عرفت اليوم من تيا مقاما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة عرفت اليوم من تيا مقاما لـ الأعشى

اقتباس من قصيدة عرفت اليوم من تيا مقاما لـ الأعشى

عَرَفتَ اليَومَ مِن تَيّا مُقاما

بِجَوٍّ أَو عَرَفتَ لَها خِياما

فَهاجَت شَوقَ مَحزونٍ طَروبٍ

فَأَسبَلَ دَمعَهُ فيها سِجاما

وَيَومَ الخَرجِ مِن قَرماءَ هاجَت

صِباكَ حَمامَةٌ تَدعو حَماما

وَهَل يَشتاقُ مِثلَكَ مِن رُسومٍ

عَفَت إِلّا الأَياصِرَ وَالثُماما

وَقَد قالَت قُتَيلَةُ إِذ رَأَتني

وَقَد لا تَعدَمُ الحَسناءُ ذاما

أَراكَ كَبِرتَ وَاِستَحدَثتَ خُلقاً

وَوَدَّعتَ الكَواعِبَ وَالمُداما

فَإِن تَكُ لِمَّتي يا قَتلُ أَضحَت

كَأَنَّ عَلى مَفارِقِها ثَغاما

وَأَقصَرَ باطِلي وَصَحَوتُ حَتّى

كَأَن لَم أَجرِ في دَدَنٍ غُلاما

فَإِنَّ دَوائِرَ الأَيّامِ يُفني

تَتابُعُ وَقعِها الذَكَرَ الحُساما

وَقَد أَقري الهُمومَ إِذا اِعتَرَتني

عُذافِرَةً مُضَبَّرَةٌ عُقاما

مُفَرَّجَةً يَإِطُّ النِسعُ فيها

أَطيطَ السَمهَرِيَّةِ أَن تُقاما

إِذا ما رُعتَها بِالزَجرِ أَجَّت

أَجيجَ مُصَلَّمٍ يَزفي نَعاما

تَشُقُّ اللَيلَ وَالسَبَراتِ عَنها

بِأَتلَعَ ساطِعٍ يُشري الزِماما

وَتَقتالُ النُسوعَ بِجَوزِ قَرمٍ

مُواشِكَةً إِذا ما اليَومُ صاما

إِذا ما الآثِماتُ وَنَينَ حَطَّت

عَلى العِلّاتِ تَجتَرِعُ الإِكاما

وَأَدكَنَ عاتِقٍ جَحلٍ سِبَحلٍ

صَبَحتُ بِراحِهِ شَرباً كِراما

مِنَ اللاتي حُمِلنَ عَلى الرَوايا

كَريحِ المِسكِ تَستَلُّ الزُكاما

مُشَعشَعَةً كَأَنَّ عَلى قَراها

إِذا ما صَرَّحَت قِطَعاً سَهاما

تَخَيَّرَها أَخو عاناتَ شَهراً

وَرَجّى أَولَها عاماً فَعاما

يُؤَمِّلُ أَن تَكونَ لَهُ ثَراءً

فَأَغلَقَ دونَها وَعَلا سِواما

فَأَعطَينا الوَفاءَ بِها وَكُنّا

نُهينُ لِمِثلِها فينا السَواما

كَأَنَّ شَعاعَ قَرنِ الشَمسِ فيها

إِذا ما فَتَّ عَن فيها الخِتاما

وَبَيضاءِ المَعاصِمِ إِلفِ لَهوٍ

خَلَوتُ بِشَكرِها لَيلاً تَماما

حَلَفتُ لَكُم عَلى ما قَد نَعَيتُم

بِرَأسِ العَينِ إِن نَفَضَ السِقاما

وَشيكاً ثُمَّ ثابَ إِلَيهِ جَمعٌ

لِيَلتَمِسَن بِلادَكُمُ إِلى ما

لِيَلتَمِسَن بِلادُكُمُ بِمَجرٍ

يُثيرُ بِكُلِّ بَلقَعَةٍ قَتاما

عَريضٍ تَعجِزُ الصَحراءُ عَنهُ

وَيَشرَبُ قَبلَ آخِرِهِ الجِماما

يَقودُ المَوتَ يَهديهِ إِياسٌ

عَلى جَرداءَ تَستَوفي الحِزاما

تُباري ظِلَّ مُطَّرِدٍ مُمَرٍّ

إِذا ما هُزَّ أَرعَشَ وَاِستَقاما

أَخو النَجَداتِ لا يَكبو لِضُرٍّ

وَلا مَرِحٌ إِذا ما الخَيرُ داما

لَهُ يَومانِ يَومُ لِعابِ خَودٍ

وَيَومٌ يَستَمي القُحَمَ العِظاما

مُنيرٌ يَحسُرُ الغَمَراتِ عَنهُ

وَيَجلو ضَوءُ غُرَّتِهِ الظَلاما

إِذا ما عاجِزٌ رَثَّت قُواهُ

رَأى وَطءَ الفِراشِ لَهُ فَناما

كَفاهُ الحَربَ إِذ لَقِحَت إِياسٌ

فَأَعلى عَن نَمارِقِهِ فَقاما

إِذا ما سارَ نَحوَ بِلادِ قَومٍ

أَزارَهُمُ المَنِيَّةُ وَالحِماما

تَروحُ جيادُهُ مِثلَ السَعالي

حَوافِرُهُنَّ تَهتَضِمُ السِلاما

كَصَدرِ السَيفِ أَخلَصَهُ صِقالٌ

إِذا ما هُزَّ مَشهوراً حُساما

شرح ومعاني كلمات قصيدة عرفت اليوم من تيا مقاما

قصيدة عرفت اليوم من تيا مقاما لـ الأعشى وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن الأعشى

ميمون بن قيس بن جندل من بني قيس بن ثعلبة الوائلي، أبو بصير، المعروف بأعشى قيس، ويقال له أعشى بكر بن وائل والأعشى الكبير. من شعراء الطبقة الأولى في الجاهلية وأحد أصحاب المعلقات. كان كثير الوفود على الملوك من العرب، والفرس، غزير الشعر، يسلك فيه كلَّ مسلك، وليس أحدٌ ممن عرف قبله أكثر شعراً منه. وكان يُغنّي بشعره فسمّي (صناجة العرب) . قال البغدادي: كان يفد على الملوك ولا سيما ملوك فارس فكثرت الألفاظ الفارسية في شعره. عاش عمراً طويلاً وأدرك الإسلام ولم يسلم، ولقب بالأعشى لضعف بصره، وعمي في أواخر عمره. مولده ووفاته في قرية (منفوحة) باليمامة قرب مدينة الرياض وفيها داره وبها قبره.[١]

تعريف الأعشى في ويكيبيديا

أعشى قيس (7 هـ/629 -570 م) شاعر جاهلي من شعراء الطبقة الأولى في الجاهلية لقب بالأعشى لأنه كان ضعيف البصر، والأعشى في اللغة هو الذي لا يرى ليلا ويقال له: أعشى قيس والأعشى الأكبر. ويكنى الأعشى: أبا بصير، تفاؤلًا. عاش عمرًا طويلًا وأدرك الإسلام ولم يسلم، عمي في أواخر عمره. مولده ووفاته في قرية منفوحة باليمامة، وفيها داره وبها قبره. كان كثير الوفود على الملوك من العرب والفرس، فكثرت الألفاظ الفارسية في شعره. غزير الشعر، يسلك فيه كل مسلك، وليس أحد ممن عرف قبله أكثر شعرًا منه. كان يغني بشعره فلقب بصنّاجة العرب، اعتبره أبو الفرج الأصفهاني، كما يقول التبريزي:

أما حرص المؤرخين على قولهم: أعشى بني قيس، فمردّه عدم اقتصار هذا اللقب عليه دون سواه من الجاهليين والإسلاميين، إذ أحاط هؤلاء الدارسون، وعلى رأسهم الآمدي في المؤتلف والمختلف، بعدد ملحوظ منهم، لقّبوا جميعًا بالأعشى، لعل أبرزهم هو أعشى باهلة (عامر ابن الحارث بن رباح)، وأعشى بكر بن وائل، وأعشى بني ثعلبة، ربيعة بن يحيى، وأعشى بني ربيعة، عبد الله بن خارجة، وأعشى همدان، وأعشى بني سليم وهو من فحول الشعراء في الجاهلية. وسُئل يونس عن أشعر الناس فقال: «امرؤ القيس إذا ركب، والنابغة إذا رهب، وزهير بن أبي سلمى إذا رغب، والأعشى إذا طرب».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الأعشى - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي