على العود ناحت أم إلى العود حنت

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة على العود ناحت أم إلى العود حنت لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة على العود ناحت أم إلى العود حنت لـ حسن حسني الطويراني

عَلى العود ناحَت أم إِلى العُود حنّتِ

وَبالوجد غَنَّت أَم من الوَجد أَنّتِ

وَباحَت بِأَحزانٍ أَباحَت دُموعَها

وَكانَت مصوناتٍ أُبيحت فحلَّت

بكت فتباكى الدَهر حتى سَرت لَهُ

لواعجُ أَشجانِ النُفوس الشجية

فَما أَطوع الدَمعَ العصيّ لما قضت

دَواعي العَوادي في قُلوبِ الأَحبة

وَلِلّه ما أَعصى التصبرَ إِن جَرَت

يَدُ البَين ما بَين افتراقٍ وَوصلة

وَما البدء إِلا علةٌ لنهايةٍ

وَما الأنس إِلا لازمٌ كُلَّ وَحشة

وَإِن هيولى الكَون مَهما تقادمت

فَمظهرها في صُورةٍ بَعد صُورة

فَسل هَل خلا بين المَلا من همومها

فؤادٌ وَهَل نَفسٌ سَعت فاطمأنت

وَهَل إن تناهى العُمرُ بعد ابتدائه

سِوى غَفوة وَلت فَزالت بيقظة

وَهَل إن تَوالت امتدادات طامع

إِلى أَمل إِلا وَباليأس رُدّت

وَهَل طالَت الآجال فيما تَرومه

فَلم تنصرم دُون الأَماني الطَويلة

وَهَل أَنتجتك الأُمهات فَلم تلد

مَواليدها البأساء في كُل نعمة

فَبين البَرايا وَالمَنايا تلازمٌ

يُناسب كُلٌّ ضدّه في الحَقيقة

وَكَيفَ وجود خارج لَيسَ يَنقضي

وَنشأتُه ذهناً من العدمية

وَكَيفَ فَراغُ القَلب من نارِ حسرةٍ

إِذا كانَت الأَلباب مرجعَ عبرة

أَتطلب من دُنياك دارَ إِقامةٍ

وَحلك في ساحاتها بدء رحلة

وَتَطمع من أنس اللقا في دوامه

وَمن ذا الَّذي قَد فاز بالدائمية

إِليك فَلولا الكَون يعقب ضدّه

لما صح قَولٌ في حُدوث الخليقة

تصوّر فَكَم من ناطق وَهوَ صامَتٌ

وَصدّق بما تبديهِ أَسرارُ حكمة

فَكَم نظرٍ في منظرٍ راقَ حُسنُه

تقبِّحه الدُنيا بحكم الضَرورة

وَكَم طابقت معنى الهَوى إن تضمنت

لُزومَ الهَوى نَفسٌ فَزالَت فَزلت

دَلالات مبدانا عَلى الختم بَرهنت

فَدلّت عَلى فعل الليالي بقوّة

أَرى الكُل فيها هالكاً أَنتَ جزؤه

فَهل تبتغي حُكماً نَقيض النتيجة

أَرى كُل مَوضوع وَإِن طالَ عُمرُه

إِلى الرَمس محمولاً لِوَقت موقت

فَلو أَدركت نَفسٌ شهودَ غيوبها

لَظلت تَرى أنَّ الهُدى حَيث ضَلت

فَكَم مفرد أَمسى جَواه مَركّباً

يؤلف بَين اليَأس وَالطامعية

قَضى الحَق أَن يَلقى اللقا من نقيضه

خطوبَ انعكاسٍ يَستوي في القَضية

وَشَرط المَنايا أَن تَواخى مقدّماً

بتاليه تبكي أُمّة إثرَ أُمّةِ

فَبين اتصال وانفصال تجمّعت

جُموعٌ إِلى أَن فرّقت أَيّ فرقة

تَأمّل لعين الكائنات فإنها

مظاهرُ معنى الممكنات الدقيقة

وَعرّف بقولٍ شارحٍ الكنه إن ترد

من الوَجد زوراً زار من كُل وجهة

فذاكَ قياسٌ قَد توالت ضروبُه

فَقامَت عَلى أَشكالها بالأَدلة

فَهل بَعد آيات العيان من الرَدى

تؤمّل بُرهاناً عَلى الجاهلية

وَهَل جَوهر إلا تجرّد للثرى

مِن الدَمع يحكى عارضاً وَسط أَيكة

وَأَين البَقا يرجى إِذا لَم تقل مَتى

وَكَيفَ حُلول في ثَرى مستحيلة

وَما تفعل الأَيام عِندَ انفعالها

بحكمة قهارٍ حكيم المشيئة

وَجود إضافيّ فَلا ملك للذي

تبوّأ منها منزل الضَيف للتي

فَلا جسم إِلا من تراب لمثله

وَبينهما دورٌ لذي الآدمية

وَهَل حرّكت بَعد السُكون يَدُ المُنى

نُفوساً تقوّت بِالهَوى إِذ تقوّت

وَهَل جامدٌ دَمعٌ إِذ القَلب ذائبٌ

عَلى أَثر من عين صحب وَصحبة

وَهَل دافعٌ ما يجذب الدَهر من أَسى

إِلى نُقطة من مهجة مركزية

فَيا صاحبي خبّر عن الصحب وَالحِمى

وَكرّر حَديثاً عن عهود قَديمة

وَقف بي عَلى آثار خلٍّ وَصاحبٍ

تَنوح عَلى تلك العُيون العَزيزة

وَساجل معي وُرقَ الحَمام بسجعِها

فَيا طالما غنت عَلى عود رَوضة

وَعج بي عَلى رَسم تعفّت حدودُه

فَبادت وَلو دامَت بِهم ما تعفّت

وَشارك أَخاك اليَوم في النَوح وَالأَسى

عَلى زَمَن وَلّى بجمع الأَحبة

وَساعد وإن عز المساعد بالعزا

فَلا خَير في الأَيام من بعد خبرة

وَخبّر عَن العَهد الَّذي ما ذكرته

لعينيَ إِلا اغرورقت فاستهلت

مرابعُ عيشٍ أَو مراتعُ صبوةٍ

وَرسمُ مَغانٍ أَو مَواطنُ خيرة

بكيت لها وَالدَهر أمضى صُروفه

فَمكَّنَ في الأَحباب أَيدي عدوّة

وَيا طالما كانَت مَواردَ لذةٍ

نعاودها في كُل يَوم وَليلة

عُهود تنازعنا الصبابة وَالهَوى

تدار علينا في كؤوسٍ شهية

حبيبٌ يصافيه حبيبٌ وَصاحبٌ

إِلى صاحب يَأوي بعين قريرة

نغازل هاتيك الليالي وَنجتلي

وَجوهَ الأَماني في صَفاءٍ وَنضرة

فكانَت ليالينا وَكنّا بُدورَها

سَقاها الحَيا لَو لَم تَكُن قد تخلّت

يطيب بها سهدُ العُيون وَإِن تطل

وَلا يَشتكي صبحٌ إِذا ما تَولت

وَكَم سمرٍ زاهٍ وَأنسٍ مؤمّنٍ

لدى أَنفس دُون الدَواعي أَمينة

وَكَم رَوضة كان الشَباب بهارَها

وَكنا بها أَغصانَ صفوٍ وَصفوة

سَقى اللَه ذياك الشَبابَ وَأَهلَه

وَإخواننا فيهِ صَفا غَيث عبرة

سَقى اللَه أَيامَ الفَراغ وَجهلَه

وَأَحبابَنا أهلَ النفوس العلية

سَقى اللَه إخوانا بهم كان للهوى

جمالٌ وَكُنا في لَيال حَبيبة

سَقى اللَه هاتيك العُصور سحائباً

تصعّدها الأَنفاس من حر لَوعة

سَقى اللَه هاتيك الجُموع فإننا

علمنا بفقد الجَمع أسرار وحدة

سَقى اللَه هاتيك الوجوه وَإِن مَضَت

وَكانَت مصابيح العُقول السَليمة

رعى اللَه هاتيك الشمائل إنها

تَولت بخفض العيش مما تَوَلَّت

رعى اللَه ذياك اللقاء لوَ اَنَّه

أَصاب فؤادي قبل فقد الأَعزة

لتبك الليالي الماضيات جموعنا

فَقد فقدت منا جمالَ الأَهلة

لتبكِ عَلى شَمل تناثر عقدُه

وَيا طالما كانَت بِهِ قَد تَوَلَّت

فَكُنا حَباباً زانَ كَأس الصَفا فَهَل

يلذّ بِهِ من بعدنا ذو رَويّة

أَلا في سبيل اللَه عصرُ شَبيبةٍ

قضينا بِأَحبابٍ كرام الشَبيبة

تفرق ذاكَ الجَمعُ إِلا حَرارةً

تَشبُّ بصدري إثر ذكرٍ وَفكرة

لَقَد كُنت أَشقى من أَحبَّ لِأَنني

خصصت بلقيا غصة بعد غصة

أَودّع مِنهم واحداً بعد واحدٍ

وَأَجرع دَمعي جرعةً بعد جرعة

كَأني لم أَخلق لغير مصارعٍ

أُكافحُ أَهوالَ العَوادي المغيرة

أَسِفتُ عَلى كَأس الصَفا حَيث كُدِّرت

زجاجتُه في كفه ثم شُلَّت

أَسِفتُ عَلى وَدٍّ وعهدٍ وَمَعهدٍ

لإخوان صدق في ودادي كإخوتي

فَلا طمع في جانب العَيش بعدهم

فسيان في الأَيام أُنسي ووحشتي

فَيا نفس لا صبرٌ مفيدٌ وَلا أَرى

من الجزع ما يغني إن العين سحت

وَيا نفس كم نشقى عَلى إثر نازح

عددنا غرورَ القرب منه كنعمة

وَيا عَين كم نبكي صديقاً مهذباً

وَخلّاً حميداً ذا وَقار وَرقّة

وَيا قَلب كَم تكوى وَتصدعك النَوى

وَكان الهَوى يحلو بها حيث حلت

إليك فودّع كُل عيش وَعائش

فَكم عسرة تَلقى عَلى إثر عثرة

وَقل لكؤوس الراح راحت ندامُها

فوا ندما بعد الصَفا وَالمَسرة

لتُجري عُيونُ الكأس دَمعَ حَبابها

عَلى عود أَيام رَأَتها فقرّت

وَقُل للسقاة الغيد فلتسق حنظلاً

عَلى إثر ما مرت بِأَيام حلوة

وَنح بي عَلى الآداب وَالذَوق إنها

أصيبت من الدنيا بأنكى مصيبة

وناد النَوادي أَن تهدّم ركنُها

وَمالَت رَواسيها إِذ النفس ملت

وَخَير نسيم الرَوض أَن شقيقه

ثَوى بعد جَنّات المُنى في حفيرة

وَبِالنأي روّع مهجة الناس أَنها

تصعّد أَنفاس الحزين بزفرتي

وَقَد صارَ جر الذَوق رق مصائب

يجود عليها بالدموع الرقيقة

قَضى البين قانوناً فَلَيسَ بتارك

من الكَون مثقالاً خلياً بغبطة

فلا يا جنان الزَهر نوحي معي عَلى

تصوّح نبت الصَفو من بعد نضرة

أَرى ظلها الضافي تناثر شعرُه

كما انتشرت طرّات خودٍ حزينة

أَرى ماءها الصافي تكدّر وِردُه

كَأَن مجاريه استمدت بدمعة

أَرى الغصن فيها ميَّل الحزنُ قدَّه

وَكَم من قدود قبله قد أَميلت

أَرى الوَرد وَالطَل المصوّب فَوقَه

مدامعَ باكٍ أُهملت فَوق وَجنة

أَرى النَرجس الوَضاح أَصبح شاخصاً

يَردّد في الأَيام نظرة حيرة

أَرى الجوّ قد شَق الجيوب فمزقت

جلابيبها الزَرقاء من هول دهشتي

فهذي الدراري حائراتٌ تجمعت

عَلى مَأتمٍ وَالجَمعُ نهرُ المجرة

وَهذي اللَيالي بالحداد تسربلت

عَلى مَوت من حنت إِليهِ فزفّت

أَرى العالم السفلي يبكي وإنني

أَرى العالم العلوي يسمع صيحتي

فعد بي عَلى عود تذلل جيده

فمال ذليلاً بعد عز الشكيمة

وَدع أَسفي فيها يزيد فإنني

فقدت حسيناً ذا الإخا وَالفتوة

أَخي وَأَخي قَد كانَ خلي وَصاحبي

وحافظ ودّي في السنين المديدة

بكيت لهُ وَالدَمع أَيسر ما جَرى

عَلى ما جَرى بعد اجتماع وَجيرة

بكيت عليهِ أَم لهُ أَم لفقده

وَوَاللَه ما أَدرى أَم العين وَفّت

بكيت عَلى رَب الكَمال مهذبٍ

رقيق الحَواشي في جَمال السجية

بكيت عَلى الآداب وهي حواسرٌ

عليه وَإِن جلت مصاباً وقلت

بكيت بهِ الذَوق السَليم لأهله

وَيا طُول ما أَبكي عَلى ذي حقيقة

بكيت بهِ لُطف النَسيم وَأنه

لِمن بَعده في علة بعد علة

بكيت به الرأي الرشيد وَأنه

ليبكي عليه ذو كمال وَذمّة

بكيت بهِ غَض الشَباب وَحَق لي

بكاءٌ عَلى خل الصبا وَالخَليقة

بَكيت وَما وَفيت للخل حقه

إِذا أَنا لم أُضرم بذكراه مهجتي

بكيت لأيام كرام تقدّمت

بعهد رخاء عادَ عنا بشدّة

كَأَن لَم يَكُن ذاكَ الزَمان وَغيه

وَلم نقضه في غدوة إثر روحة

أَطلت سهادي يا حسين وَطالما

سهرنا الليالي بين أُنس وإلفة

وَأَجريت دَمعي بعدَ بُعدٍ وَطالما

منحت فؤادي من لقاك بفرحة

وخلفتني أَبكي وَيا كم تضاحكت

بآدابنا الدنيا وسرّت فسرّت

وَجرّعتني كَأساً مريراً وَكم حلت

بليلاتنا أَوقاتُنا ثم مرّت

وَأَودَعتني همّاً يطول احتمالُه

وَكُنتَ سُروري إِن دَهى الهمّ همتي

يعز حسين أَن يَكون اجتماعنا

قَرين النَوى رهناً لِيَوم التشتت

وَلكنها الآجال تمضي بِأهلها

فيمتاز فيها المرء بالسابقية

وَلَو كانَ إدراك الخلود مؤمّلاً

لما صبرت نفسٌ عَلى ما أُصيبت

وَلكنّ بدء الأَمر يوجب غاية

وَنشأتُك الأَولى دَليلٌ لنشأة

وَكُل وَليد هالكٌ وابن هالك

سِوى أَن أعمار الوَرى في مظنة

تغر الأَماني كلَّ حي بمصرعٍ

وَلم تَلقَ نفسٌ كَلَّ ما قد تمنت

ففز بنعيم سرمدي مخلّدٍ

وَذر وحشةَ الدُنيا بإيناس جنة

وَدُم في جِوار اللَه فَاللَه راحمٌ

شَفيعك فيهِ جاهُ خير البَرية

تَركت فُؤادي هائماً وَنَواظري

غَريقة دَمعٍ أَو حَيارى تلفُّت

فجعت أَخاك اليَوم مما قضَى وَهَل

فجائعُ إلا فَجْعُ حيّ بميت

وَكَم لك من خل كَأن دُموعَه

تَناسقُ من أَلفاظك اللؤلؤية

وَكَم لَك من عين عليك معينة

وَكَم من قُلوب أَشفقت حين شقت

أَطلت عَلى الدُنيا عتابي وَما عَسى

يُفيد وََلو أَغنت عَسى عَنكَ أَغنت

عجبت لها جادَت بمثلك للثرى

وَلو عقلت قَدراً بمثلك ضنّت

ستندم دُنيانا وَتَبكي وإنما

ندامتها خدعٌ لتلفيق فتنة

عليك سلام اللَه تسليمَ آسفٍ

صديقٍ محب صادق في المَودة

فهاك نعيم الخلد قال مؤرخاً

حسين منيب عاد في نور رحمة

شرح ومعاني كلمات قصيدة على العود ناحت أم إلى العود حنت

قصيدة على العود ناحت أم إلى العود حنت لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها مائة و سبعة و ثلاثون.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي