظباءَ نوافر

قدٌّ كمثلِ الغصنِ يثنيه الصبا

ومقبل عذب وطرف فاتر

تكفي عشيرتها السلاح فقدُّها

للطعْنِ رمحٌ واللحاظُ بواترُ

غلب الهيامُ بها عليَّ فخلنِي

أَمضى فما أنا عن هواها صابرُ

حكمَ الهوى أَني أظل بشادنٍ

يقتاد أُسد الغاب وهي صواغر

متقاربٌ حالي لديه فتارةً

أشكو جفاهُ وتاره أنا شاكرُ

لا شيء أطوع منه عطفاً إِن جرى

وصل ولا أقسى عداه يهاجر

أُصغي إِلى الواشي وقد حذرتٌه

منه وبنيان المودة عامر

فبدا يخربه فقلت وقد بدا

ويل لمنتصر رماه الناصر

لم يرمه لكن رمته سعوده

بسهامها وهي الحمام الحاضر

اذ كان يبطن وهو يأكل فضله

غير الذي يبديه منه الظاهر

يبدى نصيحته ويضمر غيرها

والله لا تخفى عليه سرائر

فالحق لا يسعُ الورى انكارهُ

وحديثهُ مَثَلٌ لديهم سائر

أحسِنْ وإن ساؤوا الورى انكارهُ

نعماء قابلها بجحد كافر

واخذل بأنعمك الكفور فكلما

في بيته منها عدو ظافر

قد كان في صنعاء يؤمل صنعة

إِن ينتهى فيها إِليه الطائر

فدعاه سعدك للبروز إِلى الردى

فأجابه والملجئات مقادر

من كانت الأقدار من أنصاره

فعدوه يوم الكريهة خاسر

هذى مصارع من يخادع أحمدا

يا من يخادع أحمدا ويماكر

الناصر الملك الذي ما عنده

الا العلى والمكرمات ذخائر

المرتقى في الملك مالا يرتقى

أبداً ولا يسمو إِليه ناظر

يستقرب الأمد البعيد فيستوي

نار تلوح له ونجم زاهر

طلق يضيئ البشر قبل نواله

والسحب من بعد البروق مواطر

ينسى خطايا المذنبين وعهدهم

دانٍ ويعفو والذنوب كبائر

حلمٌ وعلمٌ بُلغاهُ من العلى

ما ليس يبلغه بقلب خاطر

ووراء ذاك الحلم ليثُ مهابةٍ

تخشى وتؤمن من سطاه بوادر

كالسيف يأمن صفحتيه ماسح

ويميل عن حديهما ويحاذر

تمت محاسن أحمدٍ بغرائب

سبق الأوائل نحوهن أواخرُ

إن قال قلت القول فعل قد مضى

لو صال قلت الموت خصم ثائر

وإذا ملا بجيوشه عرض الفضا

للحرب قلت البر بحر زاخر

والنقع ليل والرماح نجومه

والخيل عقبان لديه كواسر

والركض رعد والسيوف بروقه

والنبل وبل في الأعادي ماطر

فهنالك الأَجساد من أَرواحها

تخلو فها هي كالربوع دوائر

إِن أَخربت تلك السيوف ديارهم

أَعنى الأَعادي فالقبور عوامر

إِن ابن إسماعيل فياضُ الندى

والسيف والآلاء فهي مآثرُ

كلماته زادت على ما قدرت

أفهامنا في الفضل حين يحاور

فإذا نطقنا قال رمحي ناظمٌ

وإِذا نظمنا قال سيفي باترُ

وله معانٍ في المعالي افحمت

فيها يحاجي ذو الحجا ويحاصر

يا أَيها الملك الذي لزمانه

فضلٌ تمناه الزمانُ الغابرُ

وقّع وأوقع واغز واقن فهاهنا

مالٌ ملا الدينا وسيفُ باترُ

خذها معانٍ كان يظلمني بها

من أطربته فقال إِني شاعرُ

ما الشعر مقصور عليه فضيلتي

في كل جو لي عقاب طائرُ

أنا بين قوم غاظهم ربُّ السما

بظهور فضلي، والمليك الناصر

إن أبصروا لي عورة طاروا بها

فرحاً وان شهدوا الفضيلة ساتروا

يا ساتراً شمس النهار بكفهِ

اقصر فكفُّك عن مداها قاصر

الله لي وابن الممهد منهم

جار عليه لا يجير الجائر

هوّنتَ عني شرَّهم فأذاهُمُ

كأذى التراب أثارَ منه الحافرُ

ولقد جبرتَ وما لجبرك كاسرٌ

ولقد كَسرتَ وما لكسرِك جابرِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة غدرت فيا باني الغزال الغادر

قصيدة غدرت فيا باني الغزال الغادر لـ ابن المقري وعدد أبياتها خمسون.

عن ابن المقري

ابن المقري

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي