عذلت وهل عذل المتيم نافعه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة عذلت وهل عذل المتيم نافعه لـ السري الرفاء

اقتباس من قصيدة عذلت وهل عذل المتيم نافعه لـ السري الرفاء

عُذِلتُ وهَلْ عَذْلُ المُتيَّمِ نافِعُه

وأُسمِعْتُ لو أصغَى إلى اللَّومِ سامِعُه

تَعَرَّقَه الصَّبرُ الجَميلُوفي الحَشا

رَسيسُ هَوىً تَنْهَلُّ عنه مَدامِعُه

وهَلْ لمُحِبِّ طاوَعَ الشَّوْقَ دَمعُه

على بُعْدِ مَنْ يَهواهُ صَبْرٌ يُطاوِعُه

وَقَفْنا نَذودُ الدَّمْعَ والدَّمْعُ سَافحٌ

وعُجْنا نُحيِّي الرَّبعَ والشَّوْقُ رابِعُه

فأَلبسَني جِزعاه حُلَّةَ جازِعٍ

وجَرَّعَني ماءَ الغَرامِ أجارِعُه

أعاتبُ طَرْفي أن يُفيضَ دُموعَه

وإنْ جَرَّ قلبي أن تُذاعَ وَدائِعُه

ولستُ أُضِيعُ الحَزمَ في فَيْضِ عَبرَةٍ

لِفَقْدِ شَبابٍ ليسَ يُوجَدُ ضائِعُه

وكم في عَدِيٍّ من كُهولٍ وفِتيَةٍ

كِرامٍ لهم كَهْلُ السَّماحِ ويافعُه

جَزَيناهُمُ حَمْداً لحُسْنِ صَنيعِهِم

وكلُّ امرئٍ يُجْزَى بما هو صانِعُه

إذا المجدُ أمسى في المُلوكِ مُفَرَّقاً

فَفِي تَغلبٍ يُمسي ويُصبحُ جامعُه

وإن كانَ عبدُ الله شاد لها العُلا

فإنَّ عَليّاً في الذي شادَ تابعُه

فتىً شَرَعَ المجدَ المُؤثَّلَ فالعُلا

مآربُه والمكرُماتُ شَرائِعُه

فلا جودَ إلاّ ما تُفيدُ يمينُه

ولا مجدَ إلاّ ما تَشيدُ وقائِعُه

إذا وَعدَ السَّرَّاءَ أنجَزَ وعدَه

وإن أوعَدَ الضَّرَّاءَ فالعَفوُ مانِعُه

يَحِنُّ إلى وِرْدِ المَنيَّةِ حاسِراً

إذا حانَ عن وِرْدِ المَنيَّةِ دَارِعُه

هُوَ الدَّهْرُ يِجري في البَرِيَّةِ بأسُه

بُبؤسى وتَجري بالسُّعودِ صَنائِعُه

رمَى اللهُ أرضَ الرُّومِ منه بقاسمٍ

يَروعُ العِدا قبلَ الكَريهَةِ رائِعُه

يَعودُ إلى الرُّمحِ الرُّدَينيِّ ماؤُه

ويُورِقُ إن ضُمَّتْ عليه أصابِعُه

ولمَّا تراءَى للعدوِّ مُصَمِّماَ

تراءَتْ له تحتَ العَجاجِ مَصارِعُه

فآبَ سًليبَ الغُمْضِ تَحسِبُ أنَّه

من الرُّعْبِ صَبٌّ قد أُقِضَّتْ مَضاجِعُه

وإن عَفَتِ الأقدارُ عنه فقَد عَفَتْ

مَصايفُه منه وَأَقْوَتْ مرابِعُه

لِيَهْنِ الأميرَ التَّغلبيَّ قُدومُه

وفَتحٌ تَوالتْ بالسُّعودِ طوالِعُه

نَشَرْتُ له في كلِّ شَرْقٍ ومَغْرِبٍ

ثَناءً تُرَوِّي السَّامِعين بَدائِعُه

فأيُّ لَبيبٍ ليسَ يَبسِمُ قلبُه

سُروراً إذا أَصغَتْ إليه مَسامِعُه

مَلَكْتَ زِمامَ الدَّهْرِ في كلِّ حالَةٍ

فليسَ يَضُرُّ الدَّهرُ مَنْ أنتَ نافِعُه

وأومَضَ لي من جُودِ كَفِّكَ لامِعٌ

وما الغَيْثُ إلا حيثُ يُومِضُ لامِعُه

فأغنيتَني بالجُودِ عن كلِّ مُمْسِكٍ

أكافِحُه عن جُودِهِ وأُقارِعُه

شرح ومعاني كلمات قصيدة عذلت وهل عذل المتيم نافعه

قصيدة عذلت وهل عذل المتيم نافعه لـ السري الرفاء وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن السري الرفاء

السرّي بن أحمد بن السرّي الكندي أبو الحسن. شاعر أديب من أهل الموصل، كان في صباه يرفو ويطرز في دكان له، فعرف بالرفاء ولما جاد شعره ومهر في الأدب قصد سيف الدولة بحلب، فمدحه وأقام عنده مدة، ثم انتقل بعد وفاته إلى بغداد. ومدح جماعة من الوزراء والأعيان، ونفق شعره إلى أن تصدى له الخالديان، وكانت بينه، وبينهما مهاجاة فآذياه وأبعداه عن مجالس الكبراء. فضاقت دنياه واضطر للعمل في الوراقة (النسخ والتجليد) ، فجلس يورق شعره ويبيعه، ثم نسخ لغيره بالأجرة. وركبه الدين، ومات ببغداد على تلك الحال. وكان عذب الألفاظ، مفتناً في التشبيهات ولم يكن له رواء ولا منظر. من كتبه (ديوان شعره ط) ، و (المحب والمحبوب والمشموم والمشروب - خ) .[١]

تعريف السري الرفاء في ويكيبيديا

أبو الحسن السري بن أحمد بن السري الكندي الرفاء الموصلي شاعر مشهور؛ كان في صباه يرفو ويطرز (يعمل خياطا) في دكان بالموصل ولذا سمي بالرفاء أي الخياط، وهو مع ذلك يتولع بالأدب وينظم الشعر، ولم يزل حتى جاد شعره ومهر فيه، وقصد سيف الدولة الحمداني بحلب ومدحه وأقام عنده مدة، ثم انتقل بعد وفاته إلى بغداد ومدح الوزير المهلبي وجماعة من رؤساء المدينة، وانتشر شعره وراج. وكانت بينه وبين أبي بكر محمد وأبي عثمان سعيد ابني هاشم الخالديين الموصليين الشاعرين المشهورين معاداة فادعى عليهما سرقة شعره وشعر غيره. وكان السري مغرى بكتابة ديوان أبي الفتح كشاجم الشاعر المشهور، وهو إذ ذاك ريحان الأدب بتلك البلاد فكان يقوم بدس أحسن شعر الخالديين فيما يكتبه من شعر كشاجم، ليزيد في حجم ما ينسخه وينفق سوقه ويغلي سعره ويشنع بذلك عليهما ويغض منهما ويظهر مصداق قوله في سرقتهما، فمن هذه الجهة وقعت في بعض النسخ من ديوان كشاجم زيادات ليست في الأصول المشهورة. وكان شاعرا مطبوعا عذب الألفاظ مليح المأخذ كثير الافتنان في التشبيهات والأوصاف، ولم يكن له رواء ولا منظر، ولا يحسن من العلوم غير قول الشعر، وقد عمل شعره قبل وفاته نحو 300 ورقة، ثم زاد بعد ذلك، وقد عمله بعض المحدثين الأدباء على حروف المعجم. ومن شعر السري أبيات يذكر فيها صناعته، فمنها قوله:

وللسري المذكور ديوان شعر كله جيد، وله كتاب المحب والمحبوب والمشموم والمشروب وكتاب الديرة. وكانت وفاته في العقد السابع من القرن الرابع الهجري ببغداد كما قال الخطيب البغدادي في تاريخه حوالي عام 366 هـ / 976م.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. السري الرفّاء - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي