علوت على ما فوق متن الكواكب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة علوت على ما فوق متن الكواكب لـ محمود صفوت الساعاتي

اقتباس من قصيدة علوت على ما فوق متن الكواكب لـ محمود صفوت الساعاتي

عَلَوت عَلى ما فَوقَ متن الكَواكب

كَأَنك شَمس الأُفق بَينَ الكَواكب

وَسَيفك وَهُوَ البَرق في خَمس أَبحُرٍ

وَجَيشك وَهُوَ النَجم فَوقَ السَحائب

سَيَظهَر مِنكَ البَدر في بَدر مُشرِقاً

وَيَقطر مِن يُمناك غَيث المَواهب

وَتُشرق فَوقَ الأُفق شُهب ثَواقب

وَما هِيَ إِلّا من سهام ثَواقب

مَلأت قُلوب العرب رعباً فَما دَروا

بَعثت لَهُم بِالكُتب أَم بِالكَتائب

تَرَكتَهُم في أَمرِهم بَينَ صادق

وَآخر في تيه مِن الظَن كاذب

تَسير لَهُم في بَحر جَيش عَرمرم

يَفيض بِمَوج الحَتف مِن كُلِ جانب

إِذا هَتَفوا باسم العَزيز تَزلزَلَت

جِبال عَلَيها الذُل ضَربَةَ لازب

فَكَيفَ إِذا يَممت بِالشُهب أَرضهم

وَزاحَمَت ما في أَفقهم بِالنَجائب

وَجُردٍ عَلَيها الأسد في قَصب القَنا

تَرى الأَسد في الآجام مثل الثَعالب

تذكرهم بالرجفة اللاتي قَد مَضَت

وَتنسيهُم إقبال حسن العَواقب

تذلُّ لَكَ الأَعناق مَنهُم إِذا رَنوا

لبيض قَواض بِالقَضاء قَواضب

وَعَسكَرَك الجَرار في الأَرض بِالظبا

يَدب لَهُم لَيلاً دَبيب العَقارب

يَرون مسيل الخَير كَالخَيل خشية

وَجودك أَمثال الجُنود الشَواذب

تُراقب حَرب مِنهُ كَالبَحر فَيلَقاً

يَموج بِهم ما بَينَ تِلكَ السَباسب

تَريهم بِهِ طوفان نوح وَهَوله

وَما كانَ مِن أَمر السفين وَراكب

عَلى أَنَهم ما بَينَ يَأس وَمَطمَع

وَذُلّ وَعزّ مِن جذور وَراقب

إِذا جالَ فكر في السَعيد محمد

سَرى الرُعب في أَصلابَهُم وَالتَرائب

قَد اِنتَظَروا مِنهُ الغَمام وَحاذَروا

صَواعقه وَالخَوف حَشو الجَوانب

يَكادَ يَسير النيل خَلف ركابهِ

وَكَيفَ يُجاري سابِقات الرَكائب

وَجَيشان لَو يَرضاه ضمن جيوشِهِ

وَمَصر وَمَن ضمتهُ خَلف الجَنائب

تَرَكت حَنيناً في حَنين إِلى اللُقا

وَرَضوي عَلى شَوق لِجَدواك دائب

وَفي أُحد وَجد وَما حَولَ يَثرب

فَسَفح اللَوى نَحوَ اللوا كَالمُراقب

فَسر غَيرَ مَأمور إِلى خَير مُرسل

وَعُد في سُرور بَعد نيل المَطالب

فَلا ملك عالٍ يُساميك بَعد ما

عَلَوت عَلى ما فَوقَ مَتن الكَواكب

شرح ومعاني كلمات قصيدة علوت على ما فوق متن الكواكب

قصيدة علوت على ما فوق متن الكواكب لـ محمود صفوت الساعاتي وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن محمود صفوت الساعاتي

محمود صفوت الساعاتي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي