على م ارتجت الارضون طرا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة على م ارتجت الارضون طرا لـ المطران جرمانوس

اقتباس من قصيدة على م ارتجت الارضون طرا لـ المطران جرمانوس

عَلى مَ ارتجتِ الارضون طرّا

وَوجه الدَهر اضحى مكفهرّا

عَلَيهِ مِن مُلوكِ الأَرضِ لاحَت

نَياشين الرِضا وَهوَ النَقيبُ

وَفي بيروت اهلوها حيارى

تشابهُ مِنهمُ الزفرات جَمرا

نَرى لبنان في همٍّ وَغمٍّ

يَفيض الدَمع مِن عَينيهِ نهرا

وَعَين سعادة الدُنيا نَراها

مكدرةً وَتَسقي الحلوَ مُرّا

نَرى نيسان بردتهُ سوادٌ

فاين المرتدي وَرداً وَزَهرا

كَأنَّ رَبيعنا اضحى شتاءً

بِدمعٍ زادَ في الأَكباد جرّا

وَحولَ عيدنا ندباً وَنَوحاً

فَعادَ نواحنا للعيدِ قَبرا

فَم يُسمع بِهِ صَوت التَهاني

وَلَم نَرَ فيهِ للافراح أَثَرا

غَلا ثَوبُ الحِداد لِسائِليهِ

أَيا دلّالهُ بِالدرِّ يُشرى

فَنتشحُ المَجالسُ فيهِ حَتّى أَل

كواغد حاقها يُمنى وَيُسرى

وَزينات الكَنائِسِ تَبتَغيهِ

فَتَكسو بيعةً تلقاك أُخرى

وَمن ملك الملوك عَلَيهِ بَردٌ

موَشى مِن مَواهبِهِ قَشيبُ

وَذا شَأن اليَتامى وَالايامى

وَمَن لاقى مِن الاعصارِ عُسرا

لَقَد سَطَت المنون عَلى المَعالي

وَحَطَّت مِن ذراها اليَوم حبرا

بَدا للكلِّ عَوناً وَهُوَ فردٌ

غَدا للدينِ وَالدُنيا مقرّا

لحكمتهِ اصطفاهُ اللَهُ رَأساً

وَحسن ذكرهُ دَهراً فَدَهرا

وَزادَتهُ مُلوك الأَرض مَجداً

بنيشانٍ يزيّنُ مِنهُ صَدرا

رَعى بالرفقِ مِن طاعوا وَكانَت

عَصاهُ لِمَن عَصاهُ الدَهر قَهرا

أَلا يا مَوت كَيفَ اغتلت شهماً

وَغادرت القُلوب عَلَيهِ كسرى

أَتخطفُ من سبى الأَلباب لطفاً

وَتَأسرُ مِن نداهُ يَفكُّ أَسرى

وَتضحي سائِداً في الكَون حَتّى

تغادر مَريض الآساد قَفرا

ذكرنا يوم نقلتِه اِزدِحاماً

وَحَصراً يَوم بَعثَ الناس حَشرا

فَمن لا يَلتَجي في كلِّ خطبٍ

إِليكَ وَانتَ ضرغامٌ مهوبُ

فَكُلُّ فَسيحَةٍ بِالخَلق غَصَّت

وَما مِن بائِعٍ بالتبرِ شبرا

غَدَت بَيروت طوبيّا تُنادي

أَيا حبراً نَبيلاً كانَ بَحرا

فَكُنت إِذا التقاكَ شَديد خَطبٍ

تسهّلُ صعبهُ نَهياً وَاَمرا

وَكُنتَ اليمَّ لَكن دونَ ضرٍّ

تراعي خَيرَها مَدّاً وَجَزرا

تَرى يُمناك في الأعمال يُمناً

وَتَلقى اليسرَ مِن يُسراك ذخرا

وَتَسري في مَساعيك الدراري

وَتغتنم الرضى من فيكَ درّا

تناديكَ السيادة وَهِيَ تَبكي

بكا الخَنساءِ طول العمر صَخرا

تعددهُ أَيا عَوني وَغَوثي

وَمن قَد زادني شَرَفاً وَفَخرا

وَلا تنفكُّ في المٍ وَبُؤسٍ

آِل أَن يبلغ المكسورُ جَبرا

وَتَبكيهِ الشَجاعَةُ بانتحابٍ

مَتى سمعت لفعلِ الأُسدِ ذكرا

وَمَن يَنسى نداكَ وانتَ غيثٌ

عَلى أَيدي الملا ابداً سَكيبُ

وَتندبهُ الفَصاحة مَع يراعٍ

اراعَ قوامُهُ بيضاً وَسُمرا

وَتذكرهُ الامارةُ في صفاها

وَتندبُ فقدهُ سرّاً وسُمرا

فَكَم قَد غارَ للاوطان يَوماً

وَللاديان وَالناموس دَهرا

وَكم انشا لخيرٍ مِن بناءٍ

يُؤدّي فضلُهُ حَمداً وَشُكرا

فَسَل عَن كبرِ همتِه ملوكاً

واحباراً وَسَل زَيداً وَعَمرا

فَما طاطا لِغَير اللَه رَأساً

وَلا احنى لِغَيرِ المَوتِ ظُهرا

وَإِذ خطب النُفوس لمن بَراها

وَجادَ بروحِهِ بِالحُبِّ مَهرا

فَقَد رَقاهُ مَولاهُ لَدَيهِ

لِيَعطي جَنَّة الاحبار اَجرا

وَعَن أَرضِ الشَقا مُذ غابَ أَرّخ

بارضِ المَجدِ طوبيّا استقرّا

شرح ومعاني كلمات قصيدة على م ارتجت الارضون طرا

قصيدة على م ارتجت الارضون طرا لـ المطران جرمانوس وعدد أبياتها أربعة و أربعون.

عن المطران جرمانوس

المطران جرمانوس

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي