علاني الشيب واشتعل اشتعالا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة علاني الشيب واشتعل اشتعالا لـ عدي بن الرقاع العاملي

اقتباس من قصيدة علاني الشيب واشتعل اشتعالا لـ عدي بن الرقاع العاملي

عَلاني الشَيبُ وَاِشتَعَلَ اِشتِعالا

وَقَد غَشِيَ المَفارِقَ وَالقَذالا

وَقَد بُدِّلتُ بَعدَ الجَهلِ حِلماً

وَبَعدَ اللَهوِ فَاِستَرضِ البِدالا

وَما قَد كُنتَ تَلهو في اللَيالي

بِمثلِ البكرِ تَتَّبِعُ الغَزالا

كَأَنَّ غَمامَةً نَضَحَت ذَراها

عَلى أَنيابِها عَذباً زُلالا

وَماءٌ سَحابِ مُقفَرَةٍ زَهَتها

جَنوبٌ نَفَّضَت عَنها الطِلالا

يَرِفُّ الإِقحُوانُ بحافَتَيها

بِحَيثُ يُقابِلُ الجِلدُ الرِمالا

بِأَطيَبَ مَوهِناً مِنها إِذا ما

لَوَت لِضَجيعِها القَصَبَ الخِدالا

فَأَصبَحَ دَهرُها دَهراً تَوَلّى

وَقَطَّعَتِ الوِصالَ قَلا وِصالا

سِوى أَنّي سَأَبكي في دِيارٍ

بِبُرقَةِ ضاحِكٍ حِجَجاً طِوالا

وَإِنَّ الحُبَّ بَعدَكَ غابَ عَنّي

فَلَستُ أَرى لَغانِيَةٍ دَلالا

وَإِنّي عِندَ بَأسي لُمتُ نَفسي

وَلومُ النَفسِ لا يُغني قِبالا

وَداوِيَةٍ يُحارُ الرَكبُ فيها

كَأَنَّ عَلى مَخارِمِها جِلالا

قَطَعتُ بِفِتيَةٍ وَمُخَزَّماتٍ

يُناطِحنَ المَوارِكَ وَالجِلالا

يُجَهِّضنَ الأَجِنَّةَ مُحفَداتٍ

بِحَيُ بُرَشِّحُ الرَبُدُ الرِئالا

إِذا خَطَرَت سِياطُهُم عَلَيها

بِخَرقٍ وَاِنسَحَلنَ بِهِ اِنسِحالا

تَرَكنَ بِهِ مَواقِفَ باقِياتٍ

وَضَعنَ بِهِ مُجَلَّلَةً عِجالا

تَظَلُّ إِذا الرِحالُ وُضِعنَ عَنها

حَراجيجاً كَأَنَّ بِها مُلالا

فَإِن يَكُ في مَناسِمِها رِجاءٌ

فَقَد لَقِيَت مِناسِمُها العِدالا

أَتَت عَمراً فَلاقَت مِن نَداهُ

سِجالا الخَيرِ إِنَّ لَهُ سِجالا

أَلَستَ إِذا نُسِبتَ فَتى قُرَيشٍ

وَأَكرَمَها وَأَفضَلَها رِجالا

أَبَت لَكُمُ مَواطِنُ طَيِّباتٌ

وَأَحلامٌ لَكُم تَزِنُ الجِبالا

وَقَد عَلِمَت قُرَيشٌ أَنَّ فيكُم

سُيوفاً حينَ يَحتَضِرُ القِتالا

إِذا المَوتُ كانَ لَهُ ظِلالٌ

بِمَعرَكِ مَأزِقٍ كَشَفوا الظِلالا

فَنِعمَ مُعَرَّسُ الأَضيافِ وَهناً

إِذا ما الشَولُ عارَضَتِ الشَمالا

أَبا حَفصٍ جَزاكَ اللَهُ خَيراً

إِذا ما المُعتَزى كَرِهَ السُؤالا

جَوادٌ لَيسَ قالاً حينَ يُؤتى

لِطالِبِ حاجَةٍ أَبَداً أَلا لا

تَفيضُ يَمينُهُ بِالخَيرِ فَيضاً

وَلا يَلقى بِنائِلِهِ الشَمالا

وَماذا الموجُ يَطرَحُ ساجِلاهُ

بغَوّاصيهِ طَرحاً حينَ سالا

بِأَجوَدَ مِن أَبي حَفصٍ إِذا ما

أَتَتهُ العيسُ تَختَرِقُ النِقالا

وَجارُهُم أَعَزُّ مِنَ الثُرَيّا

إِذا عَقَدوا لِجارِهِم الحِبالا

هُوَ القَرمُ الفَحيلُ إِذا قُرَيشٌ

لِيَومٍ حَفيظَةٍ عَدّوا الفِحالا

أَلَيتُكَ ثُمَّ عُدتُ فَعُد بِخَيرٍ

وَخَيرُ الخَيرِ ما يُجرى عِلالا

فَصَدِّق مَدحَتي وَأَجِز كَريماً

إِذا ما عَفَّ عَن بَلَدٍ أَطالا

شرح ومعاني كلمات قصيدة علاني الشيب واشتعل اشتعالا

قصيدة علاني الشيب واشتعل اشتعالا لـ عدي بن الرقاع العاملي وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن عدي بن الرقاع العاملي

بن مالك بن عدي بن زيد بن مالك بن عدي بن الرقاع من عاملة. شاعر كبير، من أهل دمشق، يكنى أبا داود. كان معاصراً لجرير، مهاجياً له، مقدماً عند بني أمية، مدّاحاً لهم، خاصة بالوليد بن عبد الملك. لقبه ابن دريد في كتاب الاشتقاق بشاعر أهل الشام، مات في دمشق وهو صاحب البيت المشهور: تزجي أغنّ كَأن إبرة روقه قلم أصاب من الدواة مدادها[١]

تعريف عدي بن الرقاع العاملي في ويكيبيديا

عدي بن الرقاع العاملي، توفي في العام 95 هـ / 714 م، شاعر كبير من بني عاملة سكن دمشق، يكنى أبا داود. كان معاصراً لجرير، مهاجياً له، مقدماً عند بني أمية، مدّاحاً لهم، خاصة بالوليد بن عبد الملك. لقبه ابن دريد في كتاب الاشتقاق بشاعر أهل الشام.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي