عهد وصل بالرقمتين قديم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة عهد وصل بالرقمتين قديم لـ أبو المحاسن الكربلائي

اقتباس من قصيدة عهد وصل بالرقمتين قديم لـ أبو المحاسن الكربلائي

عهد وصل بالرقمتين قديم

سلفت فيه نضرة ونعيم

قف عليه مسلما إن فرضاً

في الديار الوقوف والتسليم

يا خليلي والخليل المواسي

خير ذخر إذا أطل عظيم

أسعد اني بوقفة في المغاني

ريثما يشتفي الفؤاد السليم

ذكرتني منازل الوحي لما

عاث في أهلها الزمان الغشوم

صدعت شملها صروف الليالي

فهي قفرى وفيؤها مقسوم

فغريب مشرد وقتيل

مستضام وصابر مسموم

واستمرت على الوصي خصوب

ورزايا يطيش منها الحليم

يوم جاءت إلى القبيلة تشتد

رجال كانت عليها تحوم

نقضت بيعة الهدى واستجدت

بيعة كلها ضلال وشوم

وردوا منهل الغواية طرقا

وغدير الرشاد عذب جموم

أعلى يعكفون وفيهم

أسد الله والعماد القويم

عميت أعين تساوى لديها

فلق الصبح والظلام البهيم

من سما للمنون في يوم بدر

يوم صالت أبطالها والقروم

وبأحد من رد بأس عداها

ثابت الجاش مقدماً لا يخيم

وبيوم الأحزاب إذ عظم الأمر

وراع الإسلام خطب جسيم

وسطا فارس الكتيبة يختا

ل به مشرف اقبل عظيم

من جلا كربها وجلى دجاها

وبمن فل جيشها المهزوم

غير مولاهم ومن بعلاه

صدع الذكر والكتاب الحكيم

عدلوا بالدني فرعا شريفا

وشجت بالنبي فيه الأروم

أفهل يستوى وهيهات غاو

ورشيد وجاهل وعليم

لم يرشحهم لعلياء فضل

فيسودوا ولانجار صميم

وأتتهم عقيلة الوحي حرى

قد برتها أحزانها والهموم

أفرغت عن لسان أحمد فيهم

حججاً كان حقها التسليم

فرموا حقها الصريح بأفك

زخرفوه والأفك مرعى وخيم

ما رعوها وهي الكريمة فرعاً

ومتى أسعف

لا عدت خطة الهوان رجال

ليس في جمعها الغفير كريم

أغضبوا بضعة الهدى فعليهم

غصبوا إرثها وعدوه غنماً

وهو الغرم والأله الغريم

بيت أحزانها مشيد ولكن

صبرها واهن القوى مهدوم

وقست منهم القلوب عليها

وأبوها البر الرؤف الرحيم

جاءهم معدمي ثراء حيارى

فاهتدى حائر واثرى عديم

فاض إحسانهم عليهم سجالا

وسقتهم من راحتيه العيوم

فغدا عيشهم حميدا ولكن

عهدهم في بني النبي ذميم

سيذوقون ما جنوه وشيكا

يوم يغدو الشفيع وهو خصيم

سوموها كتائبا ولحرب

المصطفى كان ذلك التسويم

وانتضوها صوارماً بشباها

قد أصيب الحسين وهو فطيم

أقصدته بكربلاء سهام

راشها بالحجاز رام غشوم

ثم هبت أمية مثلما ثارت

إلى وردها عواطش هيم

من طريد مبعد وطليق

وزنيم ينميه رجس زنيم

تستذل الرقاب من كل حي

لاغفار نجت ولا مخزوم

تهب الخمس للطريد نوالا

ان بعض النوال بخل ولوم

فكأن الأموال نبت ربيع

طفقت ترتعي به وتسوم

ثم لما تناول القوس باريها

وأوفى عميدها والزعيم

نكثت فرقة وخف إلى البصرة

فيها ذميلها والرسيم

واستبدت بالأمر أخرى فمرت

في غمار الغي القديم تعوم

واستزل التحكيم اراء قوم

كان من قبل رأيها التحكيم

بأبي الصابر المكابد منهم

محناً غادرته وهو كظيم

واذكر المجتبى حبيب رسول

الله فهو المصبر المظلوم

قابلوا عظم حلمه بسناه

ومن الحلم قد يضام الحليم

أعلى ابن البتول يغدو ابن هند

حاكما وهو بالخنا موصوم

يا لها من رزية غشي الدنيا

مطلا سحابها المركوم

وإذا ما بكيت فابك شهيد

الطف ان المصاب فيه عظيم

ما جنت مثله الليالي ولم يسم

إلى شأو مثله المحتوم

فإذا حاول الأسى ذو التأسي

لم يجد من عزائه ما يروم

قمر خر من سماء المعالي

فتهاوت حزناً عليه النجوم

وبكاه الكليم موسى وقاسى

فيه نار الأحزان ابراهيم

لهف نفسي على الحسين لهيفاً

ظامي القلب والفرات جميم

منعوه عذباً وساموه مراً

فأبى والاباء في الشهم خيم

كيف يرضى وسم الهوان سري

بالمعالي جبينه موسوم

فسطا يحطم الرماح مشيحاً

أسد غيله القنا المحطوم

خائضاً غمرة الوغى فيه طرف

يملك الطرف رائع لهموم

مرح يسبكر في السلم تيها

مثلما غازل الرياض نسيم

وبيوم الرهان تطلع منه غرة

صحن خدها ملثوم

مستسلا من غمده نجم حتف

للفنا في طلوعه تقويم

شامه كالوميض عضباً ولكن

من سناه سوى الردى لم يشيموا

عارض يمطر الكمات فيغدو

منه روض الأعمار وهو هشيم

لمساعي عميده شاكرات

في مجال الفرند تلك الرقوم

ثل عرش الوغى وشاد بناء

المجد لكن حده مثلوم

قامت الحرب فارتماها ببأس

يقعد الشوس هوله ويقيم

باسل بأسه يخص الأعادي

ونداه بين الأنام عميم

في محياه جنة البشر لكن

بشبا سيفه تشب الجحيم

وعلى الموت عاقدته رجال

قد زكت في الفخار منها الأرو

عارضوا البيض بالوجوه رضاء

ووجوه الردى عوابس شيم

ووقوه حد السيوف وفازوا

برغيد الجنان حيث النعيم

وشذا ذكرهم بكل ندي

عطر الكائنات منه الشميم

نثروا في الصعيد كل سري

جوهر الحمد في علاه نظم

وسليب من السهام تردى

وشي هيجاء زانه التسهيم

يا رسول المليك هذا حسين

سبطك الطاهر الصفي الكريم

بين شوك القنا يشك حشاه

وهو ريحان روضك المشموم

لم يزل صابراً يجاهد حتى

جاءه سهم بغيها المسموم

فهوى للثرى حضيب المحيا

عافراً خده الأغر الوسيم

وعلي صدره تجول مذاكي

الخيل مرخى عنانها والشكيم

عاديات ترضى صدراً لديه

أودع الحلم والتقى والعلوم

أتطيب النفوس عيشاً وتغدوا

موطئا للجياد تلك الجسوم

أم يلذ الزلال وردا وعنه

سبط طه محلا محروم

أم ترى بعدما تهتك جهراً

ستريبت الهدى يصان حريم

وصفايا النبي فوق المطايا

تترامى بها الفلا والحزوم

خفرات بدون من حجب العفة

لما استقل عنها الحميم

أبرزوهن من ظلال خدور

حيث يذكو هجيرها والسموم

بعدما كن في سرادق عز

بقنا الخط سقفه مدعوم

يا لها الله لوعة يوم سارت

ضعنا والحسين ثاو مقيم

خلف الدمع بالجفون كراها

إذ جفاها الرقاد والتهويم

شرح ومعاني كلمات قصيدة عهد وصل بالرقمتين قديم

قصيدة عهد وصل بالرقمتين قديم لـ أبو المحاسن الكربلائي وعدد أبياتها ثلاثة و تسعون.

عن أبو المحاسن الكربلائي

أبو المحاسن الكربلائي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي