على القدم الجيلي مرغت وجنتي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة على القدم الجيلي مرغت وجنتي لـ عبد الحميد الرافعي

اقتباس من قصيدة على القدم الجيلي مرغت وجنتي لـ عبد الحميد الرافعي

على القدم الجيلي مرغت وجنتي

فزاحمت أفواه النجوم ولا غروا

هو الغوث عبد القادر الفرد من به

قد استمسك الأقوام بالسند الأقوى

هو العلم الخفاق بالفضل والسخا

هو الفلك الأندى هو المنهل الأروى

أجل رجال اللَه في منتدى العُلى

مقاماً وخذ مني على ذلك الفتوى

تزاحم وفد العارفين بنهجه

سراعاً ولم يبلغ له أحد شأوا

مآثره في جبهة الدهر غُرة

فلا ذكرها يبلى ولا صحفها تطوى

فصغ من معاني مجده جوهر الثنا

ودع عنك ذكرى مبسم الرشأ الأحوى

سليل بني الزهرا وللّه نسخة

لقد قوبلت بالاصل في اللفظ والفحوى

بنى للهدى بيتاً علت شرفاته

وصين بعز ما اخال له صنوا

ومد على عرش الرسوخ سرادقا

كأن على اعماد اطرافه رضوى

واوضح في وعر السلوك طريقة

غدا كل سعي زل عن نهجها لغوا

وخُصَّ بسر لا يحيط بكنهه

وحقك إلا عالم السر والنجوى

وكم رد للنهج القويم عصابة

ولولاه مازالوا من الجهل في مهوى

إذا استهوت الدنيا فؤاد مريده

ببهرجها أو أوهمت مرها حلوا

وكاد بأن يهفو لزخرف حسنها

على أنه ما من فتى يأمن الهفوا

تكنفه من سره بحماية

فاصبح لا يخشى عثاراً ولا كبوا

وان حاول الدهر اهتضام نزيله

دحاه بعزم لا يمل ولا يضوى

ويختطف العادي إذا همّ نحوه

كما يخطف البازي بمخلبه الصعوا

امام به تُزهى المعالي وتزدهي

على أنه لا يعرف العجب والزهوا

تخطى بشوط العزم أعلى مكانةٍ

من المجد أضحى كل مجد لها تلوا

وجاد بحب اللَه جل جلاله

بنفس عن الاغيار ما برحت خلوا

ففاز بكأس الانس في حانة الرضا

وجاز مقام السكر فارتشف الصحوا

وحلق في أوج الدنو إلى مدى

لقد تركت ما دونه في العلى محوا

واصبح في بحبوحة الوصل راعاً

ونال من الاحسان والفضل ما يهوى

أبا صالح عطفاً علي فانني

اسير ذنوب بلبلت قلبي الاهوا

وما نلت من صفو اللذائذ في الصبا

سوى حسرات شبن بالكدر الصفوا

وبرد شبابي قد وهى اذ رفوته

بغير التقى حتى غدا كله رفوا

فيّممت يا غوثاه بابك راجياً

بجاهك عند اللَه ان امنح العفوا

فلو تلو عني جيد عطفك سيدي

فجيد افتقاري نحو غيرك لا يلوى

شرح ومعاني كلمات قصيدة على القدم الجيلي مرغت وجنتي

قصيدة على القدم الجيلي مرغت وجنتي لـ عبد الحميد الرافعي وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن عبد الحميد الرافعي

عبد الحميد بن عبد الغني بن أحمد الرافعي. شاعر، غزير المادة. عالج الأساليب القديمة والحديثة، ونعت ببلبل سورية. من أهل طرابلس الشام، مولداً ووفاة، تعلم بالأزهر، ومكث مدة بمدرسة الحقوق بالأستانة، وتقلد مناصب في العهد العثماني، فكان مستنطقاً في بلده، نحو 10 سنين، وقائم مقام في الناصرة وغيرها، نحو 20 سنة، وكان متصلاً بالشيخ أبي الهدى الصيادي، أيام السلطان عبد الحميد، ويقال: أن الرافعي نحله كثيراً من شعره. ونفي في أوائل الحرب العامة الأولى إلى المدينة، ثم إلى قرق كليسا، لفرار ابنه من الجندية في الجيش التركي، وعاد إلى طرابلس بعد غيبة 15 شهراً. واحتفلت جمهرة من الكتاب والشعراء سنة 1347هـ، ببلوغه سبعين عاماً من عمره، فألقيت خطب وقصائد جمعت في كتاب (ذكرى يوبيل بلبل سورية) طبع سنة 1349هـ. وله أربعة دواوين، هي: (الأفلاذ الزبرجدية في مدح العترة الأحمدية -ط) و (مدائح البيت الصيادي -ط) ، و (المنهل الأصفى في خواطر المنفى -ط) نظمه في منفاه، و (ديوان شعره -خ) .[١]

تعريف عبد الحميد الرافعي في ويكيبيديا

عبد الحميد بن عبد الغني الرافعي الفاروقي (1851 - 1932) شاعر وكاتب وصحفي وسياسي لبناني.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي