عظيم الأسى في هذه غير مقنع

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة عظيم الأسى في هذه غير مقنع لـ الشريف الرضي

اقتباس من قصيدة عظيم الأسى في هذه غير مقنع لـ الشريف الرضي

عَظيمُ الأَسى في هَذِهِ غَيرُ مُقنِعِ

وَلَومُ الرَدى فيما جَنى غَيرُ مُنجِعِ

وَلا عَينَ إِلّا الدَمعَ تَجري غُروبُهُ

فَلاقِ بِهِ المَقدورَ إِن شِئتَ أَو دَعِ

فَليسَ القَنا فيما أَصابَ بِشُرَّعٍ

وَليسَ الظُبى فيما أَلَمَّ بِقُطَّعِ

وَلا مانِعٌ مِمّا رَمى اللَهُ سَهمَهُ

دِفاعُ المُحامي وَاِدِّراعُ المُدَرَّعِ

وَإِنَّ المَنايا إِن طَرَقنَ بِفادِحٍ

فَسِيّانِ لُقيا حاسِرٍ أَو مُقَنَّعِ

إِذا اِنتَصَرَ المَحزونُ كانَ اِنتِصارُه

بِدَمعٍ يَزيدُ الوَجدَ أَو عَضِّ إِصبَعِ

وَإِنَّ غَبينَ القومِ مِن طاعِنِ الرَدى

إِذا جاءَ في جَيشِ الرَزايا بِأَدمُعِ

أَتَرضى عَنِ الدُنيا وَما زالَ بِركُها

عَلى مَقصِدٍ مِنّا وَشِلوٍ مُبَضَّعِ

إِذا سَمَحَت يَوماً بِمَجواءَ سَجسَجٍ

تَلَتها عَلى عَمدٍ بِنَكباءَ زَعزَعِ

أَيَومَ عُبَيدِ اللَهِ كَم رُعتَ مِن حَشىً

جَليدٍ عَلى طولِ المَدى لَم يُرَوَّعِ

وَكَم جَفَّ دَمعٌ فيكَ قَد كانَ غَربُهُ

بَطيئاً إِذا ما ريمَ لَم يَتَسَرَّعِ

تَوَقُّعُ أَمرٍ زادَ هَمّاً وُقوعُهُ

وَإِنَّ وُقوعَ الأَمرِ دونَ التَوَقُّعِ

أَيا جَدَثاً وارى مِنَ العِزِّ هَضبَةً

تَمُدُّ إِلى العَليا بِبوعٍ وَأَذرُعِ

سَقاكَ وَلَولا ما تَجِنُ مِنَ التُقى

لَقُلتُ شَآبيبَ العَقارِ المُشَعشَعِ

وَقَلَّ لِقَبرٍ أَنتَ سِرُّ ضَميرِهِ

بُكاءُ الغَوادي كُلَّ يَومٍ بِأَربَعِ

وَقَفتُ عَلَيهِ عاطِفاً فَضلَ عَبرَةٍ

تَفيضُ عَلى فَضلِ الحَنينِ المُرَجَّعِ

أَقولُ لَهُ وَالعَينُ فيها زُجاجَةٌ

مِنَ الدَمعِ قَد وارى بِها الجولُ مَدمَعي

وَما هِيَ إِلّا ساعَةٌ وَهوَ لاحِقٌ

بِعادٍ إِلى يَومِ المَعادِ وَتُبَّعِ

هَلَ اَنتَ مُجيبي إِن دَعَوتُ بِأَنَّةٍ

وَهَل أَنتَ غادٍ بَعدَ طولِ مَدىً مَعي

وَهَيهاتَ حالَت بَينَنا مُستَطيلَةً

ضَمومٌ عَلى الأَجرامِ مِن كُلِّ مَطلَعِ

لَنا كُلَّ يَومِ فَرحَةٌ مِن مُبَشِّرٍ

بِمُقتَبَلٍ أَو رَنَّةٌ مِن مَفَجَّعِ

وَطاري رَجاءٍ في مُلِمٍّ مُسَلِّمٍ

وَعارِضِ يَأسٍ مِن خَليطٍ مُوَدِّعِ

وَما بُعدَ ما بَيني وَبَينَكَ سامِعاً

وَأَنتَ بِمَرأىً مِن مُقامي وَمَسمَعِ

لَحا اللَهُ هَذا الدَهرَ ماذا جَرَتِ بِهِ

نَوائِبُهُ مِن مُؤلِمِ الوَقعِ مُظلِعِ

لَقَد جَبَّ مِنّا ذُروَةً أَيَّ ذُروَةٍ

فَأُبنا بِأَضلاعِ الأَجَبِّ المُوَقَّعِ

أَليسَ عُبيدُ اللَهِ خَلّى مَكانَهُ

فَلا عَطَسَ الإِسلامُ إِلّا بِأَجدَعِ

تَعَزَّ أَميرَ المُؤمِنينَ صَريمَةً

مِنَ العَزمِ عَن ماضي الصَرائِمِ أَروَعِ

أَمينُكَ لَم يَذخَركَ نُصحاً إِذا حَنا

رِجالٌ عَلى الغِشِّ القَديمِ بِأَضلُعِ

هُوَ السابِقُ الهادي إِلى عَقدِ بَيعَةٍ

رَأى الناسَ فيها بَينَ حَسرى وَظُلَّعِ

غَرَستَ بِهِ غَرساً يَرى الدَهرُ عودَهُ

وَكانَ مَتى تَغرِس عَلى الرَغمِ يَنزِعِ

بَقيتَ أَمينَ اللَهِ عوداً لِمَفزَعٍ

وَمَرعىً لِإِخفاقٍ وَوِرداً لِمَطمَعِ

إِذا صَفَحَت عَنكَ اللَيالي وَأُغرِيَت

بِحِفظِكَ فينا هانَ كُلُّ مُضَيَّعِ

فَلا فُجِعَت بِالعِزِّ دارُكَ ساعَةً

وَلا غُضَّ مِن بابِ الرَواقِ المُرَفَّعِ

وَلا بَرِحَت تِلكَ الرُباعُ مَجودَةً

عَلى كُلِّ حالٍ مِن مَصيفٍ وَمَربَعِ

لَقَد هاجَ هَذا الرُزءُ رَيعانَ زَفرَةٍ

تَلَقَّيتَها بِالقَولِ عَن قَلبِ موجَعِ

وَلا سَبَبٌ إِلاّ المَوَدَّةُ إِنَّهُ

تَقَطَّعَ مِنّيَ وَالقُوى لَم تُقَطَّعِ

وَلَيسَ مَقالٌ حَرَّكَتهُ حَفيظَةٌ

وَعَهدٌ كَقَولِ القَإِلِ المُتَصَنِّعِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة عظيم الأسى في هذه غير مقنع

قصيدة عظيم الأسى في هذه غير مقنع لـ الشريف الرضي وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن الشريف الرضي

محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن، الرضي العلوي الحسيني الموسوي. أشعر الطالبيين على كثرة المجيدين فيهم. مولده ووفاته في بغداد، انتهت إليه نقابة الأشراف في حياة والده وخلع عليه بالسواد وجدد له التقليد سنة 403 هـ. له ديوان شعر في مجلدين، وكتب منها: الحَسَن من شعر الحسين، وهو مختارات من شعر ابن الحجاج في ثمانية أجزاء، والمجازات النبوية، ومجاز القرآن، ومختار شعر الصابئ، ومجموعة ما دار بينه وبين أبي إسحاق الصابئ من الرسائل. توفي ببغداد ودفن بداره أولاً ثمّ نقل رفاته ليدفن في جوار الحسين رضي الله عنه، بكربلاء.[١]

تعريف الشريف الرضي في ويكيبيديا

أبو الحسن، السيد محمد بن الحسين بن موسى، ويلقب بالشريف الرضي (359 هـ - 406 هـ / 969 - 1015م) هو الرضي العلوي الحسيني الموسوي. شاعر وفقيه ولد في بغداد وتوفي فيها. عمل نقيباً للطالبيين حتى وفاته، وهو الذي جمع كتاب نهج البلاغة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الشريف الرضي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي