على المأزمين حبست الركابا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة على المأزمين حبست الركابا لـ ديوان الشيخ محسن الخضري

اقتباس من قصيدة على المأزمين حبست الركابا لـ ديوان الشيخ محسن الخضري

عَلى المأزمين حبست الركابا

مذيلا من العين قلبا مذابا

وما انا ممن شجته الديار

اذا الذاريات كستها الثيابا

ولست بمن اوهنته الخطوب

فيوشك ان لا يطيق الخطابا

وهل أَنا الا عصي الدموع

ابى ان تصوب ولو سيم صابا

بَلى ذللت ادمعي نكبة

بها اشتعل الراس شيبا فشابا

غداة طغى في عراص الطفوف

دم اوجس الكون منه انقلابا

دم حرمت سفكه الصابئون

ولكن اباحته حرب الحرابا

بيوم تألبت الصافنات

تقل الى الروع اسدا غضابا

اذا انبعثت يسبكر القتام

فتنسج للشمس منها نقابا

ولما ابوا غير سفك الدماء

وَباءوا بغيضهم حيث آبا

اطل عليهم باسد العرين

تشق القلوب وتفري الرقابا

ودمدم ثمة ثبت الجنان

فمزق بالبرق منها السحابا

وَشمر للحرب عبل الذراع

فضيق رعبا عليها الرحابا

كأَني به ماثلا بالحسام

لاهوت قدس يقل الشهابا

او الليث شد على سابح

يخوض من الدم بحرا عبابا

ولما دَعاه اليه القضاء

لبى بحيث القضا منه لابا

وخر كليما ذبيح الخَليل

تَغتصب النفس منه اِغتصابا

فَلَهفي لعينيه نحو الخيام

ينقلب الطرف منها انقلابا

وَلِلَّه رأَسك يا ابن النَبي

يعلى على الرمح يتلو الكتابا

وَلِلَّه سبيك فوق المطي

لها العيس ترغو اسى واكتئابا

حواسر من فوق عجف النياق

تجوب الهضاب وتطوي الشعابا

اذا ما استغشن باسد العرين

سمعن صليل السياط الجوابا

ولم انس زينب اذ تَستَغيث

ابا الفضل يا كهف عزي المهابا

وَيا ليث قومي اذا الخطب ناب

وكشرت الحرب سنا ونابا

اتتركني نصب عين العدو

تنتهب القوم رحلي انتهابا

وقد خلت خيمك يأبى العتاب

فوا ضيعتي أذ أفيك العتابا

فَلِلَّه شيمة ذاك الطعين

يضطرب الجسم منه اضطرابا

وَلِلَّه مقولها اذ تَقول

ينشعب القلب منه انشعابا

عذرتك يا ابن ابي فالحميم

بكفيه يحمي اذا الخطب نابا

فشلت اكف علوج برت

يمينك اذ يسلبوني النقابا

وَذابَ حديد عمود رماك

واخطأ سهم حشاك اصابا

شرح ومعاني كلمات قصيدة على المأزمين حبست الركابا

قصيدة على المأزمين حبست الركابا لـ ديوان الشيخ محسن الخضري وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن ديوان الشيخ محسن الخضري

ديوان الشيخ محسن الخضري

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي