عبدك الدهر والليالي وصيفه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة عبدك الدهر والليالي وصيفه لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة عبدك الدهر والليالي وصيفه لـ حسن حسني الطويراني

عَبدك الدَهر وَالليالي وَصيفهْ

مُرهما يسمعا الرُسوم المنيفهْ

مر وَأَنت المُطاع ديناً وَدنيا

يَخضع الكَون فَالصُروف حَليفه

وَلتعد نضرة الوجود تباهي

بافتخار كالعادة المألوفه

وَليَسلُّ السُرورُ من غمد حزنٍ

في سَواد الهُموم بَيضاً سُيوفه

وَليهنّ الوُجود وَالتاج وَالتخ

ت المفدّى فقد وفَى تشريفه

وَتهنئ ببكر ملكٍ تهادت

لمعالي الرحاب شأن الزفيفه

أمّةٌ حرّةٌ تراثُ كرامٍ

من جدود أُولي جدودٍ منيفه

فالأماني تزينت بالتهاني

وَتليد الفخار حيّى طريفه

وَزهت بهجة السُرور فردّت

شمس بال العدا فأمست كسيفه

وَغَدا الرَوع بعدما جل روحاً

عمّ فيهِ الأَمان من بعد خيفه

رد شمس الحياة وَالرُوح فينا

يوشع الفوز بعد جون كَثيفه

نعمَ يومُ الجلوس وَالعز يبدي

للمعالي أَنواعه وصنوفه

موكب للجلال يزهى لديه

دونه يصرف الزَمان صروفه

نوره قد جَلا عيون الرَعايا

وبهِ أَعين العِدا مخطوفه

سطعت شمسه عَلى الشرق لما

سحب غرب العدوّ أَمست ذريفه

مطرب الأنس أَوحش الضد لما

صير السعد قَلب ضدّ دُفوفه

تحسب الليل حين يجلو الدراري

زين الجوّ باللآلي سجوفه

وَترى اليوم زاهر الوَجه زاه

حسنه يترك النهى مشغوفه

وَالعَوالي تميل ميلة دلّ

تركت قامة الغُصون قَصيفه

وَالمواضي تبسمت عن تراض

كلّمت اذ جرت عِدىً موقوفه

وَبُنود الجُنود تَرفع صَوتاً

بَالثَنا وَالحَفيف يُبدي عَزيفه

وَالجياد الجياد غَنَّت صهيلاً

حَيث أَعرافُها غَدَت مَعروفه

وَبُروج البَوارج اليَوم أَضحَت

مَنشآتٍ لكل يمن هتوفه

وَكَأَنّ البَنادق الآن فاهَت

تَدعو طَير السَماء كَيما تضيفه

حَيث صُور المَدافع الشوس نادى

يَنفخ الوَيل في العُقول السَخيفه

وَالأَسى وَالعَناء سارا فَبادا

وَالصَفا وَالوَفاء أَبدى عُكوفه

وَكؤوس الحبور في حان أَمن

مِن يَد المَجد لِلمُنى مَرشوفه

فَاترك الهمّ وَاسترح يا فُؤادي

وَالق من واهب العَطا تَلطيفه

وَاقتبل صَفوة تَرى الدَهر فيها

وَاصل الحُصن هاجراً تَجنيفه

وَاحمد اللَه وَابتهل بِثَناءٍ

فَالمَواضي بِما تَرى مَخلوفه

إِن دِين الإِسلام عز فقرّت

بِبلوغ المُنى القُلوب الرَجيفه

فَابشري صَفوة الوُجود بشهم

صاحب الملك وَالسَجايا الحَنيفه

جازم الأَمر رافع القَدر عال

خافض الضد قاهر تَصليفه

لَو يَشا عَبده تَناول عنقو

دَ الثريّا وَلم يُحاول قُطوفه

أَو يَشا يَجعل الهِلال سِواراً

لصفاه وَالزُهر نَقداً شنوفه

نَجل خَير المُلوك ماض وَآت

في كِتاب الجَلال رُوح الصَحيفه

دُمت يا ملك آل عثمان فينا

ظل رَب السَماء نَأوي وَريفه

فَلَقَد سدتمُ بحزم وَعَزم

عَرفُه أَذهل الدُهور العَنيفه

أَنتمو أَنتمو وَلاة البَرايا

مَأَمن الكائنات يَوم المَخيفه

أَيّ شرق وَأَيّ غَرب ملكتم

أَيّ بَحر سلكتمو وتنوفه

أَي بَحر وَأَيّ برّ خَلا عَن

صَدَمات بِها المُلوك لَهيفه

أَيّ جَمع بَغى فَلم تتركوه

وَالمَنايا يَد تلف لَفيفه

أَيّ شَهم لَم تَتركوه صَريعاً

يَحكم السَيف في طلاه نَزيفه

أَيّ تاج لَم تجعلوه نعالاً

لكرام الخَيل العتاق المحيفه

عَزمات لكم تدكّ الرواسي

فَتردّ الشماخ ذلاً نسيفه

حاطمو هامة المُلوك ملبّو

مَن دعا تاركو الطغاةَ أَسيفه

جندكم عاقدو اللواء جهاراً

في البَرايا بنصرة محفوفه

وَالأَعادي إِذا رَمَيتُم رَميتم

كلها من يدا القَضا مقذوفه

جاء قَول الرَسول بِالنعم عنكم

وَقبلتم تنفيذ هذي الوَظيفه

إِذ أَضاع السوى وَأنتم حَفظتم

وَاستبنتم صحيحه وَسَخيفه

بِعُلاً أَضعفت قوى كُل عادٍ

وَتقوّت بِها الشُعوب الضَعيفه

بحروب عَفيفة عن عَفاف

وَقُلوب مطهرات عَفيفه

أَنتمو مَلجأ العَوالم أَنتُم

بكمو كَربة العَنا مَكشوفه

أَنتمو عاصمو النُفوس فَمَن حا

د إِلى غَيركم يُلاقي حتوفه

دُمتمو دمتمو وَدامَت علاكم

بجلال وَصَولة مردوفه

إِن يَوم الجُلوس قَد قالَ أَرّخ

عز عَبد الحَميد صار الخَليفه

شرح ومعاني كلمات قصيدة عبدك الدهر والليالي وصيفه

قصيدة عبدك الدهر والليالي وصيفه لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها ستة و خمسون.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي