على م وفي م ظلما تلحياني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة على م وفي م ظلما تلحياني لـ ابن المقرب العيوني

اقتباس من قصيدة على م وفي م ظلما تلحياني لـ ابن المقرب العيوني

عَلى مَ وَفي مَ ظُلماً تَلحَياني

ذَراني لا أَبا لَكُما ذَراني

وَحَسبُكُما فَما سَمعي بِمُصغٍ

وَلا واعٍ لِما تَتَحَدَّثانِ

فَلي هِمَمٌ إِذا جاشَت أَرَتني

قُرى عَمّان مِيلاً مِن عُمانِ

إِذا سُولِمتُما فَتَناسَياني

وَإِن أُسلِمتُما فَتَذَكَّراني

فَمِثلي مَن يُقيمُ صَغى الأَعادي

وَيُستَعدى عَلى نُوَبِ الزَمانِ

وَما ذِكرُ المَنِيَّةِ عِندَ أَمرٍ

أُحاوِلُهُ بِثانٍ مِن عِناني

إِذا يَومي أَظَلَّ فَما أُبالي

بِسَيفٍ كانَ حَتفي أَو سِنانِ

وَمَن يَكُ عُمرُهُ المَكتُوبُ تِسعاً

فَلا يَخشى المَنِيَّةَ في الثَمانِ

وَبُعدٌ عَن أَخٍ لِأَبٍ وَأُمٍّ

إِذا ما عَقَّ خَيرٌ مِن تَدانِ

فَلا يَتَوَهَّمِ السُفَهاءُ أَنّي

أَحِنُّ إِلى غَوانٍ أَو مَغانِ

وَلا أَنّي أَرى وَالمَوتُ حَتمٌ

بِعَينِ جَلالَةٍ مَن لا يَراني

عَظيمُ الناسِ في عَيني حَقيرٌ

إِذا بِالمُقلَةِ الخَوصا رَآني

مُحالٌ أَن أُواصِلَ مَن جَفاني

وَأَسمَحَ بِالوِدادِ لِمَن قَلاني

وَأَرعَنَ ظَلَّ يَنفُضُ مِذرَوَيهِ

وَيُبرِقُ لي وَيُرعِدُ بِاللسانِ

فَقُلتُ لَهُ وَقَد حَنظى وَأَربى

خَرِستَ أَلِي تُقَعقِعُ بِالشِنانِ

دَعِ الخُيلاءَ عَنكَ وَلا تُخاطِر

قُروماً كُلُّها ضَخمُ الجِرانِ

وَخاطِر مِثلَ قعدانِ الجَزارِي

إِذا جاءَت تُساقُ مِنَ الكُرانِ

فَغَيرُ مُنَفِّرٍ لِلدِّيكِ عُرفٌ

عَلى البازِي المُطِلِّ وَرِيشَتانِ

عَلى أَنَّ الأَرازِلَ حَيثُ كانُوا

وَإِن أُحرِجت مِنّي في أَمانِ

يَعافُ لُحُومَهُم كِبراً حُسامي

وَيَأبى سَبَّهُم كَرَماً لِساني

وَقائِلَةٍ وَأَدمُعُها تَوامٌ

تَساقُطُها كَمُرفَضِّ الجُمانِ

وَقَد نَظَرَت إِلى عِيسي وَرَحلي

وَسَوطي وَالحَقيبَةِ وَالفِتانِ

أَكُلُّ الدَهرِ نَأيٌ وَاِغتِرابٌ

أَما لِدُنُوِّ دارِكَ مِن تَدانِ

لِمالٍ أَو لِعِزٍّ أَو لِعلمٍ

تُعاني وَيبَ غَيرِكَ ما تُعاني

تَغَنَّ بِما رُزِقتَ فَكُلَّ شَيءٍ

خَلا مَن قَدَّرَ الأَشياءَ فانِ

وَلِج بابَ الخُمولِ فَذا زَمانٌ

أَباحَ اليَعرَ لَحمَ الشَيذُمانِ

وَلا تَتَجَشّمِ الأَهوالَ كَيما

يُقالُ بَنى فَأَعجَزَ كُلَّ بانِ

فَقُلتُ لَها إِلَيكِ فَعَن قَليلٍ

أُعَرِّفُ مَن تَجاهَلَني مَكاني

فَقَد شاوَرتُ يا رَعناءُ عَزمي

مِراراً في الخُمولِ وَقَد نَهاني

وَكَيفَ يَرى الخُمولَ فَتىً أَبُوهُ

أَبي وَجنانُهُ الماضي جَناني

سَأَرحَلُ رِحلَةً تَذَرُ المَطايا

وَشارِفَها الخُدَيَّةَ كَالإِهانِ

فَإِمّا أَن أَعيشَ مَصادَ عِزٍّ

لِمَجنِيٍّ عَلَيهِ أَو لِجانِ

وَإِمّا أَن أَمُوتَ وَما عَلَيها

سِوى مَن خافَني أَو مَن رَجاني

فَمَوتُ الحُرِّ خَيرٌ مِن حَياةٍ

يُقاسي عِندَها ذُلَّ الهَوانِ

أَأَخلُد بَينَ خِبٍّ أُسحُوانٍ

يُماكِرُني وَجِلفٍ حِنظِيانِ

يُوَفَّرُ ما عَنى هَيُّ بنُ بَيٍّ

عِناداً لِي وَيُؤكَلُ ما عَناني

تَرى أَنّي بِذا أَرضى وَعَزمي

يَضيقُ بِمُقتَضاهُ الخافِقانِ

وَبَيتي دُونَ مَحتدِهِ الثُرَيّا

وَجاراتُ السُهى وَالشِّعرَيانِ

وَلِي بِفَصاحَةِ الأَلفاظِ قُسٌّ

يُقِرُّ وَدَغفَلٌ وَالأَعشَيانِ

وَلَستُ إِذا تَشاجَرَتِ العَوالي

بِغمرٍ في اللِّقاءِ وَلا جَبانِ

وَلَكِنّي حُدَيّا كُلِّ يَومٍ

تَلاقى عِندَهُ حَلَقُ البِطانِ

أَخُو الكَرَمِ العَتيدِ وَذُو المَقالِ الس

سدِيدِ وَمِدرَهُ الحَربِ العَوانِ

وَلَولا السَيفُ ما سَجَدَت قُرَيشٌ

وَلا قامَت تُثَوِّبُ بِالأَذانِ

رَأَيتُ العُمرَ بِالساعاتِ يَفنى

وَتُنفِدُهُ الثَوالِثُ وَالثَواني

وَبَينَ عَسى وَعَلَّ وَسَوفَ يَأتي ال

حِمامُ وَآفَةُ العَجزِ التَواني

فَآهِ مِن التَفَرُّقِ وَالتَنائِي

وَآهِ مِن التَجَمُّعِ وَالتَداني

بَلى إِنّي رَأَيتُ البُعدَ أَولى

وَما الخَبَرُ المُطَوَّحُ كَالعِيانِ

فَصَبَّحَ سَرحِيَ الأَعداءُ إِن لَم

أُصبِّحها بِيَومٍ أَروَنانِ

وَضافَنيَ الرَّدى إِن بِتُّ ضَيفاً

لَدى كَلبٍ يَهِرُّ وَجَردبانِ

أَنا اِبنُ النازِلينَ بِكُلِّ ثَغرٍ

كَفيلٍ بِالضِّرابِ وَبِالطِّعانِ

نَماني مِن رَبيعَةَ كُلُّ قَرمٍ

هِجانٍ جاءَ مِن قَرمٍ هِجانِ

أَبي مَن قَد عَلِمتَ وَلَيسَ يَخفى

بِضاحي شَمسِ يَومٍ إِضحِيانِ

سَلِ العُلماءَ يا ذا الجَهلِ عَنهُ

وَنارُ الحَربِ ساطِعَةُ الدُخانِ

غَداةَ كَفى العَشيرَةَ ما عَناها

بِعَزمَةِ ماجِدٍ كافٍ مُعانِ

وَقَد كَثُرَ التَعازي في أُناسٍ

حِذارَ المَوتِ مِن بَعدِ التَهاني

فَعَمَّت تِلكُمُ النَعماءُ مِنهُ

نِزاريَّ الأُبُوَّةِ وَاليَماني

وَيَومَ عَلا بِجَرعاءِ المُصَلّى

عَجاجٌ غابَ فيهِ المَسجِدانِ

أَلم يَلقَ الرَدى مِنهُ بِقَلبٍ

عَلى الأَهوالِ أَثبتَ مِن أَبانِ

عَشِيَّةَ عامِرٍ وَبَني عَلِيٍّ

كَدَفّاعِ السُيولِ مِن الرِّعانِ

وَعَمّي التارِكُ البَطَلَ المُفَدّى

كَمُشتَمِلٍ قَطيفَةَ أُرجُوانِ

وَجَدّي الحاسِرُ الحامي التَوالي

وَوَهّابُ السَوابِقِ وَالقِيانِ

إِذا ما سارَ تَحتَ السِترِ أَنسى

جَلالَة قَيصَرٍ وَالهُرمُزانِ

وَفي يَدِهِ سِوارُ المُلكِ يُزهى

بِمعصمِ ماجِدٍ سَبطِ البَنانِ

وَكَم لِيَ وَالِد لا عَبدُ شَمسٍ

يُدانِيهِ وَلا عَبدُ المَدَانِ

لَنا عَقدُ الرِياسَةِ في مَعَدٍّ

يُقِرُّ لَنا بِهِ قاصٍ وَدانِ

نَقُودُ الناسَ طَوعاً وَاِقتِسارَاً

بِرَأيٍ قَد أُدِيرَ بِلا اِعتِشانِ

وَأَبيضَ قَد خَضَبنا البيضَ مِنهُ

بِأَحمرَ مِن دَمِ الأَوداجِ قانِ

وَرَأسٍ قَد عَقَقَنا الرَأسَ مِنهُ

بِأَبيضَ كَالعَقِيقَةِ هُندُوانِ

وَباحَةِ عِزِّ جَبّارٍ أَبَحنا

بِعَشّاتِ القَنا لا بِالعُشانِ

تَعِيشُ الناسُ ما عِشنا بِخَيرٍ

وَتَحيا ما حَيِينا في أَمانِ

فَإِن نُفقَد فَلا أَمَلٌ لِراجٍ

يُؤمِّلُهُ وَلا عَونٌ لِعانِ

وَهَل يُغني غَناءَ الماءِ آلٌ

يُرَيِّعُهُ الهَجيرُ بِصَحصَحانِ

وَلا كَالسَيفِ لَو صَدِئَت وَفُلَّت

مَضارِبُهُ عَصاً مِن خَيزُرانِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة على م وفي م ظلما تلحياني

قصيدة على م وفي م ظلما تلحياني لـ ابن المقرب العيوني وعدد أبياتها ثلاثة و سبعون.

عن ابن المقرب العيوني

علي بن المقرب من منصور بن المقرب بن الحسن بن عزيز بن ضبّار الربعي العيوني جمال الدين أبو عبد الله. شاعر مجيد، من بيت إمارة، نسبته إلى العيون (موضع بالبحرين) وهو من أهل الأحساء في السعودية، أضطهده أميرها أبو المنصور علي بن عبد الله بن علي وكان من أقاربه، فأخذ أمواله وسجنه مدة. ثم أفرج عنه فأقام على مضض، ورحل إلى العراق، فمكث في بغداد أشهراً، وعاد فنزل هجر ثم في القطيف، واستقر ثانية في الأحساء محاولاً استرداد أمواله وأملاكه ولم يفلح. وزار الموصل سنة 617هـ، للقاء الملك الأشرف ابن العادل، فلما وصلها كان الأشرف قد برحها لمحاربة الإفرنج في دمياط. واجتمع به في الموصل ياقوت الحموي، وروى عنه بيتين من شعره، وذكر أنه مدح بالموصل بدر الدين - لؤلؤاً - وغيره من الأعيان، ونفق فأرقدوه وأكرموه. وعاد بعد ذلك إلى البحرين فتوفي فيها أو ببلدة طيوي من عُمان.[١]

تعريف ابن المقرب العيوني في ويكيبيديا

علي بن المقرّب العيوني شاعر من أهل الأحساء، توفي عام 630 هـ (1232م)، وهو من أواخر من يعرف من الشعراء المختصّين بنظم الشعر الفصيح بين أهل الجزيرة العربية قبل العصر الحديث. يرجع بنسبه إلى العيونيين من عبد القيس، الذين حكموا الأحساء في تلك الفترة بعد انتزاعها من القرامطة. وهو شاعر الدولة العيونية، ويعتبر ديوانه والشروحات التي أرفقت به من أهم المصادر حول تاريخ تلك الدولة. وقد تم تحقيق ديوانه الشعري عدة مرات من قبل عدد من الباحثين منهم أحمد موسى الخطيب وحديثا تحقيق وشرح ديوان ابن المقرب من قبل ثلاثة باحثين (عبد الخالق الجنبي، وعبد الغني العرفات، وعلي البيك).[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي