على مثلها فلتهم أعيننا العبرى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة على مثلها فلتهم أعيننا العبرى لـ ابن نباتة المصري

اقتباس من قصيدة على مثلها فلتهم أعيننا العبرى لـ ابن نباتة المصري

على مثلها فلتهمِ أعيننا العبرى

وتطلق في ميدانها الشهب والحمرا

فقدنا بني الدنيا فلما تلفتَّت

وجوهُ أمانينا فقدنا بني الأخرى

لفقدك إبراهيم أمست قلوبنا

مؤجَّجةً لا برد في نارها الحرى

وأنت بجنَّات النعيم مهنأ

بما كنت تبلى في تطلبه العمرا

عريت وجوّعت الفؤاد فحبَّذا

مساكن فيها لا تجوعُ ولا تعرى

بكى الجامع المعمورُ فقدَك بعد ما

لبثت على رغم الدِّيار به دهرا

وفارقته بعد التوطن سارياً

إلى جنةِ المأوى فسبحان من أسرى

كأنَّ مصابيحَ الظلام بأفقهِ

لفقدك نيرانُ الصبابة والذكرى

كأنَّ المحاريبَ القيام بصدرهِ

لفرقةِ ذاك الصدر قد قوّست ظهرا

مضيت وخلَّفت الديار وأهلها

بمضيعةٍ تشكو الشدائدَ والوزرا

فمن لسهام الليل بعدك إنَّها

معطلةٌ ليست تراشُ ولا تبرى

ومن لعفافٍ عن ثراً وبني الورى

عبيِد الأماني وانْثنيت به حرَّا

سيعلم كلّ من ذوي المال في غدٍ

إذا نصب الميزان من يشتكي الفقرا

عليك سلام الله من متيقظٍ

صبورٍ إذا لمْ يستطعْ بشرٌ صبرا

ومن ضامر الكشحين يسبق في غدٍ

إلى غايةٍ من أجلها تحمد الضّمرا

أيعلم ذو التسليك أن جفوننا

على شخصه النائي قد انْتثرت دُرَّا

وأن الأسى كالحزن قد جالَ جولة

فما أكثر القتلى وما أرخص الأسرى

ألا رُبَّ ليلٍ قد حمى فيه من وغى

حمى الشام والأجفان غافلة تكرى

إذا ضحك السمار حجب ثغره

كذلك يحمي العابد الثغر والثغرا

إلى الله قلباً بعده في تغابنٍ

إلى أن رأى صف القيامة والحشرا

لقد كنت ألقاهُ وصدريَ محرج

فيفتح لي يسراً ويشرحُ لي صدرا

وألثم يمناه وفكريَ ظامئٌ

كأنيَ منها ألثم الوابل الغمرا

أمولاي إني كنت أرجوكَ للدعا

فلا تنسني بالخلدِ في الدعوة الكبرى

سقى القطر أرضاً قد حللت بتربِها

وإن كنت أستسقي برؤيتك القطرا

ومن كانَ يرجى منه في المدحِ أجرة

فإني أرجو في مدائحِكَ الأجرا

شرح ومعاني كلمات قصيدة على مثلها فلتهم أعيننا العبرى

قصيدة على مثلها فلتهم أعيننا العبرى لـ ابن نباتة المصري وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن ابن نباتة المصري

محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري أبو بكر جمال الدين. شاعر عصره، وأحد الكتاب المترسلين العلماء بالأدب، أصله من ميافارقين، ومولده ووفاته في القاهرة. وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نباتة. سكن الشام سنة 715هـ‍ وولي نظارة القمامة بالقدس أيام زيارة النصارى لها فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود. ورجع إلى القاهرة سنة 761 هـ فكان بها صاحب سر السلطان الناصر حسن. وأورد الصلاح الصفدي في ألحان السواجع، مراسلاته معه في نحو 50صفحة. له (ديوان شعر -ط) و (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون -ط) . (سجع المطوق -خ) تراجم وغيرها.[١]

تعريف ابن نباتة المصري في ويكيبيديا

ابن نُباتة (686-768ه‍ = 1287-1366م) محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري، أبو بكر، جمال الدين، ابن نُباتة: شاعر، وكاتب، وأديب، ويرجع أصله إلى ميافارقين، ومولده ووفاته في مدينة القاهرة، وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نُباتة، ولقد سكن الشام سنة 715 هـ (تقريباً) وولي نظارة القمامة في مدينة القدس أيام زيارة المسيحيين لها، فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود، ورجع إلى القاهرة (سنة 761) فكان بها صاحب سر السلطان، وله ديوان شعر و(سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون) وغيرها.وكان شاعراً ناظماً لهُ ديوان شعر كبير مرتب حسب الحروف الهجائية وأشهر قصيدة لهُ بعنوان (سوق الرقيق) ولهُ العديد من الكتب منها كتاب (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون)، وكتاب (تلطيف المزاج في شعر ابن الحجاج)، وكتاب (مطلع الفرائد)، وسير دول الملوك وغيرها.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة المصري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي