على مثله ثورا بكاي يزيد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة على مثله ثورا بكاي يزيد لـ ابن دانيال الموصلي

اقتباس من قصيدة على مثله ثورا بكاي يزيد لـ ابن دانيال الموصلي

على مثلهِ ثَوراً بُكايَ يَزيدُ

فَلا بَرَدا جفنايَ وهو يجودُ

رزِئنا بذي القَرنَيْنِ بأساً وَنَجْدَةً

لهُ عَدَدٌ من بأسهِ وعديدُ

بدا وَهلالُ الأُفقِ تاجٌ لرأسهِ

وَمْن شَفَق دِرْعٌ لهُ وَبُرودُ

فَلَو أنّه في ليلة العيد لاحَ لي

لَقُلْتُ هلالٌ قد أطلَّ وعيدُ

وذي أربَعٍ قد قُمِّعَتْ بزَبَرْ جَدٍ

وَهيهاتَ يحكي ما أقلَّ عمودُ

وفي الجزعِ من رَوْقيه شبْهٌ ولَوْنُه

عقيقٌ وَنَظْمُ الوَدْعِ منه عقودُ

خَلا منهُ برجُ الثّورِ والشّرَفُ الذي

سعودٌ لهُ نحو العُلا وصعودُ

فَكمْ لرِهانٍ منهُ فَرَّ محاربٌ

هزيماً وأدنى ما وراهُ بَريدُ

وَقالوا نَراهُ يَبحثُ الأرضَ ناطحاً

فَيَصْعَدُ نحوَ الجوِّ منه صعيدُ

فقلتُ لَهم يبغي الذي يحملُ الثرى

بقَرنيه فالأرضونَ منه تَميدُ

وما زالَ يسقي الحرثَ رَيّاً فأخصَبَت

مرابعُ فيها قائمٌ وَحَصيد

فآهاً لهُ رودَ الشّبابِ أخا لمى

شهيُّ رضابِ المرشِفَينِ بَرودُ

إذا اجتازَ في ساجِ الزرائبِ خلتهُ

مُسبِّحَ صبْحٍ قَدْ عراهُ سجودُ

رَمَتهُ عُيونُ الحاسدينَ بنظرَةٍ

فَلَيتْتَ بَقَى دهراً وَماتَ حسودُ

وَمنْ أجلهِ قد حَرّمتْ لحمَ مثلهِ

بَراهِمةٌ في شَرْعِها وَهنودُ

بكتهُ قَواديسُ السّواقي بأدمُعٍ

غِزارٍ لَها بَيْنَ الحياضِ مُدودُ

وأنّت لهُ الأتراسُ حُزناً وحرقةً

وَذابَ لهُ قلبٌ عليهِ جَريدُ

وَمن بَعدِهِ ما عانَقَ البابُ سيِّداً

تلهُ كلّ أبقارِ البلادِ عَبيدُ

ولا جازَ من تحتِ الجوائزِ مثلُهُ

وسرقينُه مِسْكٌ يفوحُ وعودُ

فلو كانَ في أيامِ موسى صبَا إلى

عبادَتهِ في المشركين يهودُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة على مثله ثورا بكاي يزيد

قصيدة على مثله ثورا بكاي يزيد لـ ابن دانيال الموصلي وعدد أبياتها عشرون.

عن ابن دانيال الموصلي

الحكيم بن شمس الدين محمد بن عبد الكريم بن دانيال بن يوسف الخزاعي الموصلي الكحال. شاعر ولد في الموصل وتربى بها وتلقى مبادئ العلوم، حيث كانت زاخرة بالعلوم والعلماء وبعد دخول المغول إلى الموصل سنة 660هـ تركها إلى مصر حيث اتخذ حرفة الكحالة التي لقب بها. ودرس الأدب على الشيخ معين الدين القهري، فصار شاعراً بارعاً فاق أقرانه واشتهر دونهم في نظمه ونثره. وقد كان حاد الطبع عصبي المزاج، سليط اللسان. له (ديوان - ط) .[١]

تعريف ابن دانيال الموصلي في ويكيبيديا

شمس الدين محمد بن دانيال بن يوسف بن معتوق الخزاعي الموصلي، لقب بـ الشيخ والحكيم (أم الربيعين، الموصل، 647 هـ / 1249م - القاهرة، 18 جمادي الآخرة 710 هـ / 1311م)، طبيب رمدي (كحال) وشاعر وفنان عاش في العصر المملوكي وبرع في تأليف تمثليات خيال الظل وتصوير حياة الصناع والعمال واللهجات الخاصة بهم وحاكى بطريقة مضحكة لهجات الجاليات التي كانت تعيش في مصر في زمنه. من أشهر تمثلياته التي لا تزال مخطوطاتها موجودة «طيف الخيال»، و«عجيب غريب» و«المتيم وضائع اليتيم». تعتبر أعماله تصوير حي لعصره. وصفه المؤرخ المقريزى بأنه كان كثير المجون والشعر البديع، وأن كتابه طيف الخيال لم يصنف مثله في معناه.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي