عزاؤك طول الدهر يا ابن أبي الفخر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة عزاؤك طول الدهر يا ابن أبي الفخر لـ ابن دانيال الموصلي

اقتباس من قصيدة عزاؤك طول الدهر يا ابن أبي الفخر لـ ابن دانيال الموصلي

عَزاؤكَ طولَ الدَّهرِ يا ابنَ أبي الفَخْرِ

عزيزُ أسى إذْ لستَ تجنَحُ للصَبْرِ

فلا تبدين حزنا فيشمت حاسد

وكَفْكفْ دموعَ العينِ في السّرِّ والجَهرِ

وَعج سالياً عن بنتِ عاج عَدمتَها

فصوصُ قمار كُنَّ أغلى منَ البدرِ

منعّمةٌ بَيضاءُ خُضْرٌ نُقوشُها

كَنَقْش كُفوفِ الغيدِ أضحينَ في الخدرِ

تلوح على الأرساغ شبهُ دجنّةِ

فَمِن مَنَ سام في المسيرِ وَمُنْحَرِّ

تُطاوِعُها في الأمرِ وَهي أبيّةٌ

مرادُكَ بينَ الشُّربِ في النّهْي والأمر

ورُبّتَما أصبحتُ في القَمْر عنَدها

بقَهْرٍ وما تُبدي لها ألمَ القَهْر

كأنَّ سطورَ السّرِّ أسطُرُ مهَرقٍ

غنيتُ بها عن كُلِّ نَظْمٍ وَعَن نَثْر

ويذكُرُكَ الجارُ المربّعُ شَكْلُه

صَليبكَ فوقَ الزّنْد في غُرةِ العُمْر

وتَصبوا إلى الثالوثِ بالسّا إذا بَدَت

ثلاثاً فَتَرعاها لذلكَ في البَرِّ

وللبنج فعلُ البَنْج في اللبِ ما بَدا

وألهاكَ عن صوم الفريضة والفطرِ

إذا ما بَدا للدُّوِّ شَكلان أمَسيا

أليفَيْنِ وصلا لا يُراعانِ بالهجرِ

وكالخالِ نَقْشُ أليَكَّ يَسْبيكَ لونُه

فأنتَ بهِ صَبُّوا الفؤادِ مدى الدَّهرِ

تَروقُك منْ شَفعٍ وَوَترٍ نُقوشُها

وَتُلهيكَ ما لاحَتْ عنِ الشّفعِ والوترِ

إذا لَثَمَتْ ثغراً هناك بَدا لهَا

طنين كَصَوتِ العودِ والدفِّ والزَّمرِ

فَعُوِّضْتَ عنها فوق عينيكَ مِثلها

فصوص عمى يا قرمَةَ النار يا جمرى

شرح ومعاني كلمات قصيدة عزاؤك طول الدهر يا ابن أبي الفخر

قصيدة عزاؤك طول الدهر يا ابن أبي الفخر لـ ابن دانيال الموصلي وعدد أبياتها ستة عشر.

عن ابن دانيال الموصلي

الحكيم بن شمس الدين محمد بن عبد الكريم بن دانيال بن يوسف الخزاعي الموصلي الكحال. شاعر ولد في الموصل وتربى بها وتلقى مبادئ العلوم، حيث كانت زاخرة بالعلوم والعلماء وبعد دخول المغول إلى الموصل سنة 660هـ تركها إلى مصر حيث اتخذ حرفة الكحالة التي لقب بها. ودرس الأدب على الشيخ معين الدين القهري، فصار شاعراً بارعاً فاق أقرانه واشتهر دونهم في نظمه ونثره. وقد كان حاد الطبع عصبي المزاج، سليط اللسان. له (ديوان - ط) .[١]

تعريف ابن دانيال الموصلي في ويكيبيديا

شمس الدين محمد بن دانيال بن يوسف بن معتوق الخزاعي الموصلي، لقب بـ الشيخ والحكيم (أم الربيعين، الموصل، 647 هـ / 1249م - القاهرة، 18 جمادي الآخرة 710 هـ / 1311م)، طبيب رمدي (كحال) وشاعر وفنان عاش في العصر المملوكي وبرع في تأليف تمثليات خيال الظل وتصوير حياة الصناع والعمال واللهجات الخاصة بهم وحاكى بطريقة مضحكة لهجات الجاليات التي كانت تعيش في مصر في زمنه. من أشهر تمثلياته التي لا تزال مخطوطاتها موجودة «طيف الخيال»، و«عجيب غريب» و«المتيم وضائع اليتيم». تعتبر أعماله تصوير حي لعصره. وصفه المؤرخ المقريزى بأنه كان كثير المجون والشعر البديع، وأن كتابه طيف الخيال لم يصنف مثله في معناه.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي