عوذت شعرك بالظلام وما وسق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة عوذت شعرك بالظلام وما وسق لـ ابن نباتة المصري

اقتباس من قصيدة عوذت شعرك بالظلام وما وسق لـ ابن نباتة المصري

عوذت شعرك بالظلام وما وسق

وسناك بالقمر المنير إذا اتَّسق

آهاً لها من طلعة في طرة

لاحت فلا لاحَ الصباح ولا الغسق

وهلالٌ تمّ طالع في سعدِه

لكنَّ نجم حشايَ فيه قد احترق

رشأٌ وجدت العذل فيه باطلاً

لما وجدت بمقلتيه السحر حق

زعم المشنع أنني واصلته

ليت المشنع عن تواصلنا صدق

بأبي الذي أجريت أحمر أدمعي

في حبِّه فإذا ابتغى أمداً سبق

يا للجوانح والبكاء تطابقاً

هذي مقيَّدة وذاك قد انْطلق

قمْ يا غلام وهاتها في حبه

صفراء مشرقةً كما وضح الشفق

هذي الحمائم في منابر أيكها

تملي الغنى والطلّ يكتب في الورق

والقضب تخفض للسلام رؤوسها

والزهر يرفع زائريه على الحدق

فعسى تجدّد لي زمان تواصل

قد كانَ في اللّذَّات معنى مسترق

لا تسمعنَّ بأنَّ قلبي قد سلا

ذاكَ الزمان وذاكَ قول مختلق

تتخالف الأخبار لكنّ الندى

خبرٌ عن الملك المؤيد متفق

ملك خزائن ماله وعداته

تشكو بأيديه التفرق والفرق

البحر في كفيه أو في صدره

فانهل وإن ناويته فاخش الغرق

ذاك الذي بالناس يفدى شخصه

ويعاذ في ظلم الحوادث بالفلق

للسيف في يمنى يديه جدول

فلذا يفيض على جوانبه العَلق

وبكفه القلم الذي لا يشتكى

فتق الأمور لفضله لا رتق

تجري البحار فلو رمى بحربه

لا نشق ذاك البحر غيظاً وانفلق

فيه مآرب للعلوم وللندى

إن فاض راق وإن أفاض القول رق

كالغصن يستحلى سنا أزهاره

ويجود بالثمر الجنيّ وينتشق

فاز امرؤٌ ألقى يمين رجائه

لمقام إسماعيل يوماً واعتلق

المرتجى والأفق محجوب الحيا

والملتجا والدهر مرهوب الحنق

لله كم خضعت لعليا مجده

رأس وكانت ذات صول لم يطق

سارت سيادته وأمعن شوطها

فغدت على الأعناق واصلة العنق

وأراد أن يجري إلى غاياته

صوب الحيا فلذاك ألجمه العرق

النصر والدنيا الخصيبة والهدى

إن صال أو بذل الصنائع أو نطق

لاقيته فشفى رجايَ وعانقت

كفاي من جدواه أطيب مُعتنَق

وروائح المعروف لا تخفى على

حال فشمُوا من أنامليَ العَبق

يا أيها الملك المؤيد دعوةً

تذر العداة بغيظها تشكو الحرق

واصلت قصدي باللهى وقطعت ما

بيني وبين بني الزمان من العُلَق

فلأشكرنّ جميل ما أوليتني

شكر الرياض الزهر للماء الغدق

بمدائح أهّلتني لنظامها

فغدت محررة وعنقيَ مسترق

درر خدمتُ بها علاك وإنما

عُطفت على درر العلى عطف النسق

شرح ومعاني كلمات قصيدة عوذت شعرك بالظلام وما وسق

قصيدة عوذت شعرك بالظلام وما وسق لـ ابن نباتة المصري وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.

عن ابن نباتة المصري

محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري أبو بكر جمال الدين. شاعر عصره، وأحد الكتاب المترسلين العلماء بالأدب، أصله من ميافارقين، ومولده ووفاته في القاهرة. وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نباتة. سكن الشام سنة 715هـ‍ وولي نظارة القمامة بالقدس أيام زيارة النصارى لها فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود. ورجع إلى القاهرة سنة 761 هـ فكان بها صاحب سر السلطان الناصر حسن. وأورد الصلاح الصفدي في ألحان السواجع، مراسلاته معه في نحو 50صفحة. له (ديوان شعر -ط) و (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون -ط) . (سجع المطوق -خ) تراجم وغيرها.[١]

تعريف ابن نباتة المصري في ويكيبيديا

ابن نُباتة (686-768ه‍ = 1287-1366م) محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري، أبو بكر، جمال الدين، ابن نُباتة: شاعر، وكاتب، وأديب، ويرجع أصله إلى ميافارقين، ومولده ووفاته في مدينة القاهرة، وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نُباتة، ولقد سكن الشام سنة 715 هـ (تقريباً) وولي نظارة القمامة في مدينة القدس أيام زيارة المسيحيين لها، فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود، ورجع إلى القاهرة (سنة 761) فكان بها صاحب سر السلطان، وله ديوان شعر و(سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون) وغيرها.وكان شاعراً ناظماً لهُ ديوان شعر كبير مرتب حسب الحروف الهجائية وأشهر قصيدة لهُ بعنوان (سوق الرقيق) ولهُ العديد من الكتب منها كتاب (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون)، وكتاب (تلطيف المزاج في شعر ابن الحجاج)، وكتاب (مطلع الفرائد)، وسير دول الملوك وغيرها.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة المصري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي