على القلب ماء العين ينهل ساجمه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة على القلب ماء العين ينهل ساجمه لـ أديب اسحاق

اقتباس من قصيدة على القلب ماء العين ينهل ساجمه لـ أديب اسحاق

عَلَى القلب ماءُ العين ينهلُّ ساجمُه

وما برحت نارُ المصاب تلازمه

تعزَّيهِ احوالُ الزمان فيلتقي

جيوشاً منَ الأهوال منهُ تصادمه

يرى أنَّ في الدنيا زحاماً فيرتجي

مكاناً بهِ لا يلتقي من يزاحمه

يرى حيواناً يأكلُ النبتَ رابضاً

عليهَِ ومنهُ النبت صارت مطاعمه

ويلفيِ نباتاً نامياً متغذّياً

بجثَّةِ حيوانٍ مضى وهوَ لاقمه

وذاكَ هوَ الدورُ العجيبُ نظامهُ

وجوداً وحفظاً جلَّ من هو ناظمه

فما حزن الانسان الاَّ بحادثٍ

من الطبعِ قد لا يستطيعُ يقاومه

وما هوَ الاَّ الفةٌ مدنيةٌ

وحبُّ اجتماعٍ كيف مال يلازمه

وما اجتمعَ الانسانُ الاَّ ليلتقي

جموعاً من الوحشِ النفور تهاجمه

وزادَ ائتلافاً صار فيهِ كواحدٍ

فمنهُ لهُ خيرٌ ومنهُ مآثمه

وعاش عَلَى حبّ الاخاءِ مرجّياً

دواماً لِما لا يُرتجي معهُ دائمه

ومَن خبرَ الدنيا رأَى انَّ عسرَها

يسيرٌ اذا ما فاتَ تنسى جرائمه

بكيتُ وما كان البكاءُ لأشتفي

وتُطفأَ من قلبي الكليم ضرائمه

ولكنَّ قلبي ذاب حزناً وقد جرى

من العينِ دمعٌ في الخدودِ علائمه

فيا مَن نأى عنَّا فديناكَ من تُرى

بلحدكَ غير الدود الفاً تنادمه

عهدناك ذا قلبٍ رقيقٍ فكيف قد

نأَيتَ ولم ترفق بمن أنتَ ظالمه

ستبكيكَ ما ناحَ الحمامُ معارفٌ

ويبدو عَلى التأريخ حزن يلائمه

عليكَ سلامُ الله ما هبتِ الصبا

وناحت على غصن الرياض حمائمه

شرح ومعاني كلمات قصيدة على القلب ماء العين ينهل ساجمه

قصيدة على القلب ماء العين ينهل ساجمه لـ أديب اسحاق وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن أديب اسحاق

أَديب إسحاق الدمشقي. أديب، حسن الإنشاء، له نظم. من مسيحي دمشق، ولد فيها وتعلم في إحدى مدارسها، وانتقل إلى بيروت كاتباً في ديوان المكس (الجمرك) ثم اعتزل العمل، وتولى الإنشاء في جريدة (ثمرات الفنون) فجريدة (التقدم) البيروتيتين. وسافر إلى الإسكندرية فساعد سليماً النقاش في تمثيل الروايات العربية، وانتقل إلى القاهرة فأصدر جريدة أسبوعية أسماها (مصر) سنة 1877م، وعاد إلى الإسكندرية فأصدر مشتركاً مع سليم النقاش جريدة يومية سمياها (التجارة) وأقفلت الجريدتان، فرحل إلى باريس سنة 1880م فأصدر فيها جريدة عربية سماها (مصر القاهرة) ، وأصيب بعلة الصدر فعاد إلى بيروت فمصر، وجعل ناظراً لديوان (الترجمة والإنشاء) بديوان المعارف في القاهرة، ثم كاتباً ثانياً لمجلس النواب، ولم يلبث أن قفل راجعاً إلى بيروت بعد نشوب الثورة العرابية، فتوفي في قرية الحدث (بلبنان) . له: (نزهة الأحداق في مصارع العشاق - ط) رسالة، و (تراجم مصر في هذا العصر) ، وروايات ترجمها عن الفرنسية، منها (رواية أندروماك) ، و (رواية شارلمان) ، و (الباريسية الحسناء) ، وجمعت مقالاته ومنظوماته في كتاب سمى (الدرر-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي