عيد أظلك في الرمال غريبا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة عيد أظلك في الرمال غريبا لـ ابن الجياب الغرناطي

اقتباس من قصيدة عيد أظلك في الرمال غريبا لـ ابن الجياب الغرناطي

عيدٌ أظلَّكَ في الرمالِ غَرِيبَا

تتجاذَبُ الأشواقُ فيه قُلُوبَا

فأرى بعين البكر فيه أحِبَّتِي

يتطارحون من الشجونِ ضُروبَا

لا يلبثُ الشوقُ المبرح لمحةً

حتى يَمُرَّ إليهمُ ويؤوبَا

فتراهُ خَطفَةَ بَارقٍ سُرعَانَ ما

شَمِلً الشَّمَالَ سَناً أضاءَ جَنوبَا

أذكى لهيباً من زفيرٍ صاعدٍ

فانهَلَّ ماءُ العينِ مِنهُ صَبِيبَا

أذكرتني يا عيدُ أعياداً مَضَت

بلَّغت منها قَصدِيَ المرغوبَا

فجمعتَ شملاً للأحبَّة نَاظِماً

ولبست بُرداً للسُرور قَشِيبَا

وفتحتَ باباً للبشائِرِ شارِعاً

وهصَرتَ غُصناً للدنوِّ رَطِيبَا

يا سيدي عَلَمَ القضاة إليكها

وجدت مَجالاً للكلامِ رَحِيبَا

يا وارثاً بالعلم والنَّسبِ الرِّضَا

فَلأَنتَ أوفَرُ وارِثِيهِ نَصِيبَا

فَبَعثتُهَا لتجدِّدَ العَهدَ الذي

ما زالَ يَحفَظُ مَشهَداً ومَغِيبَا

أقسَمتُ ما أبصَرتُ مِثلَكَ فاضلاً

قَد أحرَزَ المورُوثَ والمكسُوبَا

لي فيكَ حُبٌ صادقٌ ألقَى به

عِندَ الرَّسُولِ البشرَ والتَّقرِيبَا

بَعدَ المَزَارُ فلا تَسَل عن غُربَةٍ

قد أوحَشَت قَلباً بها مقلوباً

وعليكَ يا معنى الكمالِ تحيةً

كالمسكِ قد ملأ المَسَالِكَ طِيبَا

شرح ومعاني كلمات قصيدة عيد أظلك في الرمال غريبا

قصيدة عيد أظلك في الرمال غريبا لـ ابن الجياب الغرناطي وعدد أبياتها خمسة عشر.

عن ابن الجياب الغرناطي

علي بن محمد بن سليمان بن علي بن سليمان بن حسن الأنصاري الغرناطي، أبو الحسن، ابن الجياب. شاعر وأديب أندلسي غرناطي أنصاري، من شيوخ لسان الدين بن الخطيب، ولد في غرناطة، وبها نشأ وترعرع، وأخذ العلم عن مجموعة من علمائها الأفاضل، توفي بالطاعون في غرناطة، تاركاً الكثير من الشعر والنثر، جمع أغلبه تلميذه لسان الدين بن الخطيب.[١]

تعريف ابن الجياب الغرناطي في ويكيبيديا

أبو الحسن علي بن محمد بن سليمان بن علي بن سليمان بن حسن الأنصاري الغرناطي (673 - 749 هـ / 1274 - 1349 م)، المعروف بابن الجيّاب، هو شاعر وأديب ووزير أندلسي غرناطي أنصاري. ولد في غرناطة، وبها نشأ، وأخذ العلم عن مجموعة من علمائها. كان يترأس ديوان الكُتّاب بغرناطة.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي