غبطت جوارحنا عليك الأعينا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة غبطت جوارحنا عليك الأعينا لـ ابن المقري

اقتباس من قصيدة غبطت جوارحنا عليك الأعينا لـ ابن المقري

غبطت جوارحنا عليك الأعينا

لما اجتلت تلكَ المحاسنُ والثنا

هيفاء تحسب وجهها شمس الضحى

طلعت وتحسب قدّها غصن القنا

تبدو فيمحو نورها ظلم الدجى

حتى تظن الليل صبحاً بينّا

تمشى السوا فإذا تذكر قدّها

أن التثنى شيمة الغصنِ انثنى

يا لائمي واللهِ ما انصفتَني

فيما تلومُ وأنت تجهل ما هنا

توصي بغض الطرف عمن لو بدتْ

لجعلت مدَّ الطرف فيها ديدَنا

ما اغضبتني قطُّ إِلا مرةً

إذ قلت أنا أفديك قالت بل أنا

طلبت رضاي بما يسوء مسامعي

فيها ويوجب أن أسرَّ وأحزَنا

مازلت مذ شطت بأحبابي النوى

واعتضتَ عن نومي الدموعَ الهتّنا

مستاذناً للطيفِ إن يلج الكرىَ

عيني فيأبي دمعها أن يأذنا

لو خاض طيفك في بحارِ مَدامعي

خوضي لبحر عطاءِ يحيى مُمكنا

أعطى فظن الوافدون بأنها

رؤياً فظلوا يمسحون الأعينا

ويقول بعضهم لبعض أنتمُ

يقظي وهذا كله هبةٌ لنا

لم يبقَ ما تأتى لملكٍ بعدها

حالاً يؤهل للمحامد بيّنا

قلْ للملوك دعوا التفاخرَ ما بقي

لكم افتخارٌ بعد يحيى بيّنا

ما جاء قطُّ ولا يجيء كمثله

فيما يكون ولا بما قد كِوّنا

وإذا شككتُم فاذكروا من شئتمُ

تجدوه عندكمُ كما هو عندَنا

أينَ الخيولُ من السيولِ صباح ها

ذى بالغنا وصباح تلك هو الفنا

عجبوا لجبني عن تناولِ بذلهِ

والله ما استكثرتُ شيئاً هينّاً

لو أن حاتم سيمَ أخذَ عطائهِ

هبةً لأضحى عنه مني أجبنا

ومنَ العجائب أنني استعفيتُه

عن أخذ ما فوق الكفايةِ والغنا

فتنكرتْ لي بالملام طباعُه

حتى وجلتُ وعدّني فيمن جنى

فطفقت أنظر ما تكون عقوبتي

وقد استقر بخاطري ما أشجنا

وإذا به أسنى عطاي عقوبةً

ليسوؤني فيها فكان المحِسنا

يا نجلَ إسماعيل يا ليثَ الشّرى

يا من رجاهُ أجل ذخرٍ يقتنى

الطاهرُ بن الأشرفِ بن الافضل

ابن علي المجاهد كل أعدا ربنا

يا أيها الملكِ الذي أيامه

أضحت تواريخاً بها الخلق اعتنى

كف العطا عني أوفكَ شكرها

عمري فقل لي قد كففت فوقّنا

واحفظ عقولاً بالكفافِ فإن من

تعطيه مثلي مرتين تجنّنا

لازلت تغني من تأدبَ بالمنى

فضلاً وتفني من تطلّب بالقنا

شرح ومعاني كلمات قصيدة غبطت جوارحنا عليك الأعينا

قصيدة غبطت جوارحنا عليك الأعينا لـ ابن المقري وعدد أبياتها ثلاثون.

عن ابن المقري

ابن المقري

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي