عفى المنازل آخر الأيام

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة عفى المنازل آخر الأيام لـ الفرزدق

اقتباس من قصيدة عفى المنازل آخر الأيام لـ الفرزدق

عَفّى المَنازِلَ آخِرَ الأَيّامِ

قَطرٌ وَمورٌ وَاِختِلافُ نَعامِ

قالَ اِبنُ صانِعَةَ الزُروبِ لِقَومِهِ

لا أَستَطيعُ رَواسِيَ الرَعلامِ

ثَقُلَت عَلَيَّ عَمايَتانِ وَلَم أَجِد

سَبَباً يُحَوِّلُ لي جِبالَ شَمامِ

قالَت تُجاوِبُهُ المَراغَةُ أُمُّهُ

قَد رُمتَ وَيلَ أَبيكَ كُلَّ مَرامِ

فَاِسكُت فَإِنَّكَ قَد غُلِبتَ فَلَم تَجِد

لِلقاصِعاءِ مَآثِرَ الأَيّامِ

وَوَجَدتَ قَومَكَ فَقَّأوا مِن لُؤمِهِم

عَينَيكَ عِندَ مَكارِمِ الأَقوامِ

صَغُرَت دِلائُهُمُ فَما مَلَأوا بِها

حَوضَن وَلا شَهِدوا عِراكَ زِحامِ

أَرداكَ حَينُكَ إِذ تُعارِضُ دارِماً

بِأَدِقَّةٍ مُتَأَشِّبينَ لِئامِ

وَحَسِبتَ بَحرَ بَني كُلَيبٍ مُصدِرَن

فَغَرِقتَ حينَ وَقَعتَ في القَمقامِ

في حَومَةٍ غَمَرَت أَباكَ بُحورُها

في الجاهِلِيَّةِ كانَ وَالإِسلامِ

إِنَّ الرَقارِعَ وَالحُتاتَ وَغالِباً

وَأَبا هُنَيدَةَ دافَعوا لِمَقامي

بِمَناكِبٍ سَبَقَت أَباكَ صُدورُها

وَمَآثِرٍ لِمُتَوَّجينَ كِرامِ

إِنّي وَجَدتُ أَبي بَنى لي بَيتَهُ

في دَوحَةِ الرُؤَساءِ وَالحُكّامِ

مِن كُلِّ أَبيَضَ في ذُؤابَةِ دارِمٍ

مَلِكٍ إِلى نَضَدِ المُلوكِ هُمامِ

فَاِسأَل بِنا وَبِكُم إِذا لاقَيتُمُ

جُشُمَ الرَراقِمِ أَو بَني هَمّامِ

مِنّا الَّذي جَمَعَ المُلوكَ وَبَينَهُم

حَربٌ يَشِبُّ سَعيرُها بِضِرامِ

وَأَبي اِبنُ صَعصَعَةَ اِبنِ لَيلى غالِبٌ

غَلَبَ المُلوكَ وَرَهطُهُ أَعمامي

خالي الَّذي تَرَكَ النَجيعَ بِرُمحِهِ

يَومَ النَقا شَرِقَن عَلى بِسطامي

وَالخَيلُ تَنحَطُ بِالكُماةِ تَرى لَها

رَهَجَن بِكُلِّ مُجَرَّبٍ مِقدامِ

وَالحَوفَزانِ تَدارَكَتهُ غارَةٌ

مِنّا بِأَسفَلِ أودَ ذي الآرامِ

مُتَجَرِّدينَ عَلى الجِيادِ عَشِيَّةً

عُصَباً مُجَلَّحَةً بِدارِ ظَلامِ

وَتَرى عَطِيَّةَ ضارِباً بِفِنائِهِ

رِبقَينِ بَينَ حَظائِرِ الأَغنامِ

مُتَقَلِّداً لِأَبيهِ كانَت عِندَهُ

أَرباقُ صاحِبَ ثَلَّةٍ وَبِهامِ

ما مَسَّ مُذ وَلَدَت عَطِيَّةَ أُمُّهُ

كَفّا عَطِيَّةَ مِن عِنانِ لِجامِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة عفى المنازل آخر الأيام

قصيدة عفى المنازل آخر الأيام لـ الفرزدق وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن الفرزدق

هـ / 658 - 728 م همام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس. شاعر من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة. يشبه بزهير بن أبي سلمى وكلاهما من شعراء الطبقة الأولى، زهير في الجاهليين، و في الإسلاميين. وهو صاحب الأخبار مع جرير والأخطل، ومهاجاته لهما أشهر من أن تذكر. كان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، يحمي من يستجير بقبر أبيه. لقب بالفرزدق لجهامة وجهه وغلظه. وتوفي في بادية البصرة، وقد قارب المئة[١]

تعريف الفرزدق في ويكيبيديا

الفرزدق بن غالب بن صعصعة المجاشعي التميمي (20 هـ / 641م - 110 هـ / 728م) شاعر عربي من النبلاء الأشراف ولد ونشأ في دولة الخلافة الراشدة في زمن عمر بن الخطاب عام 20 هـ في بادية قومه بني تميم قرب كاظمة، وبرز وإشتهر في العصر الأموي وساد شعراء زمانه، واسمه همام بن غالب بن صعصعة الدارمي التميمي، وكنيته أبو فراس، ولقبه الفرزدق وقد غلب لقبه على اسمه فعرف وأشتهر به. كان عظيم الأثر في اللغة، حتى قيل «لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، ولولا شعره لذهب نصف أخبار الناس»، وهو صاحب الأخبار والنقائض مع جرير والأخطل، واشتهر بشعر المدح والفخرُ وَشعرُ الهجاء. وقد وفد على عدد كبير من الخلفاء كعلي بن أبي طالب، ومعاوية بن أبي سفيان، وابنه يزيد، وعبدالملك بن مروان، وابنائه الوليد، وسليمان، ويزيد، وهشام، ووفد أيضاً على الخليفة عمر بن عبد العزيز، وعدد من الأمراء الأمويين، والولاة، وكان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، وكان أبوه من الأجواد الأشراف، وكذلك جده من سادات العرب وهو حفيد الصحابي صعصعة بن ناجية التميمي، وكان الفرزدق لا ينشد بين يدي الخلفاء إلا قاعداً لشرفه، وله ديوان كبير مطبوع، وتوفي في البصرة وقد قارب المائة عام.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الفرزدق - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي