عفت دار كقلبك بعد سلمى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة عفت دار كقلبك بعد سلمى لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة عفت دار كقلبك بعد سلمى لـ ناصيف اليازجي

عَفَتْ دارٌ كقلبكَ بعد سَلْمَى

فأَيُّ المنزلينِ أَضَلُّ رَسْما

وهل تُغنِي الدِيارُ بغيرِ أهلٍ

ولو سَلِمَتْ وكيفَ تَنالُ سِلْما

بَكيْتُ على المَنازِلِ فاسترابَتْ

فَتىً يسقي المنازلَ وَهْوَ يَظما

تَخُطُّ مدامعي و إذا كأَنّي

أُداعِبُها فأَمحو الخَطَّ لَثْما

فَدَيتُكِ من مُوَدِّعةٍ تَوَلَّت

وَخيَّمَ شخصُها في السِّرِ وَهْما

حُرِمنا مُنذُ عَهدِكِ غُمضَ جَفنٍ

فكيفَ نَظُنُّ وَصلَكِ كانَ حُلما

إلى الجَبَلَينِ منَّا اليومَ شوقٌ

وإِنْ لم نَعرِفِ الجَبَلينِ قِدْما

إذا أَبصَرتُ نارَهُما تَمَنَّى

فُؤَادي أَنَّهُ قد كان فَحْما

حَرَصتُ على الحيَاةِ وتلكَ رَهنٌ

لمن تُدمِي بأَلحاظٍ وتُدمَى

إذا أعطت لواحظُها أَماناً

فتأخيرٌ إلى أَجَلٍ مُسَمَّى

مُنَعَّمةٌ بنارِ الوجدِ تُحمِي

ممنَّعةٌ بماءِ البيضِ تُحمَى

رأَيتُ لعينِها قَوساً ورِيشاً

فما كذَّبتُ أَنَّ هناكَ سهما

يُسَاقُ إلى الدلائِلِ كلُّ حكمٍ

إذا قامَ الدليلُ أَقامَ حُكما

فما قُلنا طَرابُلُسٌ سَماءٌ

إلى أَنْ أَطلَعَت في الأُفقِ نَجْما

كريمٌ للثَّناءِ بهِ ثَناءٌ

فخيرُ القولِ ما لم يُخطِ مَرمَى

لَدَيهِ تَخجَلُ الأَشعارُ نَقْداً

وإِنْ تَكُ قد تباهَتْ فيهِ نَظما

أَصَحُّ القومِ في الغَمَراتِ رِأياً

وأَجلى رُؤْيةً وأَجَلُّ حَزْما

وأَطيَبُ من نسيمِ الرَوضِ نَشْراً

وأعذَبُ من سُلافِ الكأْس طَعْما

يُحِبُّ البَذْلَ إلاّ في امتِنانٍ

ويأْبَى الفضلَ إلاَّ أَن يَتِمَّا

و لا يَهوَى لمُهجتِهِ رَواءً

على عَطَشٍ بصاحبِهِ أَلَّما

نجيبٌ يَسبِقُ الداعي مجيباً

لهُ لو كانَ يُؤْتى قبلُ عِلمَا

وَيَعذِرُ من أتاهُ وليسَ عُذرٌ

لهُ في الناس إذْ لم يأْتِ جُرْما

تُقيِّدُ كُلَّ آبدةٍ لديهِ

سُطورٌ كالسَلاسلِ جئنَ دُهْما

تَخَيَّلَ من بياضِ العينِ طِرساً

فجاءَ بأَسودِ الإِنسان رَقما

وَحَسْبُكَ شاعرٌ عربيُّ لَفظٍ

تَدِقُّ لهُ معانٍ خِلْنَ عُجْما

تَصَرَّفَ بالغرائبِ عن فُؤَادٍ

لأَغلاقِ المَشاكلِ فضَّ خَتْما

رأَيتُكَ تَنظِمُ الدُّرَرَ اليتَامَى

فقد لُقِّبتَ بالنَحَّاسِ ظُلما

وما كُلٌّ يُلَقَّبُ عن حِسابٍ

ولا كُلُّ على قَدَرٍ يُسمَّى

أجاشَ الشِعرَ شِعرُك في فُؤَادي

فقُمتُ صَبَابةً وقَعَدتُ سقُما

وتقصيرُ الضعيفِ يُعَدُّ عيباً

ولكنْ لا يُعدُّ عليهِ إِثما

شرح ومعاني كلمات قصيدة عفت دار كقلبك بعد سلمى

قصيدة عفت دار كقلبك بعد سلمى لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها ثلاثون.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي