على دين سعد في محبة أوطاني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة على دين سعد في محبة أوطاني لـ محمد توفيق علي

اقتباس من قصيدة على دين سعد في محبة أوطاني لـ محمد توفيق علي

عَلى دينِ سَعدٍ في مَحَبَّةِ أَوطاني

أَموتُ وَيَحيا سَعدُ لِلعلمِ العاني

وَلِلنيلِ يَرعى سَرحَه بِمَواهِب

تُضيءُ عَلى القاضي وَتَحنو عَلى الداني

وَلِلبَرلَمانِ الطفل يَغذوهُ حِكمَة

وَيُرضِعُهُ ثَديَي جِهادٍ وَإيمانِ

وَهَل كانَ لَولا الوَفدُ في مِصرَ جُنَّةٌ

تَقيها سِهاماً سَدَّدَتها يَدُ الجاني

رِجالٌ تَعالَوا عَن مَذَمَّةِ حاسِدٍ

وَعَن تُهَمٍ تُعزى إِلَيهِم وَبُهتانِ

لَقوا ما لَقوا في حُبِّ مِصرَ وَنيلُها

وَسَنّوا المَساعي لِلمُجِدِّ وَلِلواني

عَلى الأَزهَريينَ السَلامُ فَإِنَّهُم

وَإِن آسَفونا أَهلُ تَقوى وَقُرآنِ

هُم أَهلُ دينِ الحَقِّ لا العُرفُ ضائِعٌ

لَدَيهِم وَلا الدُنيا بِجَنَّةِ رَضوانِ

وَما ظَنُّهُم بِالبَرلَمانِ أَهدمُهُ

وَهُم رَفَعوا أَحجارَهُ ليدِ الباني

وَلِم كَرِهوا الشورى وَجاءَ بِفَضلِها

عَنِ اللَهِ جِبريلٌ لِسَيِّدِ عَدنانِ

أَرى جُهَلاءَ الناسِ لا يَمقُتونَها

فَكَيفَ وَأَنتُم أَهلُ فَضلٍ وَعِرفانِ

أَنَعذِلُكُم يا أَزهَرِيّونَ بَعدَما

أَقَمتُم عَلى إِخلاصِكُم أَلفَ بُرهانِ

وَلا بُدَّ مِن بَذلِ المَساعي لِخَيرِكُم

وَأَزهَرِكُم رَغم المُحَرِّضِ وَالشاني

وَرَغمَ شُيوخٍ أَضرَبوا لِقَضِيَّةٍ

أَرَثَّ دَليلاً مِن قَضِيَّةِ شَيطانِ

وَيا ذَلِكَ الشَيطانُ واقِع جَهَنَّما

جَزاءً بِما وَسوَستَ يا أَخبَثَ الجانِ

فَلَيسَ لِشَيطان سَبيلٌ نَخافُها

إِلى مَلكٍ مِن ساطِعِ النورِ روحاني

وَقَد جاءَ شَهرُ الصَومِ فَاِخسَأ مُقَيَّداً

وَصُم إِنَّما أَفطِر عَلى سَوطِ سَجّانِ

ذَروا ذَلِكَ النَشءَ الصَغيرَ لَعَلَّهُ

يَعودُ فَتِيّاً في كَفالَةِ لُقمانِ

وَعوجوا نَرى جغبوبَ عادَت فَمَثَّلَت

فَسيناءُ يَرميها بِنَظرَتِهِ زانِ

رَزانٌ لِصهيونٍ تُرادُ خَليلَةً

كَما قَبلَها قيدَت حَصانٌ لِطُليانِ

وَهَل مِصرُ إِلّا سِلعَةٌ لِمُساوِمٍ

يُراوِدُها عَن نَفسِها بَعد سودانِ

وَيَهصِرُ مِن أَعطافِها كُلُّ فاجِرٍ

مُذِلٍّ لِخوفو مُستَخِفٍّ بِقَحطانِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة على دين سعد في محبة أوطاني

قصيدة على دين سعد في محبة أوطاني لـ محمد توفيق علي وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن محمد توفيق علي

محمد توفيق بن أحمد بن علي العسيري العباسي. شاعر مصري ولد في زاوية المصلوب من قرى بني سويف بمصر الوسطى وتعلم بها ثم في القاهرة. وتخرج ضابطاً فترقى في الجيش المصري إلى مرتبة يوز باشي واستقال فعاد إلى قريته يمارس الزراعة والتجارة إلى أن توفي. نسبته إلى قبيلة العسيرات النازل قسم منها بمصر العليا ويقال أن هذه القبيلة تنتمي إلى العباس بن عبد المطلب. ويصف نفسه بالنفور من معاشرة الناس إلا ممن تجمعه به ضرورة عمله أو من يطرق بيته من الأضياف. في شعره رقة وجودة أورد صاحب شعراء العصر مختارات منه في إحدى عشرة صفحة ويقول عبد الحليم حلمي الشاعر المصري في نعته: شاعر جاهلي إسلامي حضري بدوي جمع بين سلاسة العبارة وحسن الديباجة له (ديوان التوفيق -ط) الجزء الأول منه.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي