على الحي سرنا عنهم وأقاموا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة على الحي سرنا عنهم وأقاموا لـ البحتري

اقتباس من قصيدة على الحي سرنا عنهم وأقاموا لـ البحتري

عَلى الحَيِّ سِرنا عَنهُمُ وَأَقاموا

سَلامٌ وَهَل يُدني البَعيدَ سَلامُ

إِذا ما تَدانَينا فَأَنتِ عَلاقَةٌ

وَإِمّا تَباعَدنا فَأَنتِ غَرامُ

أَرى الناسَ في جَوٍّ تَحُلّينَ غَيرَهُ

وَلي مِنهُمُ بُرءٌ وَمِنكِ سَقامُ

يُكَلِّفُني حُبّيكِ أَن أَتبَعَ الهَوى

يُضِلُّ وَآتي الأَمرَ فيهِ مَلامُ

وَما اِنفَكَّ داعي البَينِ حَتّى تَزايَلَت

قِبابٌ بَناها حاضِرٌ وَخِيامُ

عَشِيَّةَ ما بي عَن شُبَيثَ تَرَحُّلٌ

فَأَمضي وَلا لي في شُبَيثَ مُقامُ

فَما نَلتَقي إِلّا عَلى حُلمِ هاجِدٍ

يُحِلُّ لَنا جَدواكِ وَهيَ حَرامُ

إِذا ما تَباذَلنا النَفائِسَ خِلتَنا

مِنَ الجِدِّ أَيقاظاً وَنَحنُ نِيامُ

يُراقِبُ صَولُ الوَغدِ حينَ يَهُزُّهُ اِق

تِدارٌ وَصَولُ الحُرِّ حينَ يُضامُ

وَأَعلَمُ ما كُلُّ الرِجالِ مُشَيَّعٌ

وَما كُلُّ أَسيافِ الرِجالِ حُسامُ

أَدينُ بِأَلّا تُستَحَلَّ أَمانَةٌ

لِحُرٍّ وَأَلّا يُستَباحَ ذِمامُ

وَأَترُكُ عِرضُ المَرءِ لَو شِئتُ كانَ لي

وَلِلذَمِّ فيهِ مَسرَحٌ وَمَسامُ

وَكَيفَ أَذودُ الخَسفَ عَمَّن تَطولُهُ

يَدي وَأُسامُ الخَسفَ حينَ أُسامُ

فَتَاللَهِ أَرضى بِالعِراقِ إِقامَةً

وَفي الأَرضِ لِلسَفرِ المُغِذِّ شَآمُ

شَذاتِيَ مِن نَحوِ الصَديقِ كَليلَةُ ال

مُدى وَزِياراتي الصَديقَ لِمامُ

وَلَستُ بِغاشي القَومِ إِلّا ذُؤابَةً

وَلا بابِهِم إِلّا عَلَيهِ زِحامُ

وَأَزهَرَ وَضّاحِ العَشِيّاتِ لا يَني

مِنَ البِشرِ يَنأى عَن ذَراهُ قَتامُ

مَتى جِئتَهُ عَن مَوعِدٍ أَو فُجاءَةً

تَهَلَّلَ بَدرٌ وَاِستَهَلَّ غَمامُ

تُحَدِّثُنا كَفّاهُ وَالمَحلُ راهِنٌ

عَنِ الأَرضِ تُكلا وَالسَماءِ تُغامُ

أَقولُ لِيَعقوبَ بنِ أَحمَدَ وَالنَدى

يَرومُ بِهِ العَوصاءَ لَيسَ تُرامُ

تَكاليفَ فِعلٍ لَو عَلا الأَرضَ ثِقلُهُ

شَكا يَذبُلٌ ما نابَهُ وَشَمامُ

لَأَظلَمَ ما بَيني وَبَينَكَ مُضحِياً

وَلِلظُلمِ بَينَ الخُلَّتَينِ ظَلامُ

أُذَكَّرُ أَيّامَ المُصافاةِ بَعدَ ما

تَجَرَّمَ عامٌ بَعدَهُنَّ وَعامُ

نَدِمتُ عَلى أَمرٍ مَضى لَم يُشِر بِهِ

نَصيحٌ وَلَم يَجمَع قُواهُ نِظامُ

وَقَد خَبَّروا أَنَّ النَدامَةَ تَوبَةٌ

يُصَلّى بِها أَن تُقتَنى وَيُصامُ

وَإِنَّ جُحودي سوءُ ظَنٍّ بِمُنعِمٍ

وَعَدّي مَعاذيري عَلَيهِ خِصامُ

وَقَد شَمِلَت بِشراً لِأَوسٍ صَنيعَةٌ

بِما أَمَرَت سُعدى وَوَرَّثَ لامُ

فَإِن تَمتَثِلها فَالمَكارِمُ خِطَّةٌ

لَكُم تابِعٌ في نَهجِها وَإِمامُ

وَلَو شِئتُمُ أَن تَستَثيروا اِستَثَرتُمُ

عِجالاً وَلَكِنَّ الكِرامَ كِرامُ

يُكَرُّ عَلَيَّ اللَومُ فيكُم وَلابِسٌ

مِنَ اللَومِ مَن لا يَستَفيقُ يُلامُ

تُجَرِّحُ أَقوالُ الوُشاةِ فَريصَتي

وَأَكثَرُ أَقوالِ الوُشاةِ سِهامُ

تَرى أَلسُناً أُصمِتنَ بِالعِيِّ أَن هَفا

بِيَ الرَأيُ مَصنوعاً لَهُنَّ كَلامُ

لَعَلَّ غَياباتِ السَخائِمِ تَنجَلي

وَمُعوَجَّ ما تُخفي الصُدورُ يُقامُ

وَلَمّا نَبَت بي الأَرضُ عُدتُ إِلَيكُمُ

أَمُتُّ بِحَبلِ الوُدِّ وَهوَ رِمامُ

وَقَد يُهتَدى بِالنَجمِ يُشكِلُ سَمتُهُ

وَيُروى بِماءِ الجَفرِ وَهوَ ذِمامُ

وَما كُلُّ ما بُلِّغتُمُ صِدقُ قائِلٍ

وَفي البَعضِ إِزراءٌ عَلَيَّ وَذامُ

وَلا عُذرَ إِلّا أَنَّ بَدءَ إِساءَةٍ

لَها مِن زِياداتِ الوُشاةِ تَمامُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة على الحي سرنا عنهم وأقاموا

قصيدة على الحي سرنا عنهم وأقاموا لـ البحتري وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي