عشقنا الدمى وعبدنا الصور
أبيات قصيدة عشقنا الدمى وعبدنا الصور لـ علي محمود طه

عشقنا الدمى وعبدنا الصورْ
وهِمنا بكلِّ خيالٍ عَبَرْ
وصُغنا لكَ الشعرَ حُبَّ الصِّبا
وشدوَ الأماني وشجو الذِّكَرْ
تغنَّتْ به القُبَلُ الخالداتُ
وغنَّى بإيقاعها المبتكَرْ
وجئنا إليكَ بمُلكِ الهوى
وعرشِ القلوبِ وحكم القدَرْ
بأفئدةٍ مثلما عَرْبَدَتْ
يَدُ الريح في ورقاتِ الشجَرْ
وأنتَ بأفقِكَ ساجي اللحاظِ
تُطِلُّ على سُبُحاتِ الفِكَرْ
دنوتَ فقلنا رُؤى الحالمينَ
فلما بَعُدْتَ اتهمنا النظَرْ
وحامتْ عليكَ بأضوائِها
مصابيح مثل عيون الزَّهَرْ
تتبَّعنْ خطوك عَبْرَ الطريقِ
كما يَتحرّى الدليلُ الأثَرْ
يُقبِّلنَ من قدميكَ الخطى
كما قبَّل الوثنيُّ الحجَرْ
مشى الحسنُ حولكَ في موكبٍ
يرِفُّ عليه لواءُ الظفَرْ
تمثَّلَ صدرُك سلطانَهُ
كجبارِ وادٍ تحدَّى الخطَرْ
بِنَهدينِ يستقبلانِ السماءَ
كأنهما يُرضعان القمَرْ
تَساميتَ عن لُغةِ الكاتبينَ
وروعةِ كلِّ قصيدٍ خطَرْ
سوى شاعرٍ في زوايا الحياةِ
دَعَتهُ مباهجُها فاعتذَرْ
أكبَّ على كأسه وانتحى
صدى الليلِ في اللحظات الأُخَرْ
رنا حيث ترقُبُ أحلامُهُ
خيالكَ في الموعِدِ المنتظَرْ
شرح ومعاني كلمات قصيدة عشقنا الدمى وعبدنا الصور
قصيدة عشقنا الدمى وعبدنا الصور لـ علي محمود طه وعدد أبياتها سبعة عشر.
عن علي محمود طه
علي محمود طه المهندس. شاعر مصري كثير النظم، ولد بالمنصورة، وتخرج بمدرسة الهندسة التطبيقية، وخدم في الأعمال الحكومية إلى أن كان وكيلاً لدار الكتب المصرية وتوفي بالقاهرة ودفن بالمنصورة. له دواوين شعرية، طبع منها (الملّاح التائه) ، (وليالي الملاح التائه) و (أرواح شاردة) و (أرواح وأشباه) و (زهر وخمر) و (شرق وغرب) و (الشوق المائد) و (أغنية الرياح الأربع) وهو صاحب (الجندول) أغنية كانت من أسباب شهرته.[١]
تعريف علي محمود طه في ويكيبيديا
علي محمود طه المهندس (1901-1949) شاعر مصري من وضح الرومانسية العربية لشعره بجانب جبران خليل جبران، البياتي، السياب وأمل دنقل وأحمد زكي أبو شادي.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ علي محمود طه - ويكيبيديا